من الربيع العنيف إلى الربيع الناعم ( قطر ، الإمارات ، السعودية ، البحرين )

من الربيع العنيف إلى الربيع الناعم
( قطر ، الإمارات ، السعودية ، البحرين )
مواقع القرار الأمريكي أثار شهيتها الخلاف الخليجي ، فقد تجازوت مكاسبه كل المتوقع من نتائج ، وأصبح خليج النفط والغاز ملعب مشوق ومثير ، بتحريك دمى مراهقة لاتفقه قواعد التاريخ وأبجديات السياسة وحقيقة الصراع ، يلهبها فرحا تصريحا من هنا ، ويسقطها أرضا تصريحا من هناك ، ويثيرها خبر في صحيفة ، ويحول ساعاتها كوابيس مرعبة تسريب في قناة .
المراهقين وضعوا بطريقة هوليودية ، بين سندان القلق من الداخل واللهث لكسب رضا الخارج ، وترك الباب مفتوحا عمدا بتواطؤ الناهب الدولي لسعي كل طرف لتبرئة نفسه بمقابل كشف تورط الخصوم في أقذر الأدوار ، فمن كشف ملفات الإرهاب لكل الأطراف على منابر الإعلام لإحراج الجميع ، حتى إسقاط الهيبة بالتلاسن الذي أنطلق من الإعلام مرورا بالفن والمؤسسات الدينية ونهاية بالمحافل الأقليمية والدولية ولعل ماحصل في الجامعة العربية كسر كل الحواجز وأشعل الأحقاد التي ستترجم أفعال قذرة عطفا على السجل القذر لكل تلك الأنظمة التي طالما تغطت بجناح البيت الأبيض ، لتشتعل الفتنة الجهوية والمذهبية وفق نظرية بريجينسكي ، ونهاية بدعم التغيير القادم لا محالة والذي بدأ واضحا من خلال مؤتمر المعارضة القطرية المدعوم سعوديا ، مما سيدفع لدعم إنشقاقات وإنقلابات بكل تلك الدول . بأموال وتخطيط وتجنيد ومسئولية تاريخية تتحملها تلك الدول ، ويحصد نتائجها الرجل الأبيض الذي يهيمن بقواعده وشركاته ومخابراته على المنطقة .
التغيير قادم لامحالة ، والغرب أشعل الشرارة وجلس في المدرجات للمشاهدة والتوجيه عن بعد ، بينما الشركات ومؤسسات الإعلام ومواقع الضغط ولوبيات القرار تجني الملايين في أكبر إبتزاز شهده التاريخ ، وأسهل الطرق التي عرفتها السوق السوداء ، وعلى دول المنطقة ربط الأحزمة والإستعداد لمرحلة مفصلية سيغرب منها عوامل الترف والإستقرار والفاعلية والسمعة ... الفارس الليبي

والنتائج وااااحدة