رياض الأسعد ينتقد الثورة السورية و يفضح المعارضة

في لقاء أجراه العقيد المنشق رياض الأسعد مع ما يسمى "الوكالة السورية الحرة للأنباء" قال الأسعد إن الثورة السورية تعاني من التشتت و التفرق بين صفوف المقاتلين و يرتكب الثوار الكثير من الأخطاء على الأرض من اساءات للناس و السكان المدنيين.
كما نوه إلى فشل المقاتلين في الجيش الحر بالحفاظ على الحاضنةالشعبية.

و أشار الأسعد إلى أن بدايات الثورة كانت بالإعتماد على نفسها و بدأت بتعزيز قوتها العسكرية و الاقتصادية داخليا إلا أن ذهاب الكثير من أطراف الثورة لتلقي الأموال و المساعدات من الدول العربية و الغربية كان له بالغ الأثر في تكوين ولاءات و انتماءات لهذه الدول.
و في سياق هذا الحديث قال: "بمجرد أن بدأت الثورة تعتمد على الخارج، بدأت تأخذ منحى آخر، منحى الولاءات و التبعية و اظهرت للناس وجود فوضى و انقسام في الداخل السوري".

و بحسب رأيه اعتبر الأسعد أن الثورة السورية بحاجة إلى تصحيح مسارها و يجب استثمار المكاسب التي حققتها الثورة بشكل صحيح مشيرا إلى أن الموارد الطبيعية الموجودة ضمن المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل الثورة كفيلة بإمداد الثورة و تنظيمها.
و ناشد الأسعد أطراف الثورة و دعاها إلى ترك الإرتباط بالخارج و التوجه نحو الداخل لأن أي تدخل خارجي من شأنه تفريق الداخل.كما وجه الأسعد دعوة إلى رجال الدين الموجودين في الخارج و طالبهم بالقدوم إلى سورية و الوقوف بين صفوف المقاتلين و تقديم الدعم المعنوي لهم.

و أضاف الأسعد: لقد خسرنا الكثير من منجزات الثورة خلال السنة الماضية و شهدنا تقدم ملحوظ للجيش السوري في العديد من المناطق و السبب في ذلك هو تأخر الثورة و ضعفها و تفشي الفوضى في صفوفها الأمر الذي أدى ببعض ضباط الثورة إلى الانشقاق عن الثورة.
و قال في سياق الحديث: "صار هناك فوضى بالداخل و انتقائية بتوزيع السلاح و المال و صار لدينا أمراء حرب و بدأت قوى تقوى على حساب قوى أخرى".

كما تحدث الأسعد عن وجود خطة جديدة لإعادة هيكلة الجيش الحر بعد أن حاولت الكثير من القوى الخارجية سرقة اسم هذا الجيش و الاستفاده منه بما يخدم مصالحها. و انتقد الأسعد المعارضة السياسية في الخارج و الداخل و قال:"إن المعارضة السورية كانت دون المستوى المطلوب تماما و انتم خذلتم الشعب السوري و ليس لكم وجود في الداخل السوري و عليكم كسب ثقة هذا الشعب بتقديم مكتسبات جدية و حقيقة له و انتم أسوأ معارضة شهدها التاريخ".