و أخيرا سيكون الكابتن هنيبال القدافى حرا طليقا

كان يمكن تأجيل المحاكمة و إطالتها قدر الإمكان لأن القضاء اللبنانى مازال قضاءا مسيسا سواء فى ما يخص دعوة تحقير القضاء أو قضية موسى الصدر ، لأنه كلنا نعلم أن ملف هنيبال القدافى فارغ و لا يساوى حق وزنه .
كما كان بالإمكان إخفاء و إختطاف الكابتن إلى علم و عالم مجهول ... و لكن وقوف أشخاص أحرار شرفاء من العرب و الليبيين أدى إلى هذه النتيجة المرضية برغم ألام أمه المريضة السيدة " صفية فركاش " .
الهزيمة يتيمة و الإنتصار له أكثر من أب ، و لكن حتى نعطى الناس حقهم يجب أن ننوه بدور الشرفاء العرب الذين ساهموا معنا فى الضغط و إيصال الرسالة للجهات المعنية و التى تفاعلت معنا إيجابيا برغم محاولة رئيس حركة أمل " نبيه برى " السباحة ضد التيار .
كانت الحملة الإلكترونية لتبدأ منذ شهرين لولا تدخل بعض الإخوة العرب من محور المقاومة و الممانعة على الخط حيث طلبوا منا التريث لحين أن يبدلوا جهودهم على أكثر من صعيد و ها قد نجحت مساعيهم و جميعهم مشكورين .
حتى تعرفوا أن وعدنا للسيدة الفاضلة " صفية فركاش " كي تقر عينها برؤية إبنها كان وعد صادق من دون مجاملة .
فشكرا لكل من ساهم فى إطلاق الكابتن فى صمت و عمل جاهدا لأجل تحريره .
أما الأخرون فليغردون طمعا أو فرحا ، فلطالما غردوا قولا من دون فعل و ها قد رأينا ماذا قدموا لقضية الكابتن منذ خبر إعتقاله ، أما نحن فنفعل فى صمت و لا تتحدث عنا سوى أفعالنا فى الميدان و فى ذلك فليتنافس المتنافسون .