تفاصيل الساعات الاخيرة لسقوط الخالدية

سقط حي الخالدية وسط حمص بيد الجيش السوري لتستعيد الدولة سيطرتها عليه بعد نحو عامين من خضوعه لميليشيات المعارضة المسلحة، حيث يعتبر الحي المعقل الاساسي والاستراتيجي للمعارضة في حمص ككل، وهو يتوسط احيائها.

عن تفاصيل الساعات الاخيرة للاشتباكات، علمت “الحدث نيوز” بأن هذه المعارك دارت رحاها بشكل اساسي في الشطر الشمالي والشمالي الشرقي له، حيث كان آخر بقايا فلول المعارضة تتحصن فيه، حيث خاض الجنود السوريون إشتباكات عنيفة في شمال غرب حديقة آل العلو في الحي.

المعلومات اشارت إلى ان الحي وخصوصاً الشطر الشمالي والشمالي الشرقي قد تعرضا لقصف هو الاعنف منذ بدء المعارك اول تموز الجاري، حيث إستهدف القصف المعاقل المفترضة للمسلحين. كثافة النيران هذه اجربتهم للتراجع نحو الاحياء القريبة التي يمتلكون فيها السيطرة، فيما سقط منهم العشرات نتيجة القصف والاشتباكات التي خيضت عن قرب، خصوصاً في محيط جامع خالد ابن الوليد وسط الخالدية.

العرقلة الاساسية لتقدم القوات السورية في الساعات الماضية كان سببه القناصة المتتشرون على طول الابنية في شمال المدينة، عراقيل تواجه التقدم، حيث انتشر هؤلاء بطرق مؤذية في الأبنية المرتفعة، حيث تفيد المعلومات بأن الجيش يقوم حتى الساعة بالبحث عن هؤلاء القناصون وإمكانية وجود بعضهم في الاحياء.

على صعيد آخر، تقوم وحدات الجيش السوري بعمليات بحث في كافة انحاء الحي عن العبوات الناسفة وتشريكاتها، حيث قام المسلحون قبيل دخول الجيش السوري بتفخيخ عشرات الابنية، تماماً كما حصل في معركة مدينة القصير، حيث كان الهدف من ذلك إيقاف تقدم قوات الجيش وتكبيدها خسائر بشرية.