،الارهابي النجس عبد الحكيم بلحاج في حديث مطول للشرق القطرية

الدوحة :رئيس الجماعة الليبية المقاتلة الارهابية ،الارهابي النجس عبد الحكيم بلحاج في حديث مطول للشرق القطرية : قطر داعم أصيل للحلول السياسية في ليبيا
الدوحة تشجع تحول الحركات المسلحة إلى العمل السياسي
الإمارات تنفذ أجندة صهيونية في ليبيا والمنطقة
إجراء الانتخابات قبل بناء المؤسسات يولد مزيداً من الصراع
حزب الوطن يسعى لبناء ليبيا الدستورية المدنية الديمقراطية
تيار الثورة المضادة المصري الإماراتي يعرقل الحل السياسي
حفتر يعسكر ليبيا.. وأبناؤه يسرقون بنوك ومؤسسات الدولة
أزمات القيادة المصرية الداخلية أضعفت دعمها لحفتر
ليبيا تحتاج لمبادرات عملية لخروجها إلى بر الأمان
الطيران الإماراتي يقصف المدنيين كل يوم في طرابلس
الأزمة الليبية تعاني من حالة انشقاق سياسي
البعثة الأممية تحكمت في مخرجات الصخيرات.. وليون عين أعضاء المجلس الرئاسي


أكد عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن الليبي، أن قطر داعم أصيل للحلول السياسية في ليبيا، ومشجعة لتحول الحركات المسلحة إلى العمل السياسي باعتبار هذا الامر يتوافق مع رؤيتها للاستقرار في المنطقة.
وشدد في حواره مع "الشرق" على أن الإمارات تنفذ أجندة صهيونية في ليبيا والمنطقة، وأن تيار الثورة المضادة بقيادة مصر والإمارات تعرقل الحل السياسي.
واعتبر أن إجراء الانتخابات قبل بناء المؤسسات يولد مزيداً من الصراع والخلاف في البلاد، مؤكداً أن حزب الوطن يسعى لبناء ليبيا الدستورية المدنية الديمقراطية.
وتحدث بلحاج عن محاولة حفتر عسكرة ليبيا، وسرقة أبنائه بنوك ومؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن ازمات القيادة المصرية الداخلية أضعفت دعمها لحفتر.
وإلى نص الحوار..
* كرئيس لحزب الوطن، ما رؤية الحزب لإنهاء الأزمة والصراع في ليبيا؟
* لا شك، أن المتابع للأزمة الليبية يعلم أنها تعاني منذ فترة من حالة انشقاق سياسي، تبع هذا الانشقاق وجود قبتين تشريعيتين "برلمان طبرق وطرابلس" وحكومتين وجيشين، وبالتالي فإن الوضع الليبي معقد جداً ويحتاج لمبادرات عملية حقيقية يقودها الليبيون، حتى تصل البلاد إلى بر الأمان، وفي تقديري أن هذا الأمر لن يحدث إلا باتفاق جميع الأطراف على بناء مؤسسات فاعلة، قبل الشروع في إجراء استحقاقات انتخابية، ربما تولد مزيداً من الصراع والاختلاف.
لذلك فإن حزب الوطن كحزب سياسي، يرى أن الطريق لحل الأزمة الليبية يستوجب بناء المؤسسات الليبية والاستفتاء على الدستور أولاً، ثم إجراء الانتخابات، وهذا ما اتفقنا فيه مع 3 أحزاب سياسية، هذه الأحزاب تشاركنا سوياً في الحوارات السياسية بين جميع الأطراف الليبية، التي بدأت في الجزائر ثم انتقلت إلى مدينة الصخيرات بالمغرب.

اتفاق الصخيرات
* لكنكم لم توقعوا على مسودة الاتفاق النهائي؟
* بالفعل، والسبب في ذلك يرجع لاعتراضنا على تشكيل المجلس الرئاسي وأعضائه، الذي لم يتم اختياره من قبل المشاركين الحقيقيين في الحوار، سواء من برلمان طبرق أو المؤتمر العام، بل تم اختياره من المبعوث الأممي برنارد ليون شخصيا.
كذلك فقد اعترضنا على تحكم البعثة الأممية في قرارات الحوار ومخرجاته.

التدخلات الخارجية
*هل التدخلات الخارجية هي التي تعوق الحل السياسي والاستقرار في ليبيا أم ماذا؟
* في الواقع، فإن من يحاول تشخيص الحالة الليبية سيخلص إلى أن تيار الثورة المضادة المدعوم من الامارات ومصر وفرنسا، هو الذي يعرقل كل الجهود الرامية لحل الأزمة الليبية.
فمثلا، اتفاق الصخيرات لم يحظ باعتراف برلمان طبرق الذي جاء بحفتر المدعوم مصرياً وإماراتياً، بل ناصب البرلمان الاتفاق العداء، رغم أنه جهة تشريعية، مما فاقم من الأزمة الحالية.
ونحن من جهتنا نرفع الصوت عاليا بضرورة التحرك لبناء ليبيا الدستورية المدنية الديمقراطية، ونؤكد أن جميع المليشيات المسلحة الساعية لاستنساخ التجربة المصرية التي أطاحت بالديمقراطية وبأول رئيس منتخب، هي بذلك تقضي على حُلم الليبيين، وتعيد نظام القذافي الذي ثار عليه الشعب من جديد، ولكن بوجوه مختلفة.
شعبية حفتر
* تحدثت بعض التقارير عن تراجع لافت لنفوذ حفتر.. ما أسباب هذا التراجع؟
* في الواقع، إن شعبية حفتر تراجعت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، بعد أن دمر بطيرانه وآلته العسكرية الغاشمة جميع المناطق التي سيطر عليها، وهجر الكثير من مواطني هذه المناطق، تحت ذريعة محاربة الارهاب، وباستخدام مليشيات مسلحة، ترتكب جرائم حرب بحق الليبيين، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على نفوذه وشعبيته.
كما إن محاولة حفتر توريث أبنائه كما فعل القذافي، أثارت استياء الكثير من المواطنين، خاصة أن أبناء حفتر متورطون الآن في عمليات سرقات لبنوك ومصارف وتهريب نفط، إضافة إلى ما يقوم به في المنطقة الشرقية، والتي تشهد انقلابا حقيقيا، تجسد في اقالة حفتر جميع رؤساء المجالس البلدية المنتخبين وتعيين ضباط عسكريين، وهو ما يعتبر خطوة في اتجاه عسكرة الدولة، وترسيخا لاستبداد ثار عليه الليبيون في ثورة 17 فبراير 2011.
التدخل الإماراتي
* على ذكر الإمارات، نود أن نعرف منكم ما أهدافها الحقيقية في ليبيا؟
* للأسف، من يتابع تحركات الامارات في المنطقة، سيكتشف أنها تسعى بشكل عام لاجهاض تطلعات الشعوب والوقوف في وجه أي عملية ديمقراطية حقيقية، ليس في ليبيا فحسب، ولكن في كل البلاد العربية وتحديداً مصر واليمن وتونس وسوريا.
ومن خلال افعال أبوظبي، أعتقد أنها رفعت راية محاربة تطلعات الشعوب العربية وثوراتها، وتصفية القضية الفلسطينية بما يسمى "صفقة القرن" تنفيذا لاجندة الكيان الصهيوني الذي يقف خلفها ويدعمها، ويوفر لها الغطاء الدولي، بل ويمنع توجيه النقد لها، خصوصا فيما يتعلق بملف حقوق الانسان الداخلي.
أما عن تأثير الإمارات السلبي في ليبيا، فيكفي أن لجنة حظر تصدير الاسلحة لليبيا المنبثقة عن الأمم المتحدة أثبتت ووثقت محاولة الامارات زعزعة الاستقرار الليبي من خلال إدخال شحنات أسلحة متنوعة كدبابات وصواريخ إلى مليشيات حفتر، إضافة إلى قصف طيرانها للمدنيين في طرابلس، وكل ذلك بهدف إطالة أمد الصراع.
ولا شك أن حصارها لقطر، دليل على أنها أخذت على عاتقها محاربة الاستقرار في المنطقة، باستخدام كل الوسائل الممكنة، وتفتيت أي كيان يعبر عن وحدة الشعوب، كما فعلت مع مجلس التعاون الخليجي، الذي نسفته بحصارها مع الرياض والقاهرة والمنامة للدوحة.
الدور القطري
* في المقابل، كيف تقيم الدور القطري في ليبيا؟
* كما تعلمون، قطر كان لها دور متميز في مساندة ثورة 17 فبراير، وذلك بالتوازي مع الدعم الغربي المتمثل في حلف الناتو للثورة. وعلى الرغم من محاولة الامارات ومصر تشويه صورة قطر أمام الليبيين، بهدف إضعاف دورها في الساحة الليبية، إلا أن قطر كانت وما زالت داعما أصيلا للعمليات والحلول السياسية والسلمية في ليبيا، دون الانحياز لطرف مقابل طرف آخر.
*هل كان لقطر دور في تحولكم من العمل المسلح إلى العمل السياسي السلمي، خاصة أن توجهكم الجديد يتفق بشكل كبير مع رؤية قطر لاحلال الاستقرار في المنطقة؟
* في الحقيقة، إن قرار التحول للعمل السياسي جاء بناء عن قناعة مبكرة، حيث ارتأينا بعد الثورة ضرورة ترك العمل العسكري والتحول للعمل السياسي السلمي، من خلال انخراطنا في الاحزاب والمؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ومشاركة غيرنا في ادارة المشهد الليبي.
أما قطر، فمن جهتها دعمت هذا التوجه، بل وكما قلت ساندت العملية السياسية وشاركت في اتفاق الصخيرات بتمثيل رفيع المستوى، حيث حضر وزير خارجيتها توقيع الاتفاق النهائي.
وبدوري أستغل هذه المقابلة لأوجه نداء لجميع الدول العربية أن تحذو حذو قطر في رؤيتها تجاه ليبيا وباقي دول المنطقة.
انسحاب مصر
* بعض التسريبات تحدثت عن انسحاب جزئي لمصر من الملف الليبي ودعمها لحفتر، هل لديكم مؤشرات على ذلك؟
* أعتقد أن الدور المصري الرسمي كان حريصاً على التقارب مع حفتر باعتبار مشروعه الانقلابي امتدادا للانقلاب المصري، وهذا ما أعلنه حفتر في أكثر من مناسبة. لكن ربما يكون انشغال القيادة المصرية بأزماتها الداخلية، جعلها غير قادرة على الاستمرار في دعم حفتر أو التوغل بشكل كبير في الملف الليبي. علماً أن أبوظبي هي التي تؤثر في الدور المصري، وتحرضه على مساندة حفتر، بهدف زعزعة أمن واستقرار ليبيا، ونحن من جهتنا نأمل أن يكون هناك تعقل من الجانب المصري يعكس حرصه على العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المشتركة.
رابط المقابلة من هنا :
https://www.al-sharq.com/…/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%…

1 c