منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متغيرات غامضة النتائج في ساحات الحراك الاقليمي

اذهب الى الأسفل

متغيرات غامضة النتائج في ساحات الحراك الاقليمي Empty متغيرات غامضة النتائج في ساحات الحراك الاقليمي

مُساهمة من طرف السهم الناري السبت يونيو 29, 2013 11:02 pm

متغيرات غامضة النتائج في ساحات الحراك الاقليمي 757210

ليست زيارة أوباما عابرة التأثير، ولم تكن نزهة، بقدر ما كانت تأكيداً على إصرار الولايات المتحدة على دورها في الشرق، بعد أن ظهر لديها نوع من الانكفاء عن التدخل في الساحات العالمية تحت وطاة أزمتها المالية، والنتائج السلبية التي حصدتها في معاركها الإقليمية في أفغانستان والعراق. ظن كثير من المراقبين والمهتمين بالموقف الأميركي أن تياراً معتدلاً ينشأ في الولايات المتحدة يضغط باتجاه انكفاء بلدهم عن الساحات العالمية والاهتمام بشؤون المنزل الداخلية. لكن زيارة أوباما أشارت إلى عكس ذلك، وجاءت لتؤكد على الموقف الأميركي الذي لن يتخلى عن مصالحه الاستراتيجية في المنطقة.

أمران متناقضان برزا في الموقف الأميركي، تغييب المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد أعقاب جولات من المفاوضات بين الدبلوماسيتين الروسية والأميريكة، لكن مع الدعوة العلنية لتسليح المعارضة السورية بهدف إحراز نوع من التوازن بعد انتصارات الجيش السوري، خصوصا في معركة القصير. وترى مصادر مطلعة على الدبلوماسية الأميركية أن أميركا، ومعها الغرب، أصبحت مقتنعة أن تتركز المعارضة السورية، والدعم لها، على الجيش السوري الحر، وإبعاد المنظمات الإسلامية الجهادية. ويرى أصحاب هذا الرأي أن الحل السوري وضع على أول السّكة، لكن الحل لم يزل بعيدا، وسيستغرق وقتا طويلا لا أحد يمكنه التكهن به.

وفي هذه الأجواء، برزت تطورات أخرى في أكثر من دولة عربية وإقليمية، فقد انتخبت إيران الاعتدال في خطوة وصفت بالبراغماتية الناجحة، وتخلى أمير قطر حمد بن خليفة عن الحكم، مع طاقمه، وبدأ تحرك تركي معارض لنظام "جمعية العدالة والتنمية"، كما تتحضر مصر لتحرك ضخم آخر الجاري بعد جمع أكثر من ١٥ مليون توقيع للمطالبة بتقصير ولاية الرئيس المصري محمد مرسي، وإجراء انتخابات سريعة. حراك يشي بمتغيرات قد تبدّل في الاتجاهات السياسية العامة في المنطقة.

القاسم المشترك الجديد بين موسكو وواشنطن: لا مكان للقاعدة في سورية

ومن أجل الوقوف على نظرة مطلعة على الكثير من الملفات العالمية، التقت "الميادين نت" الدبلوماسي الأميركي- اللبناني والخبير في البنك الدولي ملحم سلمان، وتناول الحوار جوانب مختلفة من الساحات التي تجري فيها المتغيرات ومآلها. بداية بالموقف الأميركي وأبعاده، وأسبابه. قال سلمان:

"لا شك بأن هناك تطوراً في نظرة الولايات المتحدة الأميركية إلى الرئيس بشار الأسد. في البدء اعتمدت الإدارة الأميركية على تأكيدات خليجية بأن إسقاط الأسد سهل. وأعطى الأميركيون الفرصة وعندما تبين أن نوعية المعارضة التي لم تتفق على مسودة بعد، لن تتفق على شيء لأنه ليس باستطاعتها أن تؤلف وفداً، وحجتها أنها تريد إسقاط الأسد. تخطت الولايات المتحدة هذا الموقف، بتنسيق مع روسيا بسبب حذرها من تغلغل الجهاديين وقوتهم كقوة هي الأهم في العناصر المسلحة في سورية من أن يمتد هذا الخطر إلى أوروبا، كذلك خوف الروس من أن يمتد إلى البلدان التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق. القاسم المشترك الجديد بين روسيا وأميركا هو الاتفاق على أن لا مكان للجهاديين ولا للقاعدة. الاتفاق الثاني، هو أنه لم يوجد بديل حتى اليوم في سورية، والفراغ فيها أخطر عليهما (روسيا وأميركا) من وجود نظام ليس لهما. الخلاف هو: إلى أي مدى يستطيع الأميركي، بالتنسيق مع الروسي، أن يجبر الرئيس الأسد على التنازل عن مفهوم ومبدأ المقاومة؟ التصدي لهذا الموضوع سيتطلب اتفاقا أمميا لا يقتصر على سورية، رغم أنه في البدء كان درب سورية مدخلا لكسر هذا التحرك. أسباب التغيير أو التطور في الموقف الأميركي ونظرته إلى الرئيس الأسد من شخص سيسقط ، وأنه شخص غير مقبول وعليه أن لا يترشح، إلى الخوف من الفراغ، وصمود الجيش السوري على الأرض، وارتداد عدد كبير من المعارضة السورية في سورية إلى جانب الأسد جاء بعد أن شاهد العالم جرائم المجاهدين، والتكفيريين".

تركيا فشلت حيث نجحت إيران

- هل يعني ذلك أن هناك تغييراً في السياسة الأميركية بالانكفاء عن التدخل في شؤون العالم بشكل مباشر؟ كيف تصف الموقف الأميركي من هذه الناحية، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها أميركا؟

سلمان: ما يسميه البعض تراجعا في الموقف الأميركي أنا أسميه تأقلما تحت ظروف جديدة. إن الوضع الإقتصادي الأميركي لم يعد يسمح بتدخلات عسكرية مباشرة. من ناحية إستثمارية، وليس سياسية، أجدى لأميركا أن تستعين بعناصر إقليمية تنفذ على حسابها أهداف الإدارة الأميركية. ما يراه البعض إنكماشا أنا أسميه "إعادة تأقلم" تحت ظروف جديدة. مدى إعادة التأقلم الذي أتحدث عنه أعتبر أنه من المبكر تحديده. ولا شك أن الصين وروسيا ستدخلان في بعض مجالات النفوذ الأميركي. إنما هذا الدخول لن يكون عدوانيا، وإن تقاسم الجبنة مع الآخرين يتم لقاء تنازلات. لا أرى انكماشا للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، كما يتمنى أو يتصور البعض، والأيام القادمة ستثبت لنا جدوى هذا التصور.

- بما أن المنحى العام يتجه إلى التسويات، هل يعني ذلك أن العالم في المرحلة المقبلة سيكون خاليا من الحروب؟

سلمان: اليوم مفهومنا للحروب يجب أن يعدل. الحروب لم تعد عسكرية فقط، الحروب الاقتصادية حتى بين الحلفاء شرسة، ومجدية أكثر من القتل والتقتيل. إمكانية الحروب العالمية ستتقلص، يوازيها ازدياد إمكانية الاصطدامات الاقليمية. ستكون هناك إعادة تأقلم وإعادة تموضع في دخول لاعبين جدد في الصورة.

- لاحظنا جملة متغيرات مؤخرا. تغير حصل في إيران نحو الإصلاح، وفي قطر تغير في طاقم الحكم، ثم هناك تحرك في تركيا، وتجديد تحرك في مصر. هذه المتغيرات كيف تصفها؟ وفي أي إطار تندرج؟ وكيف الاتجاه برأيك؟

سلمان: لا شك أنه من الضروري أن ننظر بدقة إلى التطورات في إيران. فإيران ثورة تنضج رويدا رويدا، والتجربة الديمقراطية ضمن إطار إسلامي أثبتت أنها ليست خدعة، وانتخاب الرئيس الجديد هو تعبير للأكثرية الإيرانية أننا في حاجة إلى أن نكون أكثر براغماتية دون أن نتخلى عن مبادئنا، وأن ننفتح بدلا من أن نتقوقع، وهذا بنظري سيعزز موقع إيران ولن يضعفها. أما بالنسبة لتركيا، كما أي دولة تفشل في ما لا تعلنه، فقد ورطت نفسها في توقعات وتصورات متعلقة بسورية، وأثبتت الأيام أنها كانت غير دقيقة ولم تحصل. إذا لا شك أن تركيا قد تتراجع ببطء عن الدور الذي إرتأته لنفسها كإحياء لهيمنة عثمانية على المشرق العربي. فهي لها مشاكلها مع الأقليات العلوية والكردية وسواها، مما يرتب عليها أن تعيد النظر بسياستها بسبب فشلها في ان تنفذ ما ادعته، أو ادعت القدرة عليه. عكس إيران التي نجحت، رغم الضغوط والحصار، أن تتقدم من دون التنازل عن مواقفها في استقلالية القرار ودعم القضية الفلسطينية. القضية الفلسطينية غيبت، أو تغيب من الحكومات ومن القيادات الفلسطينية. أتت إيران بذكاء وحنكة وملأت هذا الفراغ، وكسبت مطلبا وطنيا وعطفا من الجماهير العربية التي كفرت بتخلي قياداتها ودولها عن مساندة القضية الأم والأهم.

مصر إلى أكثر من انكفاء حكم الإخوان..هي على أبواب صراع داخلي

- كيف تنظر إلى التحرك ضد الرئيس المصري محمد مرسي، وضد أردوغان، وتغيير أمير قطر؟ القاسم المشترك بينهم هو انتماؤهم ودعمهم الأخواني. هل تشعر أن المطلوب انكفاء التيارات الإسلامية في هذا التغير؟

سلمان: لنبدأ بمصر. إن فوز الأخوان واضح. كان بدعم أميركي بعد تعهدهم بعدم المس بالإتفاقات الدولية، من ضمنها كمب ديفيد، وبعد تعهدهم باحتواء حركة حماس. المشكلة ليست سياسة أميركا الخارجية، بقدر ما هي غياب النضوج السياسي في قيادة "الأخوان الملسمين" التي لم تفهم بعد الفرق بين رئيس يحكم دولة، وبين حزب سياسي له إيديولوجيا لا يمكن أن يفرضها على مجتمع تعددي. ضعف الأخوان في مصر ليس فشلا للسياسة الأميركية بقدر ما هو فشل فريق إختارته السياسة الأميركية ولا مشكلة لديها في أن تختار غيره، أو بديلا منه. وبالنسبة لتركيا، طموحاتها أكبر من إمكاناتها، وهذا بنظري قد يؤدي إلى إعادة النظر في بعض هذه السياسات، أو إلى تشكيل مختلف في المستقبل نتيجة انتخابات حكومة إئتلافية مع المعارضة لأنه حسب خبراء بالشؤون التركية، يقولون أنه لو جرت الانتخابات بعد ثلاثة أسابيع أو بعد شهر، لخرج أردوغان بأقل من ٤٣٪. اردوغان سيفشل وهو في طموحاته أن يعدل الدستور، وأن يصبح الـ "أتاتورك" الإسلامي الجديد لأنه لا يستطيع أن يؤمن أكثرية، وهناك معارضة له ضمن الحزب نفسه، وهناك اليوم إزدياد للمعارضة من المعارضة العلمانية، وحتى من بعض الأكراد الذين يشككون في نواياه رغم الاتفاق الذي وقع.

- كيف تتصور مصير أردوغان؟ هل يستطيع النفاذ من الحراك؟ هل يتنازل؟ كيف هو التوجه العام في الواقع التركي؟

سلمان: عندما نتحدث عن سياسة تركيا، أريد أن أتخطى الأشخاص. فـ "حزب العدالة والتنمية" كحزب تقلص نفوذه ولم يعد يملك أكثرية تسمح له بتعديل الدستور، أو القيام بمغامرات تحتاج إلى أكثرية نيابية، وبالتالي معيار نجاحه أو فشله سيكون الانتخابات القادمة، أو حتى الانتخابات المحلية. وعلينا أن ننتظر، والتوقعات تقول أن شعبيته في انخفاض.

- هل ترى أن في مصر انكفاء لحكم الأخوان؟

سلمان: كنت أتمنى أن أقول ذلك. مصر إلى أكثر من انكفاء. مصر على ابواب صراع داخلي مؤسف لأنه حتى المعارضة المصرية غير ناضجة، ولم تقدّم سوى اعتراضات وبدائل غير كافية. ومن المؤسف أن حركة الشباب التي إستطاعت أن تجمع أكثر من ١٥ مليون توقيع، هي تعبير عن غضب الشباب المصري الذي يمثل أكثر من ٦٠٪ من الشعب المصري، والاعتراضات إقتصرت على عدم الحصول على وعود أو على إنجازات كان يفترض أن تقطف ثمارها. حتى في المجال الممكن أن يحقق، أي في مجال الخدمات الاجتماعية، وفي المجال الاقتصادي، الأخوان في مصر، والرئيس مرسي، قبلوا اقتراحات من المنظمات الدولية كان الدكتور كمال الجنزوري تحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك قد رفضها لأنها تمس في سيادة مصر. إذا، إذا حاول مرسي أن يلغي الدعم، ستكون مصيبة، وإذا لم يستطع زيادة الانتاجية ستكون مصيبة، هذا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. أما على المستوى السياسي فمن المؤسف أنه قد تنازل عن وعود أعطاها لدول غربية ولقيادات إقليمية وللمعارضة المصرية، إن كان متعلقا بالانتخابات أو المجلس الدستوري، أو دوره في القضاء، لكنه استباح الدولة بطريقة غير ناضجة، ومؤسفة لأنه بنظري ساهم في تأكيد فشل المشروع الأخواني الممتد من تونس إلى تركيا.

عرض البنك الدولي لسورية جاء لربطها بالاقتصاد الغربي

- قيل إن البنك الدولي عرض مساعدة الرئيس الأسد ب ١٢ مليار دولار. ما هي معلوماتك؟

سلمان: الاقتصاد السوري قبل الأحداث الجارية، كان الاقتصاد الوحيد في العالم العربي الذي ليس عليه ديون خارجية. وهذه علامة حكمة من القيادة السورية التي كانت حذرة من الارتباط بعلاقات اقتصادية مع المنظمات الدولية، مع العلم أنها تقبلت بعض الاقتراحات بالنسبة لليبرالية الاقتصاد، وتضخيم الاقتصاد الخاص، وتخفيف دور الدولة كمنتج. العرض الذي تقدم ليس عرضا من الصليب الأحمر، هذا عرض لمحاولة ربط سورية بالعلاقات مع المنظمات الدولية، لجر سورية إلى إطار التنسيق وربطها بالاقتصاد الغربي. مشكلة سورية ليست عدم وجود موارد، إنما هي أن يخلق مناخ سلمي ونظام تعددي يسمح في استثمار الإمكانات الموجودة.

- هل تعتقد أن دول البريكس يمكن أن تشكل بنكا خاصا بها على غرار البنك الدولي؟

سلمان: طرح الموضوع وأنا أعتبر هذا هدفا متوسط المدى، فهو لن يحصل غدا، إنما من المؤكد أنه خلال سنوات، ستحاول الصين وروسيا ومجموعة "البريكس" أن تثبت وجودها كما أثبت وجوده البنك الدولي الذي بدأ كـ "بنك التعمير والانشاء" لإعادة تعمير أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. كان تعبيرا عن انتصار الحلفاء، وتحول في ما بعد إلى مؤسسة تدعو إلى التنمية ضمن إطار ترابط الاقتصاد الغربي المحلي. الفكرة أكيد واردة، لكن تنفيذها قد يتطلب بعض الوقت.
ملحم سلمان هو دبلوماسي لبناني سابق وخبير في البنك الدولي. يحمل دكتوراه في السياسة الدولية، وأخرى في الاقتصاد العالمي.:

الميادين نت
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى