رجل قتل 3 مرات في رابعة العدوية .. و بنت قيادي إخواني تحيا بعد قتلها

حرب إعلامية شرسة تخوضها الحركة الإخوانية في العالم العربي بمساندة القنوات الفضائية الخليجية و خصوصاً الجزيرة ، و كذلك الأمر في الفضاء الإفتراضي بعد شراء شبكة "رصد" المصرية التي تضم ملايين المشتركين على فيسبوك و ضمها إلى حركة التضليل الإعلامي في مصر.
و كما حدث في سوريا ، يحاول المتطرفون الوهابيون على اختلاف مسمياتهم (إخوان – سلفيين – حركة النهصة) أن يقوموا بلفت الأنظار عن جرائمهم التي أودت بحياة أكثر من 50 جندي و شرطي مصري بالأمس بالإضافة إلى حرق عشرات الكنائس في محاولة لتحويل الصراع إلى طائفي كما حاول نظرائهم في سوريا ، و تتضمن حركة التضليل الإعلامي بث الأخبار و الصور الكاذبة لتأليب النفوس و تحريض الملتزمين دينياً عبر إقناعهم بأن ما يحصل هو حرب على الإسلام ، و لكن ردود الفعل المتزنة من القيادات المسيحية حالت دون ذلك ، حيث قال البابا تواضروس الثاني أن الكنائس هي فداء و قربان لمصر.
و في التفاصيل ، تم ضح كم هائل من الأكاذيب يوم أمس حول ما تعرض له الإخوان في اعتصاماتهم البعيدة كل البعد عن السلمية ، و إظهارهم بمظهر المسالمين الذين تعرضوا للمجازر من قبل الجيش المصري ، و كالعادة يبدأ الكذب من طرف قيادات الإخوان حيث صرح محمد البلتاجي بأن ابنته أسماء "استشهدت" في اعتصام رابعة العدوية ليتبين كذب هذا الأمر لاحقاً ، و تم نشر صور جثث و دماء تبين لاحقاً أن عدداً منها عائد لنفس الأشخاص مثل صاحب الصورة أعلاه الذي تم نشر ثلاث صور له : الأولى على أساس أنه مصاب و الثانية تبدي أنه قد قتل و أحدهم يقترب منه حاملاً المصحف الشريف ،و الثالثة تظهره على أساس أنه يحتضر و يتشهد!
و كان قد نشر منذ أيام توضيح لصورة شاب يضم زوجته و ابنته التين استشهدتا بقصف اسرائيلي على غزة ، و قد تم استعمال نفس الصورة في سوريا و مصر و أحدثت ضجة في صفحات التواصل الإجتماعي المصرية بعد أن تبين كذب المصدر الذي أخدت منه الصورة (صفحات معارضة سورية).
و رغم أن الإخوان لم يجدوا مبرراً لمجزرة مقسم شرطة كرداسة التي قتلوا فيها 11 ضابط شرطة مصرياً ، إلا أنهم صوروا جثث أشخلص حرقوهم في سفينة صغيرة بالمنيا على أنهم إخوان قتلهم الجيش ، و بعد أن تم إعلان حظر التجول قاموا بنشر صور سابقة تحت عنوان تحدي حظر التجول من قبل المواطنين!
و على ما يبدو فإن تكرار السيناريو السوري بات قريباً إن لم يبادر الجيش المصري إلى الحسم السريع ، و لكن الأحداث الحالية تنذر بوقت طويل من الصراع طالما خصوصاً أن عصابات الإخوان لا زالت تحظى بدعم من دول خليجية بالإضافة إلى تركيا و الولايات المتحدة من تحت الطاولة.

انهم يجيدون الكذب والفبركة والتلفيق ولكن جميع الاعيبهم اصبحت مكشوفة وافلامهم محروقة