هل تصبح أوروبا مسلمة وسوداء ؟

هل تصبح أوروبا مسلمة وسوداء ؟
في أكتوبر 2015 وخلال حلقة على قناة روسيا اليوم أستضافت فيها المدير العلمي للمنتدى الألماني الروسي ألكسندر رار الذي تحدث عن قضايا هامة من الأوضاع في المنطقة العربية إلى قضية اللأجئين وتأثيرها على أوروبا .
* حيث قال ألكسندر ( مشاكل الشرق الأوسط سقطت على رؤوس الأوربيين ولم تعد أوروبا قادرة على مواكبة التطورات المرعبة في الشرق الأوسط عبر المنظار من بعد كما كان خلال الستين عام الماضية )
كما تناول قضية تؤرق الساسة الأوربيين وهي " أسلمة أوروبا " حيث قال ( أوروبا تتجه نحو الأسلمة جراء الهجرة من أفريقيا والشرق الأوسط إليها بفعل تغير المناخ وإرتفاع الحرارة وقلة المياه وأيضا نتيجة الحروب وعدم الإستقرار ومعظم المهاجرين هم من المسلمين .وليس أمام أوروبا من خيار إلا حوار مع الإسلام لأن الخيار البديل هو تفتت المجتمع وتشكل الجيوب الإسلامية أي نشوب حروب أهلية وطائفية على الأراضي الأوربية والتي ستتحول لشئ مرعب .وخاصة أن عدد المسلمين سوف يزيد ولن ينقص ) .
أيضا تطرق ألكسندر لسر حفاوة ميركل باللاجئين وماترتب عليها من مشاكل حيث قال ( ميركل حاولت من خلال إستقبال اللاجئين أن تظهر القيم الليبرالية وإنفتاح إلمانيا لتبعد شبهة الألمان بتاريخ هتلر والنازية وتسببها في الحربين العالميتين . لكنها وقعت في مشكلة كبيرة من الأعداد الهائلة التي أخطأت في معرفة حجمها مما جعلها تفقد شعبيتها وأجبرها على تصرفات عشوائية لإيجاد حل )
* أستحضرت بعض ماقاله الخبير الروسي وأنا أطالع مقال للكاتب الألماني برنشتارد شوارتز عن هزيمة الناتو القاسية .. وكيف تحققت نبوءة القذافي .
حيث أكد الكاتب إن نبوءة القذافي تحولت إلى واقع ، وإن الناتو وأوروبا تعرضا لهزيمة قاسية في سبتة بعد مهاجمتها من قبل المهاجرين الأفارقة الأسبوع الماضي ، وأن تدفق المهاجرين نحو أوروبا من أفريقيا سيزداد السنوات المقبلة ، بعدما سقطت ليبيا، التي كانت تقف كـ"جدار النار" ، مما يدق أجراس الإنذار بضرورة تقديم خطة عمل ، وإلا فهذا الخطر سيؤدي إلى عنف مدمر وفوضى في قلب أوروبا .
* وكان القائد معمر القذافي خلال زيارته لروما 2010 قد قال ( ليبيا لن تكون حارسا على اوروبا بمفردها ، على الاتحاد الاوروبي دفع 5 مليار يورو سنويا لليبيا لوقف الهجرة غير الشرعية ، ما لم يحصل هذا في تقديري فإن اوروبا في الغد لن تكون اوروبا.. ممكن تكون سوداء لان الملايين تريد أن تزحف من افريقيا الى اوروبا )
* وردا على دعوة معمر القذافي بأن يكون الإسلام هو دين أوروبا عند أستقباله 500 شابة إيطالية سلمهن نسخ من القرأن الكريم ، قال الكاهن بييرو غيدو ، مؤسس وكالة الأنباء التبشيرية آسيا نيوز ، ومؤلف ثمانين كتابا ( لا بد من أخذ التحدي على محمل الجد. بالتأكيد من الناحية الديمغرافية لأنه يتضح للجميع أن عدد الإيطاليين ينخفض سنوياً حوالي 120 أو 130 ألف بسبب الإجهاض والعائلات المفككة؛ في حين أن أكثر من نصف عدد المهاجرين الشرعيين الذين يدخلون سنوياً إلى إيطاليا والذين يتخطوا الـ 200 ألف هم من المسلمين، وأن العائلات المسلمة تتمتع بمستوى نمو أكثر من مستوى نمو عائلاتنا )
* مشاكل كبيرة تعصف بالقارة العجوز وتركة ثقيلة على كاهلها جراء سياسات خاطئة وفاشلة ستجبر أوروبا لتغييرات على كافة المستويات . فهي كما أنها لن تذكر هذه المرحلة بقادتها بأي خير فإنها أيضا مقبلة على تغيرات ديموغرافية نتيجة الفوضى التي أنصاعت فيها لمخطط الهيمنة بخلق فوضى ونهب الثروات وتفريغ المنطقة العربية مما جعل البديل هو زحف أفريقي عربي إسلامي على أوروبا يؤشر لمستقبل يرتفع فيه صوت المأذن على أجراس الكنائس .
* ويبقى السؤال المطروح عن غياب إستراتيجية عربية تستثمر هذه المتغيرات وننتقل من دور المفعول به التأمر على بعضنا والقبول أن نكون في آذيال السياسات الدولية إلى دور الفاعل والمؤثر والموجه لسياسات العالم . الزمن يؤكد أننا بحاجة لعقول وقدرات أستفادت من تحليلات وسياسات القائد معمر القذافي ... الفارس الليبي