منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما أحلى الرجوع إليه: العودة للشرق الأوسط القديم

اذهب الى الأسفل

ما أحلى الرجوع إليه: العودة للشرق الأوسط القديم Empty ما أحلى الرجوع إليه: العودة للشرق الأوسط القديم

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء يوليو 17, 2013 12:30 am



نضال نعيسة
ما أحلى الرجوع إليه: العودة للشرق الأوسط القديم 457316


لم تكن الاستراتيجية الأمريكية باعتماد “الإخوان” لإدارة الشرق الأوسط “الجديد” المفترض، صائبة تماماً، وفي محلها، على ما بدا ولاح، وكان من أولى مظاهر تلك الاستراتيجية، هي عملية النفخ الورمية غير الطبيعية، التي ظهر أن الأمريكيين يقومون بها باتجاه قطر، عبر وضعها في صدارة الحدث والواجهة، وتلزيمها عدة ملفات شرق أوسطية بارزة، كان أهمها، طراً، الملف السوري الشائك والمعقد، الذي أطاح، حقيقة، بشكل ما، بمجمل تلك الاستراتيجية الأمريكية الإخوانية، وأسقطها، وأسقط الرهان عليها. في لعبة الشطرنج السياسي، تلوح في الأفق، اليوم، عدة مؤشرات هامة وقوية تشي بتراجع اللاعب الأمريكي نحو المربع الجيوسياسي الذي عرف سابقاً بالشرق الأوسط القديم، بآلياته القديمة، وعماده الرئيس المحور السوري-المصري-السعودي، لقيادة، وضبط الإيقاع السياسي التقليدي في المنطقة، وإعادة إدارة مناطق النفوذ السابقة للقوى العظمى، إذ تبين من خلال مقاولة “الربيع العربي” لإسقاط وتغيير الأنظمة، صعوبة استفراد أية قوى عظمى بالشرق الأوسط “الفظيع” والاستئثار به على حدا.

وثمة ظواهر سياسية كبرى، لا تخطؤها العين المجرّدة، قد تعزز صحة هذه الفرضية، أولاها عزل الرئيس المصري الإخواني السابق محمد مرسي، وهذا الأمر ما كان له أن يتم، حقيقة، لولا التوافق والرضا الدوليين حول الأمر، والاتفاق على ضرورة إخراج الرجل، نهائياً، مع كتلته السياسي، من المشهد، بعد اتضاح تواضع أدائهم العام، وفشلهم في التصدي لرزمة الاستحقاقات المجتمعية الملـّحة، والضاغطة، وعجزهم الفاضح إزاءها، وما تمثيلية الندب الأمريكي على مرسي، غير المترافقة مع أية خطوات عملية وجدية لإعادة الاعتبار إليه، إلا نوع من المسرحة السياسية الهزلية المفضوحة التي لا يمكن أن تضحك أحد على الإطلاق.

أما الظاهرة الأخرى، فهي إعادة الزخم والقوة للدور السعودي التقليدي، وإبراز هذا البلد الخليجي في الصدارة ودفعه للواجهة، بعد كف يد قطر، وتحجيم، أو عزل “الحمدين”، العدوّين اللدودين التقليديين للسعودية، والداعمين الأكبر، وأبرز المتحمسين للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في العالم، والذي تبين أن محاولة استقدامهم للحكم-أي الإخوان- كان كارثة سياسية استراتيجية كبرى على أمريكا أفقدتها، عملياً، وفي المآل، صدارتها وريادتها وتحكمها بالقرار الدولي وأنزلتها عن عرش القطبية الأوحد، ومن دون أن نغفل حجم التوجس السعودي، والخليجي عموماً من الإخوان، وظهور محور خليجي علني، بزعامة سعودية، معاد لتنصيب الإخوان، وكان لهذا الموقف الخليجي الصارم والحاد، دور هام في إزاحة “الإخواني” مرسي عن عرش مصر، وكانت التهنئة السعودية الفورية بذلك ذات معنى، ومغزى، ورمزية خاصة في هذا الصدد.

المؤشر الثالث، والأبرز أيضاً، هو الصمت الغربي نهائياً عن طرح مصير “النظام” في سوريا، والرضوخ تماماً للمشيئة الروسية، فيما يتعلق بذلك، وبعدما اتضح عدم أهلية المعارضة السورية لقيادة عملية التغيير في ظل غياب جسد وتمثيل وتناغم سياسي معارض وازن وفاعل يكون بديلاً موضوعياً للنظام القائم، ويبدو أن ثمة توافق على التسليم ببقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، حتى منتصف 2014، على الأقل، ريثما تـُطبخ “تخريجة”، وتنضج تسوية غير مكتملة حتى اللحظة، تحفظ ماء الوجه الجميع، وقد بلعت جميع الرؤوس الحامية الغربية المتحمسة لسقوط النظام ألسنتها عن لوك واجترار تلك “اللزوميات” الإعلامية حول شرعية النظام، وخفتت إلى أدنى درجاتها نغمات الرحيل، والأيام المعدودة، ونفاذ الصبر، بحيث لم يعد يـُسمع “فحيحـُها” على الإطلاق.

ومن خلال هذه المناظير، تـُـتوقع نهايات غير سعيدة البتة، مثلاً، لما عرف بـ”الثورة السورية”، التي تعيش آخر أيامها، ومصير ليس أحسن لغنوشي النهضة في تونس، أو لصنوه أردوغان العدالة والتنمية في بلاد الأناضول، والتسمية هنا ليست مصادفة، طالما أننا بتنا نتحدث عن شرق أوسط قديم.

هي، إذن، وكما درجت العادة، هزيمة، وفشل آخر، وواضح، للسياسة الخارجية الأمريكية التي قدّمت وتبنـّت مشروعاً غير ناضج، أو عملي، لما ألبـِس رداء “الربيع العربي”، أو لنقل الحلم الاستراتيجي بـ”شرق أوسط جديد”، ولا بديل عن ذلك، مطلقاً، والحال، وفي ظل انعدام الخيارات الأخرى، وإن بشكل مؤقت، سوى العودة إلى الشرق الأوسط القديم، وهم يدندنون مع نجاة: “ما أحلى الرجوع إليه؟”
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى