مستشار الرئاسة الفلسطينية: القدس عند الحكام العرب مجرد شعارات دون أفعال

قال مستشار ديوان الرئاسة للشئون الفلسطينية- أحمد الرويضي، أن الحكام العرب والمسلمون يستخدمون القدس في الشعارات دون أفعال، حيث تم رصد 500 مليون لصالح القدس فى قمة سرت، ومن بعدها قمة الدوحة، وهو لم يتحقق حتى الآن، ولم يصل من هذه القيمة سوى 6% منها؛ بينما تقوم قوات الاحتلال الأسرائيلى بتنفيذ خطة تسمى بـ "القدس 2000"، تستهدف بشكل أساسي البلدة القديمة في مدينة القدس، لتضع يدها على كل الحقائق الموجودة بالمدينة، وتضع مكانها تاريخ إسرائيل المزور.

وأضاف "الدويفي" خلال كلمته في المؤتمر المنعقد مساء الأربعاء، بمقر نقابة الصحفيين، بعنوان "شهادات مقدسية على أوضاع مدينة القدس"، أن الإحتلال الإسرائيلى يسعى الى تقسيم زمانى للمسجد الأقصى، بحيث يسمح لليهود الدخول في أوقات معينة من اليوم، يتم منع خلالها دخول أى من المسلمين، وهو ما يتم حاليا، إقرارًا من الساعة السابعة صباحا، حتى الثانية عشر ظهرًا من كل يوم، وكذلك التقسيم المكاني للمسجد الأقصى على غرار التقسيم الموجود حاليًا، في المسجد الإبراهيمي، كما أن قوات الاحتلال تخطط لأن يكون الهيكل المزعوم، بديلًا لقبة الصخرة.

وقد أكد "الدويفي"، أن المسألة أصبحت خطيرة للغاية، وإذا لم يتحرك العرب والسلمون، ستضيع مدينة القدس، خاصة بعدما تقوم قوات الاحتلال بزيادة أعداد المستوطنين، وهو ما يؤكد على إقتلاع إسرائيل لإهالي مدينة القدس من أرضهم، وعزل القدس كليا عن محيطها.

ورصد "الدويفي"، بعض الأرقام التي تبين بشاعة الإحتلال الصهيوني، ومدى الهجمة الشرسة التي تتعرض لهام المدينة، حيث أن 20 ألف منزل مهدد للهدم خلال العام الحالى ، 60 ألف وحدة استطيانية مرشح اقامتها ، 30 الف وحدة تم الإنتهاء منها ، 7 الاف وحدة تم بناءها منذ العام الحالى ، كذلك تم هدم 11 منزل خلال الأسبوعين الماضيين ، 450 منزل مهدد بالهدم خلال العام الحالي؛ مضيفًا أن الإمكانيات المالية، لدولة فلسطين لا تلبى احتيجات سوى 8% من أهالى المدينة ، فيما تبقى النسبة المتبقية خارج إرادة الدولة.