حفتر بحلم الدعم السياسي وهوس السلطة يكرر إسطوانته بأنه يسيطر على 90% من الأراضي الليبية

الزيارة الثالثة .. وربما الأخيرة
حفتر بحلم الدعم السياسي وهوس السلطة يكرر إسطوانته بأنه يسيطر على 90% من الأراضي الليبية . ولافروف بنظرة المدرك بتفاصيل الأزمة يرد أن أي حل سياسي لابد أن يتم تحت غطاء الأمم المتحدة .
جولة أخرى لاتقود لأي توافق فبرايري ، فثعلب السياسة الروسية يفهم المتاهة الليبية أكثر مما يفهمها عميل السي أي إيه الذي يوزع الإبتسامات ووعود الإنتصارات والسيطرة وكأنه أمام شيوخ الرز في الرجمة الهاتفين لكل من يملك الأموال ،
ويبتعد لافروف بذكاء عن أي حديث في عمق السياسة بل يرسل إشارات لا أعتقد أن مشير الكرامة فهمها بتسفيه الجهود الفرنسية والإيطالية والتي من خلال تجربته الدولية والصراع في سوريا وأوكرانيا يعرف أنها تقود لمزيد من الفوضى في ظل عقد الهيمنة التي تستحوذ على العقل الغربي . لذلك فروسيا غير معنية بالحلول السياسية بقدر ماتسعى للحصول على نصيب من الكعكة التي وضع الغرب اليد عليها ، وقد أستبقت الزيارة بالحديث عن العقود التي أبرمها معها النظام الجماهيري ، خاصة بعد تصريحات السراج بالسعي لفك الحظر على التسليح .
سيعود المشير التائه بين وسيلة مكافحة الإرهاب وهدف السلطة بخفي حنين ، فهو طيلة سنوات من تواجده كشف عن عجزه السياسي الذي أحرق به أوراقه كاملة ، فروسيا لايفوتها تاريخ فرجينيا الملئ بعلاقات مشبوهة مع المخابرات الأمريكية ، ولا تنسى دوره ضمن مخطط الثورات الملونة التي عانت منها في أوكرانيا وتدخلت في سوريا لمواجهتها ، ولا يمر عليها حضن الإمارات الدافئ بملايين العمولات ، ولايسقط من تقييمها ثلاث سنوات في وحل مدينة حولها لركام مازالت الأدخنة الممزوجة بالدماء تفوح منه ، فكلها جعلت موسكو لاتنظر إليه إلا بوابة لتفعيل عقود مالية من خلال تسليح أو تدريب أو وجود أمنى فقط . وفي أحسن الأحوال تواجد معلوماتي في منطقة ساخنة بالأحداث وباحثة عن إعمار .
لذلك فقد تكون الأخيرة .. فالروس لايعقدون آمال مستقبلية على أدوات المؤامرة الغربية ، ومشير الإحداثيات يغريه البساط الأحمر والأضواء دون إستيعاب الدرس للمرة الثالثة ... الفارس الليبي