الفاتح من سبتمبر ثورة او انقلاب

يعرف القانون الدستوري الثورة بآنها حركة تشمل كل فئات الشعب ويترتب عليها تغير انظمة الحكم بالكامل ويعرف الانقلاب بأنه تحرك مجموعات من العسكرين من داخل معسكراتهم والاطاحة بنظام الحكم القائم والحائز على شرعية الشعب واذ اعتبرنا ان الفقه الدستوري مقدس ولا يمسه الباطل فما حدث ليلة الاول من شهر ستمبر هو انقلاب عسكري قائده العقيد معمر القذافي ضد حكم ملكي شرعي ولكن من يصدق هذا الكلام فهو واهم ويعيش في ظل مفاهيم اكل عليها الدهر وشرب وهي ما وضعت في القوانين الدستورية الآ لحماية الانظمة العميلة التي صنعها الاستعمار في الدول العربية فالنظام الملكي كان الشعب الليبي كله يرفضه لظلمه وفساده الصارخ وماتحرك العقيد معمر القذافي من معسكره الآ للاطاحة بهذا الفساد والظلم وتحصل على تآييد الشعب الليبي بالكامل وتغير النظام الملكي وتغيرت معه مفاهيم جوهرية فكيف يستطيع احد ان يصف حركة العقيد معمر القذافي بالانقلاب في حين انها تتضمن كل مبادئ الثورات في العالم هذا الايضاح كان مهم لنا في الماضي اما الان فلكم ان تسموا ثورة الفاتح كما شئتم فهي لو كانت انقلاب فهي افضل الف مرة من ثورتكم المزعومة وان كانت ثورة فهي اول واخر ثورة في ليبيا ، ففي هذا الزمن الفوضوي صار التكيف الدستوري لأنتفاضة الشعوب لا يعني شي لان الحسم في جميع الاحوال لا يعرفه الا العسكر ولكم في مصر مثال على طلب الشعب المصري للجيش المصري ان يتحرك فهل الانقلابات صارت بالطلب وكيف يمكن تصنيف الانقلابات المطلوبة وفق لقانون النظم الدستورية ؟ الشعوب العربية التي كانت مخدوعة لم يعد يهمها التوصيف والتكيف وخزغبلات رجال القانون والسياسة في الغرف ذات الرفاهية المترفة من يستطيع ان ينقد الشعوب من الفوضي والدمار فليتحرك فورا سواء كان جيش او شرطة فالغريق لا تهمه هوية من ينقده من الغرق وللغرب بعد ذلك ان يسمي مايحدث كما يحلو له فالنار تحت اقدامنا وليست تحت اقدامهم هذه رسالة لمن يفكر في ان يتحرك وربما هي تعبير عن ارادة الشعب الليبي الذي يدعو الله ان يرزقه بانقلاب عاجلا وليس اجلا . ولازال العزف مستمراً { الموسيقار }

التحام الشعب الليبي مع قيادة 69 بؤكد انه ليس انقلاب بل تورة التحم معاها كل الليبين . زمان كان الليبين يقولون ابيلس ولا ادريس وهو تعبير عن سخطهم لحكمه