منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات Empty مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء أغسطس 07, 2013 2:27 am

مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات 501710

نارام سرجون

في الحرب...ليس الغريب أن تلقى حتفك , بل الغريب هو أن تبقى على قيد الحياة ''كلمات قالها جندي أرمني كان يقاتل في صفوف الجيش الأحمر السوفييتي ضد القوات النازية الغازية , كلمات أستعيدها اليوم و أنا أكتب عن إحدى ملاحم القرن الواحد و العشرين وأكثرها قرباً من الأساطير التي نسجها الأقدمون عن بطولات و شجاعة لا تصدق , لكن هذه المرة هي أسطورة حقيقية....أسطورة اسمها مطار منغ.طوال الأشهر الماضية و مع توالي الأخبار عن هجمات يتعرض لها مطار منغ العسكري , كنت أستغرب أيما استغراب قائلاً ( و لماذا لا يتم الانسحاب منه؟ )...فصحيح انه مطار عسكري , لكن من الناحية العسكرية هو لم يعد قادراً على تنفيذ المهام الموكلة له فلا الطائرات تستطيع الإقلاع و لا هي تستطيع الهبوط فيه نظراً لكثافة التواجد المسلح حوله و الخطورة الكبيرة المرافقة لأي عملية هبوط أو تحليق للطائرات منه! و بدون وجود خطة عسكرية إستراتيجية تهدف للسيطرة على كامل المنطقة الجغرافية المحيطة بالمطار و تأمينها فإن التمسك به يبدوا غير منطقي من الناحية العسكرية ! إذ إن أي منشأة أو مركز أو مكان عسكري يفقد قيمته الإستراتيجية عندما لا يعود بإمكان الوحدات المشرفة عليه استخدامه في شن العمليات الحربية و تعزيز المجهود الحربي الذي تقوم به باقي الوحدات العسكرية في المنطقة , و كمثال على ذلك نذكر مطار الضبعة الحربي القريب من القصير , حيث انسحبت منه الوحدات القتالية و دخله الإرهابيون قبل أن يستعيده الجيش السوري و معه كامل المنطقة المحيطة, فالمعركة كر و فر , تقدم و انسحاب و مناورة و هجوم و دفاع , في هكذا نوع من الحروب , لا يمكنك أن تكون مهاجماً دائماً أو مدافعاً دائماً إنما هو خليط تفرضه طبيعة المعركة و الحسابات التكتيكية على الأرض ضمن مخطط استراتيجي شامل.

لكن كل الحسابات المنطقية و العلمية و العسكرية تسقط تلقائياً على مشارف مطار منغ , و عند أقدام الرجال المدافعين عنه! فلو سألت أي خبير عسكري محايد عن احتمال صمود بضعة عشرات من الجنود مكلفين بحماية مطار عسكري تبلغ مساحته 8 آلاف متر مربع لمدة سنة كاملة أمام حصار مطبق و هجمات يومية يشنها آلاف المسلحين بحوزتهم كل أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات و المدرعات و راجمات الصواريخ و مدافع رشاشة من كافة الأعيرة و الأحجام و دعم لوجستي و استخباري من دولة جارة , لقال لك أن الاحتمال هو ( صفر ) !!و في الوقت الذي يسأل بعض الوطنيين ( كيف سقط مطار منغ ؟ ) أجد نفسي أسأل : كيف صمد مطار منغ طوال تلك الفترة ؟ ......لماذا هذا السؤال ؟

بالعودة إلى الواقع التكتيكي و الجغرافي للمنطقة الجغرافية إياها , يقع مطار منغ ( أو منق ) العسكري الذي أنشأ بمساعدة خبراء سوفييت و المخصص بشكل رئيسي للحوامات على بعد حوالي 15 كيلومتراً من الحدود السورية – التركية , و نتيجة قيام الحكومة الاردوغانية بفتح الحدود على مصراعيها أمام عشرات آلاف الإرهابيين بل و توفير كافة سبل الدعم لهم للسيطرة على المنطقة الشمالية فقد أصبح هذا المطار كالجزيرة الصغيرة المعزولة و المحاطة ببحر من الكلاب المسعورة , تعرض هذا المطار لكثير من الهجمات الشرسة و قد وثق بعض المتابعين 42 هجوماً شاملاً استخدم فيهم كل ما بحوزة الإرهابيين من أسلحة و تكتيكات بما فيها العربات المدرعة المفخخة بهدف فتح ثغرات يتسلل منها الإرهابيون عبر الدشم و التحصينات.

نتيجة انتفاء القدرة على استخدام مدارج و مهابط هذا المطار على مدى أشهر فقد تحول إلى مجرد ثكنة عسكرية تم إخلاء معظم المعدات العسكرية الهامة منها و ترك ما هو معطوب و غير قابل للاستخدام , و الإبقاء على حامية عسكرية مهمتها تأخير سيطرة الإرهابيين عليه قدر الإمكان كون الخطة العسكرية المجهزة لهذه المنطقة تنتظر الانتهاء من عمليات عسكرية كبرى في مناطق أخرى , و هنا تأتي الإجابة العلمية على تساؤل كثير من السوريين الوطنيين عن سبب عدم إرسال تعزيزات عسكرية أو عمليات حربية هدفها فك الحصار هذا المطار :عندما تم وضع الخطة العسكرية الشاملة لتحرير كافة المناطق التي دخلها الإرهاب على امتداد الجغرافية السورية أخذ بعين الاعتبار مجموعة معطيات لا أملكها أنا و لا يملكها أي مواطن سوري متابع لمجريات المعارك , معطيات لا يملكها سوى أصحاب القرار العسكري الاستراتيجي و الذين على ضوئها حددوا مجريات العمليات الحربية و أية مناطق يجب تطهيرها أولاً و أي مناطق يجب الاكتفاء بحصارها حالياً و أي المناطق التي يمكن القبول بوجود الإرهابيين فيها مرحلياً بما لا يؤثر على سير المخطط العسكري الاستراتيجي. فإذا حاولنا النظر لمطار منغ من هذه الزاوية سنرى ما لم نكن نراه سابقاً:

- لقد فقد المطار أهميته العسكرية منذ عشرة أشهر و ليس اليوم أو البارحة , و القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية الغربية تكيفت مع هذا الوضع منذ ذلك الوقت , هذا يعني أن دخول الإرهابيين إليه البارحة لم يضف شيئاً سلبياً جديداً , بل ربما أضاف ما هو إيجابي ( سأشرح ذلك لاحقاً ).- منذ ذلك الحين أصبحت مهمة حامية المطار تندرج في إطار تأخير سيطرة الإرهابيين ما أمكن و التأكد من عدم حصول الإرهابيين على أي قطعة سلاح أو ذخيرة منه قبل الانسحاب و ليس منعهم نهائياً من السيطرة عليه في ظل الظروف الجغرافية و العسكرية و اللوجستية و الخططية لتلك المنطقة في هذه المرحلة , ومع ذلك فقد أمن سلاحا الجو و المدفعية الكثير من التغطية النارية على امتداد الأشهر الماضية و كلما شن المرتزقة هجوماً جديداً.

-لم يضف دخول الإرهابيين إلى المطار أي منفعة عسكرية ايجابية جديدة لهم و لو أن التشكيلات الإرهابية المحاصرة للمطار تمتلك الحد الأدنى من الذكاء و الرؤية العسكرية التكتيكية الصحيحة لكانوا أدركوا أن مجرد حصار المطار و إخراجه من الخدمة عملياً كاف لهم دون الحاجة للسيطرة المباشرة عليه و تكبد خسائر بشرية و مادية و عسكرية مهولة ( آلاف القتلى و الجرحى و عشرات إن لم يكن مئات الآليات العسكرية عدا عن استنزاف مخزونهم من الذخيرة ) بهدف السيطرة على موقع عسكري مساحته 8 كم مربع ساقط أساسا في المفهوم العلمي الحربي ,خاصة عندما نعلم أن عدد أفراد الحامية العسكرية للمطار و المكلفة بالذود عنه لا يتجاوز بضع عشرات , لكنه الدور المناط بهؤلاء الإرهابيين من قبل أسيادهم و هو الموت المجاني و بالآلاف فقط حتى يحصل من يشغلهم على نصر إعلامي يتمنى من خلاله تحسين موقعه على أية طاولة مفاوضات محتملة! و التأثير سلباً على معنويات رجال الجيش العربي السوري و الشعب الذي يقف وراءه أملاً بتحقيق هزيمة نفسية لهما تمهد الطريق لهزيمة عسكرية على الأرض.

- كل من يتابع مجريات العملية العسكرية على امتداد الوطن السوري بموضوعية و بعيداً عن العواطف يدرك أنها تسير وفق جدول محدد , جدول يحاول من يخطط للإرهابيين عرقلته من خلال افتعال معارك جانبية بهدف تخفيف الضغط عن مناطق أكثر أهمية من الناحية الإستراتيجية و جرّ القيادة إلى مواضع هو من اختارها و هو من يحدد توقيتها , و هو ما لمن ينجح به سابقاً و لن ينجح به مستقبلاً , ما تخبئه القيادة لمنطقة إعزاز و ما حولها ( و عدد آخر من أوكار الإرهاب ) لم يحن وقته بعد , و أية عمليات عسكرية في تلك المنطقة خارج الخطة الشاملة ستكون عبثية , تماماً كما كانت عمليات تطهير سابقة ( دوما على سبيل المثال التي تم تطهيرها حتى الآن 3 مرات ) حيث ثبت بالوقائع أنه ما من جدوى من تطهير منطقة محددة ذات اتصال جغرافي واسع بمناطق يسيطر عليها الإرهابيين إلا إذا كانت العملية تشمل كافة تلك المناطق , و عملية تشمل كافة المناطق لا بد من التحضير لها بعناية شديدة و يتم تنفذها وفق المخطط الشامل الذي يأخذ بعين الاعتبار التشكيلات القتالية المتاحة و قدراتها و توزعها الجغرافي , مخطأ من يظن أن العمليات في حمص منفصلة عما يجري في حلب أو في ريف دمشق أو دير الزور , و مخطأ من لا يدرك أن كل المناطق التي تشهد عمليات عسكرية هي بانتظار تأمين المنطقة الوسطى بالكامل حتى تدور مدحلة الجيش العربي السوري فيها واحدة تلو الأخرى , فعندما تحسم معركة حمص المدينة و حمص المحافظة , ستحسم بعدها مباشرة معارك كثيرة تباعاً , هذا إذا أردنا رؤية المشهد كاملاً دون الالتفات إلى التفاصيل و الأخطاء و العثرات و الإخفاقات الثانوية التي لا بد منها و نحن نتكلم عن حرب عالمية طرفها الأول الجيش العربي السوري و الطرف الثاني هو العالم.إذ لو لم تشهد الحرب منذ بدايتها و حتى الآن إخفاق على هذه الجبهة و تقهقر في تلك , تقصير هنا و تخاذل هناك , لكان على جيوش العالم كله أن تلقي سلاحها و تستسلم دون قتال نظراً لوجود جيش مكون من مئات آلاف المقاتلين و الضباط الذين لا يخطأ أي منهم و لا يضعف أي منهم و لا تفشل أية خطة تكتيكية صغيرة يضعونها على الإطلاق!! لأنه حينها لن يكون جيشاً بشرياً , بل سيكون جيشاً من الملائكة أو الأنبياء , و ما يجعل بطولات جيشنا و تضحياتهم و بسالتهم ذات معنى و قيمة كبرى في نظرنا هو أنها تصدر عن بشر لا يمتلكون قوى خارقة للطبيعة كما هو الحال مع أبطال الروايات الخيالية ! بل يمتلكون إيماناً و يقيناً و وطنية لا يملكها غيرهم من البشر.

هذا الكلام يعرفه الواثقون المؤمنون المدركون , أما المشككون الندّابون النّواحون الذين لا شاغل لهم سوى الانتقاد و التشكيك و نشر اليأس و القنوط, فهؤلاء لم يدركوا بعد أننا نخوض حرباً ضروساً لم يشهد التاريخ مثيلاً لها , هؤلاء ليسوا فقط جهلاء بالعلم العسكري بل حتى بالتاريخ و الجغرافيا و علم النفس و المجتمع, و كما أن الحروب لا تخلو من الانكسارات و الانتصارات و البطولات و التخاذل فهي لا تخلو أيضاً من الواثقين ومن الانهزاميين , و التاريخ يسجل , كلّ حسب فعله.و بالحديث عن التاريخ , لمن يظن أن الثمن الذي ندفعه اليوم لحماية وطننا و أرضنا و عرضنا ثمن باهظ , إليكم هذا المثال: في الشمال الغربي الفرنسي عام 1916, جرت معركة من معارك الحرب العالمية الأولى بين الجيشين البريطاني و الفرنسي من جهة و الألماني من جهة أخرى , شن الانكليز هجوماً على إحدى القطاعات بقيادة السير دوغلاس هيغ و كانت نتيجة المعركة التي استمرت نصف يوم مقتل و جرح 60 ألف جندي بريطاني ! ليس هناك خطأ مطبعي...

نعم , ستون ألف جندي بريطاني بين قتيل و جريح ليس خلال أيام و لا أشهر و لا سنوات...بل خلال اثنتي عشرة ساعة فقط من حرب شهدت عشرات المعارك الكبرى !! ليدخل ذلك اليوم بريطانيا التاريخ كصاحبة أكبر نسبة خسائر بشرية خلال عمليات عسكرية في زمن قياسي ! عندما عاد السير هيغ إلى بريطانيا , لم يحاكم و لم يحاسب , بل تم ترفيعه إلى رتبة مارشال و استقبل استقبال الأبطال , لأن بريطانيا كسبت الحرب في النهاية!الشعب البريطاني خسر 60 ألفاً من شبابه بين قتيل و جريح في يوم واحد ليس دفاعاً عن بريطانيا و أرضها , و لا دفاعاً عن لندن أو مانشستر أو برمنجهام , و لا دفاعاً عن أطفال بريطانيا و نسائها من آكلي لحوم بشر أو إرهابيين يجزون الأعناق , بل دفاعاً عن مصالح بريطانيا الاستعمارية خارج حدودها و مع ذلك لم يندب هذا الشعب و لم ينح! فلا يحاولن أحد إقناعي أن الشعب البريطاني أكثر تضحية و فداءاً و قدرة على التحمل من الشعب العربي السوري الذي يدافع جيشه عن قراه و مدنه و ياسمينه و ضحكات أطفاله , أمام كائنات تشبه البشر لكنها أقرب إلى مسوخ لاحمة لا تعرف سوى الذبح و التفجير و التقطيع و ( التكبير ) , فالجيش العربي السوري يخوض حرب وجود سوريا أو فنائها لا سمح الله و ليس حرب مصالح أو توسع , و شتان ما بين الاثنتين.بالعودة إلى مطار منغ , مع عودتي للتأكيد أنني لا أملك أية مصادر خاصة استقي منها معلومات مؤكدة حول تفاصيل المعارك و الخطط و العمليات , إلا أنني و بناء على المنطق العسكري و الاستنتاج الموضوعي , فإن ما حصل في منغ يشابه إلى حد بعيد ما حصل في مارون الراس و عيتا الشعب مع فارق أن مطار منغ صمد ما يقرب العام.

هل خطر على بال أحدكم سؤالاً كمثل : لماذا لم يتصدى للهجوم البري الإسرائيلي على مارون الراس سوى بضعة عشرات من مقاتلي حزب الله ؟ أين كان عشرات آلاف المقاومين الآخرين و لماذا لم يزج حزب الله بهم في المعركة ؟ لماذا لم يشترك في المعركة المباشرة مع الفرق العسكرية الإسرائيلية المتقدمة على امتداد جبهة الجنوب أثناء حرب تموز سوى بضعة مئات من مقاتلي حزب الله طوال 33 يوماً ؟ سأقول لكم لماذا......لأن الخطة العسكرية الأساسية لحزب الله لم تكن تضع في حسبانها أن ثلة من مقاتليه المكلفين بإعاقة التقدم الإسرائيلي و تأخيره قدر الإمكان حتى إذا تقدمت قوات العدو أكثر في العمق اللبناني انقض عليها عشرات آلاف المقاتلين المنتظرين في الخلف.. أن هذه الثلة ستمنع ألوية مدرعات و مشاة إسرائيلية مدعومة بأقوى سلاح جو في المنطقة من التقدم !! لكن ما حصل هو أن عشرات آلاف المقاومين التواقين لمواجهة العدو الإسرائيلي جلسوا شهراً كاملاً منتظرين دورهم ليقاتلوا حسب الخطة و من كانت مهمته تنحصر فقط في تأخير الزحف الإسرائيلي فإذا به يفاجئ قيادته قبل قيادة العدو و يمنع آلاف الجنود الإسرائيليين و دباباتهم من التقدم متراً واحداً و لمدة 33 يوماً!! هذا ما جعل السيد حسن نصر الله يقول عن نصر تموز ( النصر الإلهي ) لأن ما حصل في مارون الراس و عيتا الشعب و بنت جبيل لم يكن بتخطيط بشري , بل كان إرادة إلهية.

و هذا ما حصل في منغ يا سادة , من كان يفترض بهم تأخير استيلاء الإرهابيين على المطار حيناً من الزمن استطاعوا منعهم من ذلك عاماً كاملاً ! هل كان أحد ليلوم عناصر حماية مكونة من نفر قليل لو أنهم انسحبوا و أخلوا مواقعهم من أول يوم حوصر المطار فيه من قبل آلاف المرتزقة ؟حتى لو كانت الأوامر تقضي بالدفاع عنه حتى الرمق الأخير .. هل كان احد سيتهمهم بالتخاذل أو التقصير ؟ بالتأكيد لا , لكن الذي حصل هو أن هؤلاء فعلوا ما لم يكن أحد لا من القيادة و لا من الشعب و لا من الأعداء ينتظر منهم أن يفعلوه! أن يصمد بضعة عشرات من المقاتلين في وجه حصار خانق و هجمات يومية يشنها آلاف الرعاع و المرتزقة و آكلي لحوم البشر المدججين بالسلاح مدة عام كامل مع تكبيدهم خسائر فادحة جدا!!!لكن المفاجأة تكتمل إذا علمنا أن القيادة العسكرية كانت قد أذنت لهم بالانسحاب من المطار منذ زمن طويل , و لم يفعلوا! إلا بعد أن أتموا المهمة بنجاح سيدخل التاريخ.

أستعير عبارة الجندي السوفييتي لأقول : ليس الغريب أن يسقط مطار منغ..الغريب هو أن يصمد عاماً كاملاً!و في الحقيقة , مطار منغ لم يسقط...بل الذي أسقط هو كل النظريات الحربية الهجومية و الدفاعية الحديث منها و القديم و معها حسابات العلم المادي و المنطق , لنجد أنفسنا مرة أخرى أمام واقعة لا يفسرها إلا الماورائيات و الروحانيات! لكن ما الذي ينتظر هؤلاء الإرهابيين بعد مطار منغ ؟ إن ما ينتظرهم الآن هو تماماً ما كان سيلاقيه الجيش الإسرائيلي لو أن قواته نجحت في الاستيلاء على القرى الحدودية و التشبث بها و من ثم تقدمت! أي خطة المقاومة الرئيسية...... و لكم حرية التخيل.

أقول لكم أعزائي و الثقة تملأ عروقي و شراييني و أنفاسي , قريباً ...لن يستعيد جيشنا الأسطوري مطار منغ فقط , بل كل حبة تراب عربية سورية دنسها الإرهاب و لوثتها أحقاد الآخرين ,و أقولها مرة أخرى و لن أملّ ( الوطن الذي يملك جيشاً قوياً مغواراً مضحياً كالجيش العربي السوري و شعباً عظيماً عزيزاً وفياً صبوراً مؤمناً كالشعب السوري و قائداً فذاً مقداماً صلباً كالرئيس بشار الأسد ...وطنٌ لن يعرف طعم الهزيمة أبداً )اللهم قد بلّغت...اللهم فاشهد.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات Empty رد: مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات

مُساهمة من طرف محارب الصحراء الأربعاء أغسطس 07, 2013 5:17 am

يستر الله وخلاص كثر الكلام والتحليل المنوم
محارب الصحراء
محارب الصحراء
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد المساهمات : 252
نقاط : 309
تاريخ التسجيل : 08/05/2013
مطار منغ بين العلم العسكري والماورائيات W2110


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى