أفضل ما تدعو به في ليلة القدر أن تقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

ليلــــــة القدر
-
الحمد لله وحده. أما بعد،
فهذا مجموع ثمين من فوائد ابن عثيمين رحمه الله
نفع الله بها.
الأولى:
قال رحمه الله:
ليلة القدر سميت ليلة القدر لوجهين: الأول: من القدر، وهو الشرف
والثاني: من التقدير؛ لأنه يقدر فيها ما يكون في السنة
الثانية:
قال رحمه الله:
وقت ليلة القدر يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر
الثالثة:
قال رحمه الله:
لا يشترط لها اعتكاف، يعني: يمكن لإنسان أن يقوم ليلة القدر في بيته
الرابعة:
قال رحمه الله:
ليلة القدر في رمضان، هذا لا إشكال فيه، في العشر الأواخر، من ليلة إحدى وعشرين إلى آخر ليلة، فكل ليلة من هذه الليالي يمكن أن تكون فيها ليلة القدر، لكن بعض الليالي أرجى من بعض .. نقول: تطلب في العشر الأواخر، وفي الأوتار أوكد، وفي سبع وعشرين أوكد .
الخامسة:
قال ابن حجر:" اختلف في تعيينها على أربعين قولا "*
قال الشيخ معلقا: سبحان الله! هذا من العجائب! اختلف العلماء فيها على أربعين قولا مع أن رمضان ثلاثون يوما، وليلة القدر تكون في عشرة فقط
السادسة:
قال رحمه الله:
إخواني: ليلة القدر يفتح فيها الباب، ويقرب الأحباب، فاجتهدوا رحمكم الله في طلبها، فهذا أوان الطلب، واحذروا من الغفلة ففي الغفلة العطب
السابعة:
قال رحمه الله:
أفضل ما تدعو به في ليلة القدر أن تقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني
الثامنة:
قال رحمه الله:
وما اشتهر عند بعض العامة من أن ليلة القدر هي ليلة النصف من شعبان لا أصل له، ولا حقيقة له }
التاسعة:
قال رحمه الله:
أود أن أنبه إلى غلط كثير من الناس في الوقت الحاضر حيث ((( يتحرون ))) ليلة سبع وعشرين في أداء العمرة، و((( تخصيص ))) ليلة سبع وعشرين بالعمرة من البدع، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصصها بعمرة؛ وإنما أمر أن نتحرى ليلة سبع وعشرين بالقيام

لماذا خص النبى صلى الله عليه وسلم
ان تردد فى ليلة القدر هذا الدعاء
[اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا]
استشعر مايتضمنه معناها حين تدعوه .. حيث أن العفو هنا :
عفو في الأبدان ، وعفو في الأديان ، وعفو من الديان .
فعفو الأبدان : شفاؤك من كل داء.
وعفو الأديان : توفيقك في الخير ، والعبادة ، وكل أعمال الآخرة .
وعفو الديان : الصفح والعفو والغفران من الله العفو الكريم المنان .. بمحو الذنب ، والتجاوز عنه ، وترك العقوبة عليه.
ومن معاني العفو في اللغة : الزيادة ، والكثرة فعفو المال زيادته :
( يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) أي مازاد عن النفقة الأصلية..
فعفوه بأن يعطيك ماتسأل وفوق ماتسأل..
فأكثروا من قولها فهي والله تغني عن كل دعاء..
اللهم إنك عفوٌّ، تُحبُّ العفوَ، فاعفُ عن
فلا تُفرّط في ثانية
فلا تفتر من تكرار
"اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني"
فإنه إذا عـــــفا الله عنك
أفلحت
ونجوت
وسعدت
قال ابن القيم : فإن عفا عنك أتتك حوائجك من دون مسألة
  اللهم وفقنا لقيام ليلة القدر