هذا هو الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
هذا هو الإسلام
كان ابن الخطّابِ يعرِفُ أنّ المرءَ من الممكن أن يخلعَ دينه على عتبةِ المسجد ثم ينتعلَ حذاءَه ويخرجَ للدّنيا مسعوراً يأكلُ مالَ هذا، وينهشُ عرض ذاك !
كان يعرفُ أن اللحى من الممكنِ أن تصبحَ متاريسَ يختبىء خلفها لصوصٌ كُثر،
وأنّ العباءة السّوداء ليس بالضرورة تحتها امرأةٌ فاضلة !
كان يعرفُ أن السِّواكَ قد يغدو مِسنّاً نشحذ فيه أسناننا ونأكل لحوم بعض .
كان يعرفُ أن الصلاةَ من الممكنِ أن تصبحَ مظهرا أنيقاً لمحتال، وأنّ الحجّ من الممكنِ أن يصبحَ عباءةً اجتماعية مرموقة لوضيعٍ !
كان يؤمنُ أنّ التّديّنَ الذي لا ينعكسُ أثراً في السُّلوكِ هو تديّنٌ أجوف !
أندونيسيا لم يفتحها المحاربُون بسيوفهم وإنما فتحها التُّجارُ المسلمونَ بأخلاقهم وأماناتهم !
فلم يكونوا يبيعون بضائعهم بدينهم، لهذا أُعجبَ النّاسُ بهم وقالوا :
يا له من دين !
الايمان الكاذب أسوأ من الكُفر الصّريح.
وفي كليهما شرّ !
والتعاملُ مع الآخرين هو محكُّ التّديّنِ الصحيح .
إذا لم يلحظ الناسُ الفرقَ بين التّاجر المتديّنِ والتّاجرِ غير المُتديّن فما فائدة التّدينِ إذاً.
وإذا لم تلحظ الزّوجةُ الفرقَ بين الزّوجِ المُتديّنِ والزّوجِ غير المتديّنِ فما قيمة هذا التّديّن .
والعكس بالعكس !
وإذا لم يلحظ الأبوان الفرق بين برِّ الولد المُتدَيّنِ وغير المُتدَيّنِ فلماذا هذا التّديّن ؟!
مصيبةٌ أن لا يكون لنا من حجّنا إلا التّمر، وماء زمزم، وسجاجيد الصلاةِ المصنوعةِ في الصّينِ،
مصيبةٌ أن لا يكونَ لنا من صيامنا إلا العصيدة والتقلية، المشويات، والتمر والعصائر،
مصيبةٌ أن تكون الصلوات حركاتٍ رياضية تستفيدُ منها العضلاتُ والمفاصلُ ولا يستفيدُ القلب !
مظاهرُ التّديّنِ أمرٌ محمود،
ونحنُ نعتزُّ بديننا شكلاً ومضموناً.
ولكن العيب أن نتمسّكَ بالشّكلِ ونتركَ المضمون.
فالدّينُ الذي حوّل رعاة الغنمِ إلى قادةٍ للأممِ لم يُغيّر أشكالهم وإنّما غيّر مضامينهم.
أبو جهل كان يلبسُ ذات العباءة والعمامة التي كان يلبسها أبو بكر !
ولحية أُميّة بن خلف كانتْ طويلة كلحية عبد الله بن مسعود !
وسيف عُتبة كان من نفس المعدن الذي كان منه سيف خالد !
تشابهت الأشكالُ واختلفت المضامين،
هل أدركنا ماذا يريد منا ديننا
إنه العبادة بمفهومها الشامل
كل ما يحبه الله ويرضاه من اﻷقوال واﻷفعال الظاهرة والباطنة .
هذا هو الإسلام !
كان يعرفُ أن اللحى من الممكنِ أن تصبحَ متاريسَ يختبىء خلفها لصوصٌ كُثر،
وأنّ العباءة السّوداء ليس بالضرورة تحتها امرأةٌ فاضلة !
كان يعرفُ أن السِّواكَ قد يغدو مِسنّاً نشحذ فيه أسناننا ونأكل لحوم بعض .
كان يعرفُ أن الصلاةَ من الممكنِ أن تصبحَ مظهرا أنيقاً لمحتال، وأنّ الحجّ من الممكنِ أن يصبحَ عباءةً اجتماعية مرموقة لوضيعٍ !
كان يؤمنُ أنّ التّديّنَ الذي لا ينعكسُ أثراً في السُّلوكِ هو تديّنٌ أجوف !
أندونيسيا لم يفتحها المحاربُون بسيوفهم وإنما فتحها التُّجارُ المسلمونَ بأخلاقهم وأماناتهم !
فلم يكونوا يبيعون بضائعهم بدينهم، لهذا أُعجبَ النّاسُ بهم وقالوا :
يا له من دين !
الايمان الكاذب أسوأ من الكُفر الصّريح.
وفي كليهما شرّ !
والتعاملُ مع الآخرين هو محكُّ التّديّنِ الصحيح .
إذا لم يلحظ الناسُ الفرقَ بين التّاجر المتديّنِ والتّاجرِ غير المُتديّن فما فائدة التّدينِ إذاً.
وإذا لم تلحظ الزّوجةُ الفرقَ بين الزّوجِ المُتديّنِ والزّوجِ غير المتديّنِ فما قيمة هذا التّديّن .
والعكس بالعكس !
وإذا لم يلحظ الأبوان الفرق بين برِّ الولد المُتدَيّنِ وغير المُتدَيّنِ فلماذا هذا التّديّن ؟!
مصيبةٌ أن لا يكون لنا من حجّنا إلا التّمر، وماء زمزم، وسجاجيد الصلاةِ المصنوعةِ في الصّينِ،
مصيبةٌ أن لا يكونَ لنا من صيامنا إلا العصيدة والتقلية، المشويات، والتمر والعصائر،
مصيبةٌ أن تكون الصلوات حركاتٍ رياضية تستفيدُ منها العضلاتُ والمفاصلُ ولا يستفيدُ القلب !
مظاهرُ التّديّنِ أمرٌ محمود،
ونحنُ نعتزُّ بديننا شكلاً ومضموناً.
ولكن العيب أن نتمسّكَ بالشّكلِ ونتركَ المضمون.
فالدّينُ الذي حوّل رعاة الغنمِ إلى قادةٍ للأممِ لم يُغيّر أشكالهم وإنّما غيّر مضامينهم.
أبو جهل كان يلبسُ ذات العباءة والعمامة التي كان يلبسها أبو بكر !
ولحية أُميّة بن خلف كانتْ طويلة كلحية عبد الله بن مسعود !
وسيف عُتبة كان من نفس المعدن الذي كان منه سيف خالد !
تشابهت الأشكالُ واختلفت المضامين،
هل أدركنا ماذا يريد منا ديننا
إنه العبادة بمفهومها الشامل
كل ما يحبه الله ويرضاه من اﻷقوال واﻷفعال الظاهرة والباطنة .
هذا هو الإسلام !
عابر السبيل- عضو جديد
-
عدد المساهمات : 5
نقاط : 11
تاريخ التسجيل : 03/09/2017
مواضيع مماثلة
» فيصل القاسم.. مع الإسلام الداعشي.. أم ضد الإسلام؟
» سيف الإسلام القذافي "لا أعلم أين هو"... حفتر يكشف موقفه من ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة
» الشورى في الإسلام
» و عاد سيف الإسلام القدافي
» بين حل "سيف الإسلام" و حل "ليون ".
» سيف الإسلام القذافي "لا أعلم أين هو"... حفتر يكشف موقفه من ترشح سيف الإسلام القذافي للرئاسة
» الشورى في الإسلام
» و عاد سيف الإسلام القدافي
» بين حل "سيف الإسلام" و حل "ليون ".
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 3:17 am من طرف نانسي منتجع التدريب
» دورة اتقان أساسيات الصناعة المالية العالمية-دورات-معتمدة فى المحاسبة والمالية-مركزitr
اليوم في 2:35 am من طرف نانسي منتجع التدريب
» يحيى سريع يعلن عن ستة استهدافات منها حاملة الطائرات ومدمرة امريكيتين
اليوم في 12:24 am من طرف larbi
» كتائب القسام تبث مشاهد لما سمح بنشره من عملية أسر جنودا إسرائيليين في جباليا
أمس في 10:21 pm من طرف larbi
» الله اكبر فوق كيد المعتدي,كلمة الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة
أمس في 5:22 pm من طرف larbi
» برنامج -صنع في ليبيا- ????️ اخر المستجدات في معبر راس الجدير...متى يستأنف المعبر نشاطه؟
الجمعة مايو 31, 2024 1:59 pm من طرف larbi
» الله اكبر و لله الحمد,, يحيى سريع يعلن استهداف حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور
الجمعة مايو 31, 2024 1:53 pm من طرف larbi
» هيئة المحلفين بالاجماع تدين ترامب بجميع الجرائم
الجمعة مايو 31, 2024 1:21 pm من طرف larbi
» مباشر خطبة وصلاة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك 30/05/2024
الجمعة مايو 31, 2024 1:09 pm من طرف larbi
» مباشر │ كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
الجمعة مايو 31, 2024 12:46 pm من طرف larbi