منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أجساد ميتة

اذهب الى الأسفل

 أجساد ميتة  Empty أجساد ميتة

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد يونيو 15, 2014 9:56 pm


 أجساد ميتة  Large_News_5338-332x189

أحمد الحباسى

احتاج عمرو موسى إلى سنوات ليصل إلى موت عملية السلام ، و احتاج ذلك الإعلان عن موت عملية السلام مشاورات و تنقلات و اجتماعات متكررة على أعلى مستوى حتى يخرج على لسان و من فم الأمين العام السابق للجامعة العربية ، المسألة كانت على غاية من التعقيد و تحتاج إلى عقل متصل بالكيان الصهيوني و له خيوط في الإدارة الأمريكية التي تطبخ كل قرارات الجامعة العربية على نار أكثر من هادئة ، و لعل ذلك التصريح الذي تفوه به السيد الأمين العام قد جاء لتقرير حالة موت عملية السلام أو ما سمى بهذا الاسم ، و من باب أن إكرام الميت دفنه ، و رغم أن كل من أدلى بدلوه في خصوص مسار السلام و عبثيته بالنظر إلى افتقار المفاوض العربي إلى أوراق كافية ترجح كفته في تلك المفاوضات قد وصل مبكرا و قبل سنوات من إعلان السيد موسى إلى مثل هذه النتيجة فقد كان لزاما أن يلجأ الأمين العام إلى كامل مخزون خبرته المتأتية من الأكل في كل المطابخ الصهيونية و الغربية ليصل إلى هذا الاستنتاج المبين .
لعل الجامعة العربية قد ولدت ميتة ، و لعل من طرح فكرة إنشاءها قد كان مخطئا ، بل لنقل أن العرب لم يجتمعوا على كلمة واحدة منذ بداية التاريخ ، و لم يكن من الجيد التفكير في كيان يجمعهم و هم الرواد في الفرقة و البحث عن التفرقة ، و من يدقق في ميثاق الجامعة العربية و ما احتواه من نصوص و بنود يدرك أن تلك المفاهيم ستبقى حبرا على ورق ، فهناك مسافة شاسعة بين الحقيقة و الخيال العلمي ، بين الغاية و الوسيلة ، بين الفكرة و من يطبق الفكرة ، و بالمقاييس العربية فقد كان بينا أن من كتب تلك النصوص التي تشبه القصائد العذرية لم يكن يختزن أية فكرة عن العقول العربية و عن حقيقة هذه الأنظمة الشمولية الفاسدة بالفطرة ، و بمقارنة بسيطة بين جدوى مشروع الاتحاد الأوروبي و ما حققه من انجازات عملية ملموسة للدول الأعضاء و بين ما ” حققته ” الجامعة العربية من بؤس و انهيار لا نجد مجالا إلا للاستغفار من شرور هذه البلية .
المصالحة ، و هذا الابتكار ” العربي” الجديد المسمى “المصارحة ثم المصالحة ” ، هي أحد الأدوات العبثية الماكرة التي يلتجأ إليها كل من ارتكب كل المحاذير و الخطايا في هذه الأمة الآيلة للسقوط ، فحماس العميلة للصهاينة لم تلتجئ إلى هذا المنحى إلا عندما ضاقت عليها أو ضيقوا عليها أو ضيقت على نفسها كل السبل ، و بمجرد أن لاح الانتصار السوري في الأفق و صعد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم في مصر و أدار الوجدان العربي وجهه عنها و تولى الإعلام المصري بالذات مهمة كشف كل أوراق الخيانة الحمساوية للشعب المصري و للأمة العربية ، كان منتظرا من المتابعين أن تعيد حماس استحضار الأرواح الشريرة التي بداخلها تحت مسمى البحث عن المصالحة و القبول “بالحل السلمي” مع السلطة الأخرى القائمة على الضفة الأخرى من الأرض الفلسطينية المنكوبة ، لكن الجميع على علم أنها “مصالحة” ميتة و جسم ميت و أن الإخوان لا يقتربون إلا من الجيف النتنة .
القضية الأم ، بالنسبة لكثير من الأنظمة و الأقلام العربية لم تكن فلسطين يوما قضية أما ، فهذه الأنظمة و الأقلام اللقيطة لم يلدها رحم و هي نتاج عمليات كلوناج صهيونية غربية ، و بالتالي فان فاقد الشيء لا يعطيه ، و من لم ينشأ في رحم الأمة العربية لا يمكنه أن يشعر بالأمومة و لا بدفيء الأم ، فلا غرابة إذن أن يضع هؤلاء العاقون قضيتهم ” الأم” دائما في المزاد العلني لكل راغب ، و لا غرابة أن تتراجع أسهم هذه القضية بعد أن تخلى عنها أهلها و كل من طعنوها في الظهر ، و اليوم يتفرج العرب على مصير قضيتهم ” الأم” ، و يعمل العدو الصهيوني أن يبقى العرب مجرد متفرجين على موت القضية ، و من العيب أن نجد في بعض الأحرار من الغرب من هو مؤمن بالقضية الأم أكثر من أبناء العقوق العرب ، فهل مات القلب العربي أم أن الذين يرفعون كل تلك الشعارات البائسة هم الذين ماتوا .
أصبحت أجساد العرب المطعونة غدرا من الإرهابيين على قارعة الطريق في كل مدينة أو قرية عربية ، و مع ذلك لا يزال الإعلام الخليجي يهلل و يكبر و يريد المزيد ، فكم يحتاج كهنة و حكام الخليج من الآلاف المغدورين الأبرياء حتى يشبع نهم الدم عندهم ، و هل ستروى الأرض العربية بالدم حتى يقف شلال الدم ، نسأل فيصل القاسم ، هل أنت مسلم ؟ نسأل يوسف القرضاوى ، هل أنت مسلم ؟ نسأل محمد كريشان ، هل أنت مسلم ؟ نسأل ليلى الشايب و خديجة بن قنة ، هل أنتن مسلمات ؟ و نسأل ملوك الخليج هل أنتم مسلمون ؟ و نسأل كهنة المؤسسة الدينية الخليجية هل أنتم مسلمون ؟ و نسأل محمد السادس ، محمد المرزوقى ، عبد الحكيم بلحاج ، أيمن الظواهري ، راشد الغنوشى ، هل انتم مسلمون ؟ … اللهم أسألك أن لا أموت على دين هؤلاء ، اللهم إني قد بلغت ، لا تمتني على دين هؤلاء القتلة .



السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى