منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأزمة السورية: مجزرة القضايا الكبرى

اذهب الى الأسفل

الأزمة السورية: مجزرة القضايا الكبرى Empty الأزمة السورية: مجزرة القضايا الكبرى

مُساهمة من طرف بيت الصمود الخميس سبتمبر 19, 2013 4:24 pm


الأزمة السورية: مجزرة القضايا الكبرى 606558

زياد حيدر

«في الستينيات كنا نخرج رجالا وبضع نساء لنتظاهر. فننشد بغضب ضد العدوان الأميركي على فيتنام». يتذكر مثقف خمسيني، وهو يوضح اضمحلال الشعور بالغربة حينها اتجاه فيتنام البعيدة جدا، مقابل الشعور بالانتماء إلى قضية دولة ناشئة تقاوم القاذفات الأميركية.
قضايا العرب، الآن ما هي؟ ما الذي يمكن أن يدفع العرب للتظاهر الآن؟ يلحق استحضار الذكرى بسؤال آخر «قضايا العرب التاريخية، وأبرزها فلسطين، ما هي حصتها من القلق العربي؟».
يلاحظ صحافي غربي يزور دمشق منذ مدة، أن السوريين يكشفون عن مشاعر عداء للسعوديين والقطريين أكثر منها لليهود أو تجاوزا الإسرائيليين. «في تاريخ حروبنا مع إسرائيل، كانت القذائف هي التي تحول الناس إلى أشلاء، لا أذرع المقاتلين التي تنحر مكبرة للرب»، يقول أحدهم، محاولا إيجاد فارق دموي بين عدو الساعة وعدو دائم.
يوصّف الصحافي مشهدا للقاء مع أحد السوريين، أصر الأخير فيه على مشاهدته لصورة طيار سوري قطع مقاتلون رأسه وعبثوا به. اللقطة التي انتشرت على مواقع التواصل، كانت لقائد الحوامة التي أسقطتها الطائرات التركية قبل أيام. يحبس السوري نفسا باحثا عن كلمة تعبئ غضبه «انظر. انظر. ما الذي يمكن أن يجمعك مع هؤلاء الوحوش؟».
يذهب بعض السوريين إلى ما هو أشد انحيازا. المزاج الشعبي يتغير في الحروب، لا شك. يؤكد ديبلوماسي غربي يزور دمشق بشكل متواتر. «لكن، ثمة ما هو جدير بالمراقبة الآن» الكلام يدور في الشارع عن الصفقة التي مكن الروس فيها السوريين من تفادي عدوان عسكري أميركي جارف. على الأقل هذا الاعتقاد الدائر في مستويات الحكم العليا.
الرسالة الروسية كانت واضحة «هناك عدوان، ولن يتوقف، وستتبعه معارك داخلية كبرى تتحضر لها المعارضات المختلفة وبمساعدة خارجية». لذا وافق السوريون بعد تفكير واستشارات على تسليم السلاح الاستراتيجي. قال المسؤولون الروس للسوريين «نحن أمنكم وضمانته الحقيقية».
لكن معادلة «السلاح مقابل صد العدوان» لا تترك أثرها، بعد، على الحرب الداخلية. هذه تستمر وربما تستعر لاحقا، وفق تقديرات المسؤولين المحليين. لذا ثمة من يرغب في عرض ما يسيل اللعاب الدولي له. تسوية مع العدو في الجنوب. يهز الديبلوماسي رأسه باهتمام: «فكرة مهمة، لكن دونها تعقيدات كبيرة...» يبدأ بتعدادها. لكن لا يأتي على ذكر الرأي العام. لماذا؟ يجيب كمن استغرب السؤال «هل تعتقد أن المجتمع الآن منشغل في قضية بهذا المستوى؟ الا يفضل الناس الخلاص بأي ثمن الآن؟» يسأل ويجيب معا.
المزاج الشعبي في هذا الظرف لا يلعن إسرائيل كعدو، إلا حين تضرب أو تدعو لاعتداء. يفضل أن يلعن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، أو رئيس جهاز الاستخبارات السعودي بندر بن سلطان. لكن حتى لو نسي بعض السوريين الصهيونية المتطرفة المتوثبة على الطرف الجنوبي من الحدود، تعود هي لتذكيرهم بأنها حاضرة. ضربات صاروخية بعضها من طائرات خارج الأجواء السورية، تفجر المستودعات وتدمر قطعا عسكرية، وتقتل عشرات الجنود. فيوقن السوريون مجددا أن المعركة مع إسرائيل قائمة، ولم تتراجع إلى الخلف إطلاقا. بل ان عليهم أن يتحملوا سطوة معركتين، داخلية وخارجية. تماما كما يعرف كثر في دمشق أن واشنطن هي التي تحل وتربط في النهاية، وأن أمن إسرائيل وأمن النفط، ولا شيء غيرهما، هما المحك الفعلي لسياستها.
أما أعداد القتلى، وطرق موتهم، الحضارة التي تدمر رموزها، الكيان التاريخي الذي يتفكك، والفجوة التي تكبر بين الأديان والمذاهب، فلا تعني شيئا. يسأل ديبلوماسي غربي مخضرم عما تعنيه قضايا اليوم بالنسبة للعرب. القضايا المصيرية. إحداها تآكلت منذ زمن، كقضية الوحدة العربية. شعار حزب البعث الحاكم في سوريا التاريخي. السوريون يهللون لأعلام الحزب القومي ولفكره، باعتباره الخلاص من عبء العرب المعاصرين. الإجابات بديهية عن السبب. «حين يتحدث (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري عن أن دولا عربية مستعدة لتمويل العدوان الأميركي على سوريا» يعلق المثقف الخمسيني «ما الذي يمكن البناء عليه، من فكرة التضامن العربي؟ قصص خيانة العرب لبعضهم البعض؟».
هل سوريا الكبرى هي الحل؟ حتى بالتعالي عن الاعتراف بالفسوخ التي اصابت الشخصية السورية، الكبرى والصغرى، هل ذلك ممكن؟ يرفض مسؤولون سوريون، بعثيون، أي طرح للفكرة. لا تخالف أدبياتهم فحسب، بل تعاكس توجه الدولة الرسمي. حتى الرئيس السوري بشار الأسد سبق وانتقد تعبير «سوريا أولا» الذي راج خلال أزمة العام 2005، باعتباره يبني على تجريد سوريا من بعدها العربي، وخصوصا الفلسطيني.
قضية فلسطين على سبيل المثال. بعيدا عن التعبئة الإعلامية، أو البروباغاندا العاطفية لبعض الإعلام العربي. اين هي فلسطين من وعي السوريين؟ خصوصا أن سوريا كانت مضرب مثل في وقوفها إلى جانب فلسطين، وتساهلها مع اللاجئين منهم إليها. هل يمكن أن تعود فلسطين كقضية إلى الوجدان السوري؟ لا يتجاهل السوريون أن حركة حماس، حليف الأمس، وقفت إلى جانب مقاتلي المعارضة وشاركتهم الحرب وخبرتها ضد الجيش السوري، ناهيك عن عوامل أخرى. سبعون مليار دولار من حاجة الإعمار. 4 ملايين نازح. مئات الاف البيوت المدمرة، وما يزيد عن مئة ألف قتيل، دون مؤشر على نهاية الحرب. وفوق هذا كله: فلسطين؟
يستذكر الخمسيني كلام الأديبة غادة السمان من ان «دمشق هانوي العرب». هل يعود السوريون إلى كنف القضية مجددا؟ هل تعود فلسطين قضيتهم، أم أن ما فيهم يكفيهم الآن؟

السفير
بيت الصمود
بيت الصمود
عضو فعال
عضو فعال

ذكر
عدد المساهمات : 2494
نقاط : 4934
تاريخ التسجيل : 06/05/2013
الأزمة السورية: مجزرة القضايا الكبرى Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى