موجة الاستنكار ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم على مواقع سوريّة تتسع ماليزيا: ندعو مجلس الأمن لإجراءات فورية ضد هذا الانتهاك الخطر نيكاراغوا: على المجتمع الدولي وضع حد للممارسات الإسرائيلية

استنكار واسع المدى ومتواصل ما تزال عواصم عالمية وأوساط وقوى سياسية متعددة تواجه به العدوان الإسرائيلي الغاشم على مواقع سورية، واصفة إياه بأنه جريمة حرب تؤكد أن «إسرائيل» تمثل مرتبة ضمن صفوف المنظمات الإرهابية المتطرفة، ولاسيما أن عدوانها جاء بعد هزيمة المرتزقة الإرهابيين في أكثر من منطقة وفي وقت استطاع فيه الجيش أن يحسم الوضع ويقضي على مواقع الإرهاب، مؤكدة أن هذا العدوان ما كان لولا الموافقة الأمريكية إضافة إلى دعم وطلب خاص من الدول التي تدعم الإرهاب في سورية، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وبحشد كل الإمكانيات لردع هذا العدوان ومن يقف وراء العدو الصهيوني وغطرسته.
وتفصيلاً، أدان دانييل اورتيغا رئيس نيكاراغوا العدوان الإسرائيلي على سورية، خلال لقائه أمس الأول وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مطالباً المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الممارسات.
كما أعرب اورتيغا عن عزم بلاده مواصلة مطالبتها بوضع حد للعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
كما أدانت ماليزيا العدوان الإسرائيلي ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد هذا الانتهاك الإسرائيلي الخطير.
وقال نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي في بيان أصدره الليلة قبل الماضية: إن الضربة الجوية التي قامت بها «إسرائيل» دون أي مبرر تشكل انتهاكاً خطراً لسلامة أراضي دولة ذات سيادة وخرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً استنكار ماليزيا لهذا العدوان، داعياً في الوقت ذاته مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد هذا الانتهاك لمنع تصعيد الوضع في الشرق الأوسط.
وفي الهند، ندّدت أحزاب سياسية ونشطاء حقوق الإنسان وفعاليات أخرى بالعدوان الإسرائيلي ودعت إلى وضع حد للاستفزازات الإسرائيلية التي تزعزع الأمن في المنطقة.
وطالب الحزب الشيوعي الهندي في بيانه له مجلس الأمن بالتدخل للحد من الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإشعال فتيل حرب تمهد للتدخل الأمريكي العسكري فيها، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مشيراً إلى أن «إسرائيل» تمارس هذه الاعتداءات المتكررة على جيرانها تحت ذريعة أو أخرى وبعلم الولايات المتحدة المتواطئة والتي تسعى إلى شن حملة عسكرية على دول المنطقة.
وإذ ندّد حزب البانترز الوطني باستمرار «إسرائيل» في سياستها العدوانية فإنه طالب المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية وذلك في بيان عقب اجتماع طارئ عقدته اللجنة التنفيذية للحزب لمناقشة التطورات في سورية بعد الاعتداء الإسرائيلي.
الاتحاد العام للصحفيين العرب أكد أن هذا العدوان الصهيوني يعبّر أصدق تعبير عن الروح الإجرامية للعدو الصهيوني وما تشكله انتهاكاته من جرائم ضد الإنسانية والحضارة البشرية.
ودعا الاتحاد كل المنظمات الصحفية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الاعتداءات التي تشكل خرقاً صارخاً لجميع القوانين والأعراف الدولية واتفاقيات جنيف والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
إلى ذلك واصلت القوى والأحزاب السياسية اللبنانية تنديدها بالعدوان الإسرائيلي السافر على مواقع سورية، إذ استنكر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص خلال لقائه أمين سر منظمة الصاعقة في لبنان أبو حسن غازي العدوان الإسرائيلي.
وقال غازي بعد اللقاء: أدنا العدوان الصهيوني على سورية بموافقة أميركية وبطلب من الدول التي تدعم الإرهاب في سورية في وقت استطاع الجيش السوري أن يحسم الوضع ويقضي على مواقع الإرهاب، مضيفاً: لقد جاء هذا العدوان بعد هزيمة الإرهاب في أكثر من منطقة وإحباط محاولات ما سمي بالتقدم باتجاه دمشق ولذلك قامت «إسرائيل» بمحاولة لمساعدة الإرهابيين.
إلى ذلك أكد رئيس التنظيم القومي الناصري في لبنان سمير شركس في بيان أن العدوان الإسرائيلي على سورية يؤكد مدى ارتباط الجماعات التكفيرية والمجموعات المسلحة الإرهابية في سورية مع العدو الإسرائيلي ومع الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر لهذا العدو وعملائه الإرهابيين كل الدعم لإسقاط الدولة السورية.
وشدّد على أن صمود سورية بجيشها وشعبها وقيادتها كفيل بإحباط مخططات الأعداء وأن الجيش العربي السوري سيقضي على كل هؤلاء العملاء الإرهابيين.
وإذ ندّد شركس بالدول الداعمة للإرهاب والإرهابيين وفي مقدمتهم قطر وتركيا والسعودية فإنه أعلن التضامن الكامل مع سورية وشعبها وقيادتها.
كما أعلنت لجنة المتابعة للأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن اللقاء وتحالف القوى الفلسطينية سينظم اليوم الجمعة في المركز الثقافي في بيروت مهرجاناً سياسياً تضامنياً مشتركاً مع سورية بعنوان «سورية أسطورة الصمود وقلعة لا تلين في وجه الأعداء» تنديداً بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على سورية ودعماً لصمود الشعب العربي السوري المقاوم.
في المغتربات واصل أبناء جالياتنا تنديدهم الشديد بالعدوان الصهيوني السافر، ففي سلوفاكيا أدان تجمع «ارفعوا أيديكم عن سورية» والاتحاد الوطني لطلبتنا العدوان الهمجي الصهيوني ضد سورية المدعوم من الإمبريالية الأمريكية والمتصهينين العرب محذرين من أن الغرب وواشنطن وتركيا ودول الخليج تريد تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط سورية لتمرير مخططاتهم التوسعية وضرب المقاومة.
وأمام السفارة الأمريكية في فيينا رفع المشاركون الأعلام السورية ورددوا الشعارات المنددة بالدعم الأمريكي اللا محدود لـ «إسرائيل» في عدوانها على سورية الذي يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ويأتي ضمن دعم إسرائيلي مفضوح للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وفي الجزائر، أدان الاتحاد الوطني لطلبتنا بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر، وقال في بيان له: باسم كل طالب سوري في الجزائر ندين ونستنكر العدوان الغاشم ونعلن الاستعداد لتلبية نداء الوطن لصون أرضه وترابه خلف قيادته الحكيمة.
إلى بلغاريا، أدانت جاليتنا إلى جانب هيئات وحركات وشخصيات بلغارية العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدة أن هذا العدوان أسقط القناع عن المجموعات الإرهابية وكشف المنظم الحقيقي للحرب على سورية.
وشدّدت جاليتنا تضامنها مع وطنها الأم شعباً وقيادة وجيشاً وثقتها بالنصر القريب.
وأشار أبناء الجالية في بيان لهم إلى أن القناع قد سقط عن المجموعات الإرهابية التي تستهدف البلد والشعب وهي خارج أي تعريف سياسي لأي معارضة سياسية وما هي إلا عدو مارق وجب التعامل معه مثل الكيان الصهيوني تماماً.
بدورها قالت الهيئة الشعبية: بلغاريا ضد الحرب على سورية وإيران في رسالة وجهتها إلى القيادة السورية إننا ندين بشدة هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبه الكيان الإسرائيلي ضد السيادة السورية وهذا العمل الإرهابي يؤكد أن «إسرائيل» تحتل مرتبة ضمن صفوف المنظمات الإرهابية المتطرفة.
من جانبه وصف نائب رئيس «المنظمة المقدونية الثورية الداخلية» كارلوس ارنالدو كونتريرا العدوان الإسرائيلي الهمجي بأنه جريمة حرب.
بينما أكدت الحركة الشعبية الاجتماعية البلغارية أن هذا العدوان جاء لإنقاذ المجموعات الإرهابية المسلحة ويكشف من هو المنظم الحقيقي للحرب على سورية، مشددة على وقوفها إلى جانب الحكومة السورية.
مجلس تنسيق الروابط العربية في بلغاريا أشار إلى أن هذا العدوان الجبان ما هو إلا جزء من الحلقة الكبرى التي تسعى لخلق الفوضى في المنطقة وتقسيمها إلى محميات مذهبية وطائفية لتبرير وجود «إسرائيل» ككيان عنصري وطائفي، مؤكداً أن صمود الجيش العربي السوري في هذا الوقت هو التصدي الحقيقي لما يجري.