اكبر مواجهة بين الجيش المصري و الأخوان منذ عهد عبد الناصر والسلاح ليبي و قطري

يبدو ان مصر امام شبه حرب اهلية بين الاخوان المسلمين وحزب النور من جهة والجيش المصري والهيئات المدنية من جهة اخرى، وقد منع الجيش المصري بالقوة تجمع للإخوان المسلمين في ميدان التحرير منذ ايام. وادى ذلك الى مقتل اكثر من ستين شخصا وجرح المئات.
وقد رد الاخوان المسلمون بتفجيرات واستخدام القذائف الصاروخية التي حصلوا عليها من ليبيا وقطر التي ارسلتها الى ليبيا ومنها الى مصر. وقد تم ادخال هذا السلاح ايام الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتوزيعه على كامل اراضي مصر العربية.
وتشمل العمليات التي يقوم بها الاخوان المسلمين مع حزب النور مناطق الاسماعيلية وقناة السويس وجنوبي سيناء وصولا الى الاسكندرية بعدما عجزوا عن القيام بتفجيرات في قلب القاهرة، نتيجة مواجهة الجيش المصري للإخوان في القاهرة. ونقلوا المعارك الى مناطق اخرى، وقتلوا ست عسكريين وضابط اول امس في كمين في جنوبي سيناء من اجل ضرب القطاع السياحي والحاق الشلل التام به عبر ضرب شمال سيناء القريبة من شرم الشيخ المنطقة السياحية الهامة ومنطقة الكور القريبة ايضا الى شرم الشيخ، وهذا ما ادى الى شلل القطاع السياحي كليا، حيث يعتبر السواح ان منطقة شرم الشيخ منطقة آمنة، وبالتالي فإن نقل الاخوان المسلمين المعارك الى مناطق قريبة الى شرم الشيخ هدفه الضغط على الجيش المصري وشل القطاع السياحي الذي هو احد اهم موارد مصر الاقتصادية بالاضافة الى قناة السويس وآثار مصر التاريخية الاثرية التي تجلب اكبر عدد من السواح.
وبعد ان اخذت مصر الدعم المالي من دول الخليج قرر وزير الدفاع الفريق السيسي المواجهة الكاملة مع الاخوان المسلمين وقام بحل حزب الاخوان المسلمين نهائيا وشطب اسم تجمع الاخوان من كل سجلات الدولة المصرية والحجز على اموالهم وجمعياتهم واعتبار كل من ينتمي الى الاخوان المسلمين منتمي الى تنظيم ارهابي يخالف القانون المصري.
من ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم تقع مواجهة في هذا الحجم بين الجيش المصري والاخوان المسلمين لا في زمن عبد الناصر ولا في زمن غيره، وقد استقدم الجيش المصري الفرقة الثانية من القاهرة الى سيناء، بالاضافة الى انه تم ارسال فرقة من الشرطة المصرية ايضا الى شرم الشيخ وتعزيز الامن في السويس والاسماعيلية فيما السلاح الليبي انتشر بكثافة بين ايدي الاخوان المسلمين معززين بالقذائف الصاروخية التي جاءت من قطر الى ليبيا ومنها الى مصر، في ظل دعم قطري واضح للاخوان المسلمين وفي المقابل دعم السعودية للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الذي استقبله الملك عبد الله، وأكد دعم السعودية له ولوزير الدفاع السيسي.