لهذه الاسباب قررت سهام تصفية جمو

بعد يومين على قتله، ظهرت حقيقة مقتل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو، والتي تبين وفقها ان الجريمة ذات أبعاد فردية، حيث حرضت زوجة جمو سهام يونس، أخاها على قتل جمو. وعلمت "المركزية" ان الامن السوري اوقف يونس وقام باستجوابها، بعد ان بينت التحقيقات التي قامت بها مخابرات الجيش في الجنوب ان قاتلي زوجها هما شقيقها بديع يونس وابن شقيقتها علي يونس، اللذان اوقفا مع اثنين اخرين في بلدة الصرفند لمعرفتهما بالجريمة والتكتم على مرتكبيها، وتسلمت مخابرات الجيش في الشمال، سهام عبر معبر العريضة للتحقيق معها. وكانت سهام رافقت جثمان زوجها الى سوريا حيث يقام له اليوم مأتم في اللاذقية. وتحدثت المعلومات ان الموقوفين الاخرين غير المنفذين للجريمة عطلا الكاميرات قبل يومين من ارتكاب الجريمة التي تمت بتحريض من سهام لانها كانت ترفض مغادرة لبنان مع زوجها وابنتها فاطمة للاقامة في سوريا، فدبرت الجريمة مع شقيقها وابن شقيقتها فنفذا العملية من سلاحي كلاشنكوف تمت مصادرتهما من قبل مخابرات الجيش بعد توقيف المجرمين، مشيرة الى ان الخلافات بينها وبين زوجها كانت على اشدها منذ ستة اشهر حيث انقطع جمو عن زيارتها في الصرفند الى ان جاء ليل الجريمة للانفصال عنها واخذ ابنته الى سوريا. وأضافت المعلومات ان فاطمة ابنة جمو 18 سنة، لم تكن على علم بتخطيط والدتها لقتل والدها وعندما علمت وهي في اللاذقية للمشاركة في تشييع والدها، انهارت وادخلت الى المستشفى هناك. وكانت سهام تمنت على السفارة السورية وقنصلها بشار الاسعد الذي تسلم الجثة من الامن اللبناني امس السماح لها بدفن زوجها في الصرفند ليبقى مزارا لها ولابنتها لانها لا تستطيع زيارته في سوريا، الا ان الاسعد اصر على نقله لدفنه في سوريا لكي يقام له تشييع رسمي من الدولة، ما دفعها لمرافقة الجثمان مع ابنتها الى سوريا. اضافت المعلومات ان علاقة سهام بمحمد لم تكن على ما يرام واستنجدت بشقيقها، فكان ما كان من مجزرة بحق جمو، وبعد قتله عمد شقيقها الى طعنه بالحربة في صدره ويديه للتأكد من مقتله، موضحة ان كل الكلام الذي قالته الزوجة عن تحذيرات من البعث السوري لزوجها لتأمين الحماية الشخصية لم يكن الا لحرف المسار وإبعاد الشكوك عنها وعن منفذي جريمة الاغتيال. واشاعت اجواء كشف مخابرات الجيش للمجرمين ارتياحا لدى اهالي الصرفند الذين طالبوا بإنزال الاعدام بالقتلة، كما اشاعت ارتياحا لدى العمال السوريين في البلدة الذين وضعوا في دائرة الخوف والشبهات اثر الجريمة، كما انه تم اطلاق سراح الموقوفين السوريين اللذين اوقفا بعد ارتكاب الجريمة لوجودهما في المكان.