نتنياهو في الأمم المتحدة: لن نسمح بإيران نووية ولو وقفنا وحدنا

نيويورك - علي بردى
2 تشرين الأول 2013

سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الى اقناع المجتمع الدولي بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني "ذئب في ثوب حمل"، مكرساً مجمل خطابه تقريباً أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة لمحاولات إثارة الشكوك في سياسة الإنفتاح التي اتبعها الأخير، ومحذراً من أن اسرائيل ستتصرف وحيدة إذا اضطرت لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وكان نتنياهو الخطيب الأخير على جدول أعمال مناقشات الدورة السنوية الثامنة والستين للجمعية العمومية، إذ سخر من روحاني الذي "ينتمي الى نظام آيات الله" الذي أسسه آيه الله الخميني عام 1979، مشبهاً اياه بالرئيس السابق محمود احمدي نجاد، غير أن الأول "ذئب في ثوب حمل" والثاني "ذئب في ثوب ذئب". ورأى أن "كليهما خدم العقيدة ذاتها التي لا ترحم والنظام نفسه الذي لا يرحم".
ورفض أي اقتراح يسمح لايران بتخصيب الأورانيوم حتى على مستويات متدنية، قائلاً أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم انتاج ايران سلاحاً تتمثل في التفكيك التام لدورة التخصيب. وحض الغرب على تشديد العقوبات الإقتصادية على الجمهورية الإسلامية عوض تخفيفها، كما يطالب روحاني، مقترحاً الرد على هذا المطلب بـ"عدم الثقة، والتفكيك، والتحقق" من أن طهران لن تنتج سلاحاً نووياً. وحذّر من أن "إيران نووية ستكون أخطر خمسين مرة من كوريا الشمالية"، ولذا فإن "اسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. وإذا اضطرت إسرائيل الى الوقوف وحدها، ستقف اسرائيل وحدها".
وفي الخطاب الذي استمر 33 دقيقة، تحدث نتنياهو ثلاث دقائق تقريباً عن رغبته في السلام مع الفلسطينيين. بيد أنه اشترط عليهم الإعتراف أولاً بيهودية اسرائيل، بعدما قلل شأن الصراع العربي - الإسرائيلي.
وفي إطار حق الرد، قال نائب المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، خوداداد سيفي إن تصريحات نتنياهو "تحريضية"، رافضاً اتهاماته بأن ايران تصنع سلاحاً نووياً. وأضاف أنه "من الأفضل لرئيس الوزراء الإسرائيلي ألا يفكر في مهاجمة ايران. دعوا جانباً التخطيط لذلك". وخلص الى أن "سياسة الإبتسام" أفضل من "الكذب".