ما هي خطة النطاق النظيف التي وضعتها اسرائيل ضد جيوش العراق ـــ العراق - سوريا

وضعت إسرائيل خطة في نهاية التسعينات تسمى بـ«(الطوق النظيف»)… وتعني (النطاق النظيف ) لضمان أمن دولتها… عن طريق القضاء على الجيوش العربية في دول الجوار الإسرائيلي بالتزامن مع تحقيق خارطة تقسيمات لمنطقة الشرق الأوسط بعد اشعال الفوضى الخلاقة الممهدة لما يسمى بالشرق الأوسط الكبير… الجيوش المستهدفة بالترتيب هي جيوش مصر والعراق وسوريا.. وتقول مصادر سياسية متابعة انه بعد «حرب اكتوبر 73». وعندما قطعت الدول العربية البترول عن الدول المساندة لاسرائيل، تم وضع الخطط للسيطرة على منابع البترول في المنطقة وتأمينها والقضاء على قوة العرب، وكانت البداية في آب من عام 1990 عندما تم الايعاز لصدام حسين باحتلال الكويت، وكانت تلك الخطوة الاولى لبناء قواعد عسكرية والسيطرة على دول الخليج تحت حجة الدفاع المشترك. لم تتوقف الخطط عند هذا الحد ولكنها استمرت اكثر من 12 عاما الى ان تم الاعلان عن الدخول في حرب اميركية لتحرير العراق – كما ادعت الولايات المتحدة وقتها… وتم القضاء على جيش كان من اهم جيوش المنطقة. . وبات عدد شهداء العراق حتى الآن ما يقارب المليون ونصف المليون عراقي.. هذا غير عن تدمير البنية التحتية للعراق واستهدافها باليورانيوم المخصب واشعال نيران الفتن الطائفية التي تحرقها حتى الآن…في حرب تكلفت المرحلة الاولى بها ما يقارب الثلاثة تريليون دولار اميركي!!!..

وبعد الانتهاء من العراق تضيف المصادر بدأ اللعب داخل سوريا من خلال عمليات التفكيك التي تمت داخل الجيش السوري قبل اندلاع الثورة السورية.. والآن فإن مستقبل سوريا بعد «بشار الأسد» هو أشد من مستقبل العراق بعد «صدام حسين».. لا خلافة و لا شريعة و لا ديمقراطية و لا حريات!!!

فقد اكدت بالفعل الدراسات التي أجريت أن الحرب أو المواجهة المباشرة بين إسرائيل وسوريا ستكِلف الطرفين في مراحلها الاولى اكثر من 800 مليار دولار بالمناصفة سيتم خلالها تدمير كل البنية التحتية الإسرائيلية بالإضافة لوادي التكنولوجيا الإسرائيلي والذي كلف 500 مليون دولار. لذا تقول المصادر لجأت إسرائيل للتسريع بنفس المنهج الذي تم وضعه من سنوات للمنطقة العربية «الحروب الطائفية» وبخاصة هذا النوع من الحـروب والذي سُميَ الحـرب بالوكـالـة.. ومسـمى الاستراتيجيـات الصغيرة.. حيث توقد تلك الحروب الطائفية للإهلاك يتبعها الرضى عن مخطط التقسيم كحل وحيد!!!…

ومما سبق يؤكد وبجلاء أن أميركا وبحسب المصادر تعيد تقسيم المنطقة من خلال القضاء على قادة الجيوش الموجودة إبتداءً من صدام حسين الذي كان هو عنوان المرحلة والقضاء على أهم جيش تدريباً وتسليحاً في البوابة الشرقية للمنطقة العربية … وجاء دور البقية من هؤلاء القادة العسكريين لكن بحسب الأهمية والثقل والتاريخ وتم القضاء عليهم تباعاً عن طريق إختلاق ثورات والمهم أنها تحقق ذات الغرض لإفساح المجال أمام إسرائيل لتكون القوة الأوحد في المنطقة….

ولذا تحدث مؤخرا رئيس أركان الجيش العدو الإسرائيلي السابق «كابي اشكنازي» أن الدول العربية جميعها لم يعد لديها جيوش قادرة على مواجهة إسرائيل، وأن إسرائيل تتمتع بالأمن الكامل في ظل تدهور كل الجيوش العربية.

والآن لم يعد يبقى الا الجيش المصري على حدّ قول المصادر نفسها الذي جاء في المرتبة الأولى في تصنيف الجيوش العربية والأفريقية، والرابع عشر على مستوى العالم في 2013، في التصنيف السنوي لقوى الجيوش في العالم، بحسب تصنيف دولي.. واحتلت السعودية المرتبة الثانية عربياً والـ27 عالميا بـ 233 ألف جندي و977 طائرة حربية وميزانية مخصصة للدفاع تقدر بـ 46.2 مليار دولار… في حين حلت اسرائيل في المرتبة الثالثة عشر …..؟؟؟؟؟

وللاضاءة على ما تمت الاشارة اليه اجاب نبيل نعيم، الزعيم التاريخي لتنظيم الجهاد، عن فكرة الاخوان وما يرسم للمنطقة فقال في مجلس سياسي: إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة تتميز بالعنصرية والإقصاء والاستعلاء، وتنظر إلى كل من هو ليس إخواني بأنه «دونهم». وتساءل نعيم، في مؤتمر شباب الحركة الوطنية المصرية، تحت عنوان «تحرير وطن واسترداد ثورة»، «هل قام الرئيس محمد مرسي بمشاورة الجيش والمخابرات المصرية بشأن قطع العلاقات مع النظام السوري أم أنه قام بدغدغة مشاعر الإسلاميين؟، نحن لسنا أعداء مرسي أو الإخوان بل أعداء سياسات خاطئة يتم التعامل بها»

واوضح نعيم، إنهم ليسوا في عداء مع الإخوان المسلمين أو الدكتور محمد مرسي، وإنما هم ضد سياسات حكم خاطئة، والشعب المصري سيندم على اختياره لحزب الحرية والعدالة، قائلا: «الشعب المصري هياخد على قفاه ولسه مجاش الشلوت وليلتكوا سوده مع الإخوان».

وتابع «نعيم» قائلا: «من عاش تجربتي قال مقالتي»، موضحا أنهم عاشوا مع الإخوان المسلمين، وعلموا أنهم يتميزون بالعنصرية والإقصاء والاستعلاء، فهم يعيشون فيما يسمى بـ «الجيتو المعنوي».

وأضاف «نعيم»، أن الجماعة تجيد لغة الخطاب الديني المجمل، موضحا أن الحرب في سوريا ليست بين الكفر والإسلام، وإنما هي خطة وضعتها إسرائيل اسمها «النطاق النظيف»، وهدفها تدمير ثلاثة جيوش عربية هي العراق وسوريا ومصر، حتى تعيش في أمان».