ديلي تلغراف: 3500 طن من الأسلحة أٌرسلتها قطر و السعودية للجهاديين

نسبت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الثلاثاء إلى  الزعيم الأسبق لحزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية البريطانية، اللورد بادي آشداون،  الذي شغل من قبل منصب الممثل الدولي السابق في البوسنة والهرسك، قوله خلال جلسة نقاش "إن 3500 طن من الأسلحة جرى شحنها من كرواتيا بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) وبتمويل سعودي قطري، وذهبت بشكل حصري تقريباً للجماعات الجهادية في سوريا".

وأضاف "أن الأسلحة من مخلفات الحرب البوسنية، ويجري شحنها بكميات كبيرة من خلال الموانئ والمطارات الكرواتية، وتدر مبالغ طائلة للقوات الفاسدة في منطقة البلقان".

وعارض اللورد آشداون تسليح قوات المعارضة السورية، واعتبرها "مجموعة غير متوافقة وملائمة من المتمردين، لكي نقوم بتأمين الأسلحة لها".

وقال، في معرض رده على الدعوات المطالبة بتزويد قوات المعارضة السورية بالأسلحة، إنه "لا يعرف أي أزمة كان الطريق إلى السلام فيها من خلال توفير المزيد من الأسلحة"، مشيراً إلى أن سوريا "أصبحت خطة الجبهة في صراع أوسع نطاقاً ينطوي على محاولة بناء تحالف جهادي سني لخوض حرب ضد الشيعة".

وأضاف السياسي البريطاني أن ما يجري "استعدادات يبذلها البعض بصورة متعمدة لتفجير صراع ديني أوسع نطاقاً في المنطقة"، مشدداً إلى أن هناك طرقاً دبلوماسية حقيقية قادرة على نزع الاحتقان من الأزمة الدائرة في سوريا.

وتساءل "إذا كانت القضية هي أن السعودية وقطر تمولان اليوم الجهاديين أنفسهم الذين نقاتلهم، فلماذا لا نستخدم الضغط الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاقناع هذين البلدين بالتوقف أو منع ذلك؟".

وقال اللورد آشداون "ينبغي ألا نتجه نحو التسلح عندما تكون هناك دبلوماسية يمكن استخدامها".