{كلام في حق العيد }

العيد لا يطلب من احد ان يتسامح مع الآخر ولايملك الحق في هذا الطلب اذ طلبه اصلا فالثارات ملك لإصحابها ولا علاقة للاعياد او المواسم او الاعراس بها ومع ذلك انا لا أريد أن أظلم العيد فهو لم يطرق بابي منذ سنتين ولم يطرق باب الذين اعرفهم لكي يطلب منهم اي شي ، قد يكون العيد نفسه استحي أن يطلب هذا الطلب في زمن تتوافر فيها كل انواع السلوك الا التسامح وهو بهذا حفظ ماء وجهه فعدم حضوره أفضل بكثير من رد طلبه خائباً ، ربما عدم حضور العيد جعلنا نقدر مشاعره ونحترمه فهو يعرف أنه لم يفعل شي وقت كانت كل الناس بحاجة الي التسامح فكيف يطلب شي عجز هو عن القيام به في وقته ، مع استحالة التصالح والتسامح اختفي العيد من بيوت الذين ينتظرون عيد الثارات في كل ربوع ليبيا وصار مثله مثل غيره من الايام يوم حزين في زحمة الايام الحزينة يوم يذكرنا بالمآساة كلها في ساعات قليلة ، ما احوجنا ان يغادر العيد قبل ان نتلقي به او يطلب لقائنا فالمواعيد البائسة الغياب افضل منها الف مرة ، قد يقول قائل مافائدة الحياة بدون أعياد وفرحة وتسامح وتصالح فنحن لسنا في غابة وكل هذا الكلام صحيح لكن المشاعر الكاذبة هي الاخري لا فائدة ترجي منها ، ماذا يعني ان اقبلك واحتضنك اليوم وغداً سوف انتظر يوم الخلاص منك يآتي العيد عندما تصبح النفوس مثل الثلج ولا اعتقد ان موعد سقوط الثلج على قلوب الليبين قد حان الان فالسواد لازال يجري في العروق والدماء نفسها تتنظر ان تعود الي لونها المعتاد بعد ان تشبع غريزة الانتقام التي لايستطيع معها لا هذا العيد ولاغيره ان ينزعها من نفوس الناس التي تحولت بفعل الظلم الي بركان من الغضب والثار لايعلم الا الله موعد انفجاره مع ان كل علاماته الصغري والكبري صارت واضحة للجميع . ولازال العزف مستمراً { الموسيقار }

العيد لا يلغي مطالبتنا بتحرير الاوطان والقضاء على الجرذان

   لاامتلك الا ان اوافق على كل كلمه كتبت ...اللهم انصرنا نصر عزيز مقتدر