هل سر معاناة شعوب العالم هم ‏اليهود‬ أم ‏إسرائيل‬ أم ‏الصهاينة‬ ؟

قد أوجدت الصهيونية‬ من خلال الحضارة الغربية و ‫‏نظامها_العالمي_الجديد‬ من خلال أداء مذهل في ‫‏خداع_رجال_دين‬ في كل الأديان ‫‏منافقين‬ ولهم أيضاً قدرات في ‏الخداع‬ ..
و ‫إسكات‬ كل صوت لمن ‏يكشفهم‬ فيطمسون ‫علمه‬ ويبترون علاقاته و ‏يشوهوه‬ ...

ولأن هذه الحضارة الغربية قائمة على ‫‏تحقيق‬ النبوءة و ‫ستعجلونها‬ .. فهم في سباق محموم نحو ‫‏تجهيز‬ إسرائيل بكافة الإمكانيات ليشهدوا نهاية التاريخ .. ولكن هناك فرق كبير في إيمان بين يقاوم ويستمر في الحياة وبين يسعى للإنتحار .. فاتخاذ الوسائل والسعي أهم سبيل .. ولكنهم تحالفوا لتنفيذ النبوءة وتحديها في ذات الوقت .. فهم يريدون أن يكسروا القدر ويصنعوا هم القدر .. فكان سعيهم للقدس .. فهم يريدون أن يجهزوا هم المسيح ويتقلد سلطانه ويتقلد ملكه على قمة دولة اسرائيل وأطلالها ومن أجل ذلك أهلكوا منطقتنا والعالم وما هو قادم أكثر بكثير .. فللأسف الغثاء ملأ منطقتنا وفاض الكثير

إذن إنهم في النظام العالمي الجديد يعدون ‫‏مملكة_الكذاب‬ الذي سيدعي أنه المسيح في إسرائيل على أطلالها.. على دماء وقرابين .. وعندما تقارن بين هذا ‫لكذاب‬ وعيسى‬ عليه السلام ستفهم ما يحدث من حولنا وما يحدث وكيف أن الأقنعة تخفي وراءها وجوه شياطين .. فالغرب هو من أتى بالصهاينة لمنطقتنا ومن خلال الغرب أمدوهم بشريان الحياة .. وعلى عهدة النظام العالمي الجديد والحضارة الغربية خدمة إسرائيل .. فكانت إنجلترا الداية التي ‫‏أشرفت‬ على ‫ولادة‬ إسرائيل بعد إخفائها الحمل السفاح وأمريكا المرضعة التي كانت لكي تتمكن من إرضاعها وإمدادها بمقومات الحياة كانت هذه المرضعة تمارس الزنا مع كل من يدفع وتحول الرجال الأشداء إلى عبيد لها أذلاء .. وللأسف كان العرب مجرد عبيد‬ خادمين .. وهكذا تتجهز هذه للقيطة‬ إسرائيل لتخون مرضعتها وتسرق أموالها وسيادتها على هؤلاء العبيد تمهيداً لمن هو قادم من بعيد ...

والبعض يأكد أن المشكلة ليس في يهود ولكن في لصهاينة فيقولون أن اليهود لا يحبون الصهاينة .. فأغلب الصهاينة هم يهود ‫مزيفون‬ .. فالصهيونية هي تحول اليهودية لشيء مختلف تماماً .. تحولت إلى هدف سياسي وايجاد وطن خاص بها تتزعم العالم منه .. فلم يعد الهدف الدين في ذاته والعلاقة مع الله ذاتها فقد إختلف الأمر تماماً .. فقد أخرجوا الله من المعادلة ..
فالصهاينة أشخاص ‫‏مقتوا‬ الدين وبحثوا عن ‫‏فلسفة‬ لتخرجهم منه .. فاليهود الحقيقيين يعلمون أن توراتهم ‏حظرت‬ عليهم ‫#‏إعادة_بناء‬ دولة لليهود حتى لو كانت في الصحراء ..
فإذا كانت الأديان ‫‏عدوتهم‬ فالأدهى أن الدول بما فيها إسرائيل مرحلة في بناء الهيكل الثالث يسعون لتحطيم تلك الدول جميعاً في ترتيب تصاعد للصراع والمواجهة بما فيهم إسرائيل .. أي أننا وكجزء من النظام العالمي مجرد جزء من بناء هيكل شيطاني ما زلنا لا نريد أن نواجهه بل نعتبره أسلوب حياة ونواميس للكون ونرفض أن نستيقظ أو نقوم من هذا السبات العميق ..

وكتعريفات مبسطة لهذا الخلط في المسميات ما بين ما هو إسرائيلي ويهودي وصهيوني فنوضح الآتي :

التسمية إسرائيلي ..
هي تسمية عامة كان هدفها الفصل بين نسل إسحاق عليه السلام ونسل إسماعيل وجعل النبوة والوحي محصوران في نسل إسحاق دون أبناء إسماعيل ومن هنا تغير مسمى أرض لسطين أو كنعان إلى أرض إسرائيل .. وإن كان هناك بعض الباحثين يقولون أن إسرائيل هو قابيل .. إلا أننا هنا يخصنا دلالاتها الحالية والخاصة .. وهي الدلالة الأهم والتي تشير للدلالة السياسية الجغرافية لمملكة إسرائيل التي إنقسمت لمملكتان إسرائيل في الشمال و يهوذا في الجنوب والتي يؤرخ لها عام 932 قبل الميلاد .. ومن هنا إستخدمت الصهيونية هذه التسمية على أرض فلسطين كدلالة سياسية وجغرافية للمنتسب لبني إسرائيل . ومداعبة حلم تجميعهم وإعادة بناء المملكة من جديد ..

التسمية يهودي ..
الدلالة العامة فتطلق على كل من يعتقد فى الشرائع اليهودية و يؤمن بها و يمارس طقوسها وشعائرها. إذن فهذه الدلالة دلالة دينية #خالصة. أما الدلالة الخاصة فتشير إلى الانتماء إلى الكيان الجغرافى السياسى يهوذا فى الجنوب والذى تأسس بعد انقسام مملكة داود وسليمان عام 932 ق.م. وعاصمتها أورشليم. ويعود أصل الاسم يهودى إلى أحد أبناء يعقوب عليه السلام وهو يهوذا وله أهمية كبيرة فى قصة يوسف عليه السلام والذى ينال البركة من أبيه يعقوب عليه السلام.
ولقد استمرت تسمية يهودى تسمية خاصة حتى سقوط مملكة يهوذا فى الجنوب على أيدى البابليين بزعامة نبوخذ نصر فى عام 582 ق.م. ولقد كان التوسع فى استخدام التسمية "يهوذى"على كل الإسرائيليين فى الشمال والجنوب لغرضين:
_ الأول، اكتساب معنى سياسى أوسع للتسمية يهودى ليشمل كل الإسرائيليين فى الشمال واليهوذيين فى الجنوب لإعطاء تبعية الشماليين للجنوبيين ..
_ الثانى ، فهو محاولة اكتساب معنى دينى للتسمية والتى كانت خالية من أى دلالة دينية وتشير فقط الى الدلالة الجغرافية_السياسية. ولقد نجح اليهوذيون فى تحقيق قدر من النجاح فى هذا على المستوىين السياسى والدينى. كما أدت الاصلاحات الدينية التى قام بها ملوك يهوذا بعد انقسام المملكة الى تقوية المفهوم الدينى للتسمية "يهودى" وبالتالي فهي أصبحت تسمية دينية خالصة ..

التسمية صهيوني
وتطلق كلمة صهاينة على الأفراد الذين يعملون من أجل #تحقيق أهداف #الحركة_الصهيونية والتى تدعو إلى : إقامة_ وطن_قومى_لليهود و إحياء اللغة العبرية. فكل من يساعد على تحقيق هذين الهدفين فهو صهيوني حتى ولو لم يكن يهوديا.
ولقد سعت الحركة الصهيونية إلى تحقيق هذه الأهداف ونجحت فى عام 1948 فى إعلان دولة إسرائيل كوطن قومى لليهود وهي في ذاتها أيضاً مجرد وحش يدمر كل شيء أمامه للتمهيد لدولة إسرائيل ظاهراً ولكنها تمهد لوحش_الأكبر (الشيطان) حقيقةً ...
............................جزائري حر