حمّلت نظام مرسي مسؤولية التحريض وارتكاب الجرائم أحزاب وقوى سياسية مصرية: تنحّي مرسي وتشكيل حكومة كفاءات

من طرف السهم الناري الثلاثاء يونيو 25, 2013 3:53 pm

تجري القوى الوطنية المعارضة في مصر تحضيرات لإطلاق تظاهرات حاشدة في نهاية الشهر الجاري بهدف إسقاط مرسي وجماعة الإخوان وكف يدهم عن السلطة وفي هذا السياق أكدت الأحزاب والقوى السياسية المعارضة في ختام مؤتمرها «ما بعد الرحيل» ضرورة أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية بشكل شرفي وتعيين كفاءات يرأسها سياسي وطني كما أدانت الأحزاب والقوى السياسية المعارضة الجريمة التي ارتكبها متطرفون تكفيريون بحق مواطنين مصريين وحملت نظام مرسي مسؤولية التحريض وارتكاب مثل هذه الجرائم.

وأشارت القوى في بيانها الختامي مساء أمس أوردته «سانا» إلى أنها قدمت طروحات عملية على المدى القصير والمتوسط لتمثل أساساً لعملية الانتقال السلمي للسلطة وتناولت طروحات بديلة في الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسة الخارجية والإصلاح الدستوري إضافة للرؤية السياسية لنقل السلطة بعد رحيل محمد مرسي عن الرئاسة.

وأوصى البيان بضرورة إسقاط الدستور الحالي وإصدار إعلان دستوري ينص على مبادئ أساسية تضمن حقوق المواطنين بينما يمنح اختصاص التشريع خلال المرحلة الانتقالية والتي لم تتعد 6 أشهر لمجلس الوزراء بعد مراجعة قسم التشريع لمجلس الدولة طبقاً للقانون على أن يصدر التشريعات بقرار جمهوري.

وقالت القوى في بيانها: نحن نضع نتائج هذا المؤتمر بين يدي الشعب المصري كرؤية متكاملة كي يكون الطريق واضحاً أمامه ويدرك أن لديه البديل الكفوء الذي سيؤسس لنظام ديمقراطي جديد ينقذ البلاد ويعيد إليها الأمن وحلول عملية لإنقاذ الاقتصاد المصري من أزمته الحالية.

وجددت القوى الدعوة لجمع الشعب بالاحتشاد في الثلاثين من الشهر الجاري لاسترجاع مصر وتصحيح مسار ثورتها التي تم الاستيلاء عليها كي يستعيد الشعب المصري مصيره من جديد.

شارك في المؤتمر شباب من أحزاب مصر الحرية والمصريون الأحرار والدستور والتيار الشعبي وممثلون من حملة «تمرد» وتحالف القوى الثورية وحركة «6 إبريل» إضافة إلى متخصصين وأكاديميين وخبراء.

وفي السياق ذاته أدانت قوى وأحزاب وشخصيات سياسية مصرية الجريمة البشعة التي قام خلالها متطرفون تكفيريون بقتل مواطنين مصريين والتمثيل بجثثهم في منطقة أبو مسلم بالجيزة قرب العاصمة القاهرة.

واستنكر تحالف القوى الثورية الأفعال الإجرامية التي قامت بها هذه المجموعة من المجرمين بقتلهم مواطنين مصريين لا لشيء إلا لمخالفتهم فكرياً في سابقة خطرة لم تعتدها مصر من قبل.

وأكد التحالف في بيان له إدانته لهذا الفعل وفاعله الأصلي الذي قام بالتحريض والتخطيط وتهيئة المناخ لكل فعل عنصري بمصر تنتج عنه إسالة دماء المصريين لمجرد الاختلاف فكرياً أو دينياً أو مذهبياً.

وقال التحالف في بيانه: إننا سنؤكد خلال نزولنا في 30 حزيران لإسقاط نظام الإخوان المسلمين أننا نسعى أولاً لنبذ العنف الذي استشرى على يد هذا النظام نتيجة تحريضه أهل مصر على بعضهم البعض وإثارة النعرات والفتن الطائفية والمذهبية وجعل أهل مصر يقتتلون حتى ينشغل الجميع عن كوارث خطرة يصنعها نظام الإخوان يومياً من فشل إدارى ذريع ومحاولات للتلاعب بمقدرات مصر الاقتصادية لمصلحة الإخوان أو أطراف أخرى بعيداً عن الشعب المصري.

من جهته استنكر محمد البرادعي رئيس حزب الدستور جريمة قتل وسحل المواطنين المصريين الأربعة في أبو مسلم، معتبراً أنها نتيجة للخطاب المقزز الذي تعتمده الجماعات التكفيرية المتطرفة.

وقال البرادعي: إن قتل وسحل مصريين بسبب الاختلاف معهم هو نتيجة بشعة لخطاب مقزز ترك ليستفحل داعياً إلى اتخاذ خطوات حاسمة قبل أن نفقد ما تبقي من إنسانيتنا.

بدوره قال أحمد راسم النفيس رئيس حزب «التحرير»: إن ما حدث جريمة قتل جماعية على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية وسيكون له أثر بالغ و ردود فعل واسعة تتعدى الحدود الإقليمية، مؤكداً أن هذه الجريمة ليست حدثاً مفاجئاً وإنما نتيجة لعمليات التحريض ودعوة المواطنين لقتل بعضهم بعضاً.

وأضاف النفيس: إن هذه الجريمة تشكل هدماً لمعايير الدولة والدستور والقانون ولم نصدق أن النظام الحاكم بريء من المشاركة فيها إلا إذا قام بتقديم الجناة للعدالة وحاكمهم على ما ارتكبوه.

كما اعتبر محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المصري السابق أن جريمة قتل المواطنين المصريين هي نتيجة حتمية للخطاب الذي يصدره جهلاء يدّعون أنهم شيوخ، مؤكداً في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي أنه لا يمكن السكوت عن هذه الجريمة وقتل الأبرياء باسم الدين.

وطالب بخلع الرئيس محمد مرسي راعي الإرهاب والتطرف في مصر، مؤكداً أنه لا بديل من محاكمة هذا الهارب القاتل المتآمر على مصر وشعبها.

ولفت إلى أن الخطاب الجاهل الذي يصدر عن أدعياء العلم من شيوخ الإخوان المسلمين سيدمر مصر ولذلك يجب إلقاء القبض على شيوخ الإرهاب والتحريض الطائفي قبل اشتعال مصر.

وكان أربعة أشخاص قتلوا أمس وأصيب ثمانية آخرون إثر قيام متطرفين تكفيريين بالاعتداء عليهم وإقدامهم على سحل بعضهم بطريقة وحشية فى قرية أبو مسلم بمحافظة الجيزة في مصر.