وخزات .. لعلهم يعقلون

وخزات .. لعلهم يعقلون
وجه الادعاء العام في أمريكا تهمة التجسس لصالح إيران إلى ضابطة استخبارات سابقة في سلاح الجو الأمريكي تدعى ( مونيكا ويت ) في عملية استهدفت زملاءها من ضباط المخابرات ، وصدر أمر بإلقاء القبض عليها .. علما أنها تركت الجيش الأمريكي في عام 2008 ، وذهبت إلى إيران في عام 2013
وعلق على ذلك جون ديمرز، مساعد وزير العدل ورئيس قسم الأمن القومي بالوزارة قائلا ( إنه يوم حزين لأمريكا عندما يخونها أحد مواطنيها ) .. وأضاف ( إن التجسس من قبل أفراد سابقين أو حاليين في الأستخبارات يشكل تهديدا كبيرا لبلدنا وخطرا متزايدا على زملائهم السابقين )
...
مايهمنا في هذا الخبر .. هو نظرة الدول للخونة من مواطنيها .. وتحرك المحاكم مباشرة وأصدار بطاقات القبض ، حفاظا على الأمن القومي ..
هذا في أمريكا .. فكم لدينا نسخة ( مونيكا ) ؟ .. من جواسيس وعملاء لايخفون أنهم تحصلوا على الجنسية الأمريكية ، ويتقاضون مرتبات من وكالة المخابرات الأمريكية ، ونفذوا عمليات تأمرية ضد الدولة وقياداتها وأمنها .. وبعضنا يهتف خلفهم ويصفهم بالثوار وقادة الجيش وخبراء السياسة والأقتصاد ..
فالجيش يقوده عميل ، والدستور يكتبه عميل ، والحكومات تناوب عليها عملاء عادوا إلى البلدان التي يحملون جنسياتها بعد أن نهبوا الميزانيات ، وروساء الأحزاب وقادة الثوار عملاء وصفتهم هيلاري كلينتون في تسريبات بريدها أنهم " OUR BOYS " )
وبدل أن نقول ماقاله مساعد وزير العدل الأمريكي ( هذا يشكل تهديدا خطيرا على بلدنا ) ونقدم هؤلاء للمحاكمة ، وأسقاطهم لأنهم عملاء يخدمون مصالح المخابرات التي جندتهم ، نجد بعضنا يهتف خلفهم ، ويشن حملة تخوين لكل من يذكر الحقيقة بالأدلة والتصريحات والوثائق ... الفارس الليبي