خبراء: دعم السيسى للثورة فضح مخطط أمريكا

مع توالي الأزمات التى عانت منها الأمة المصرية منذ قيام 25 ينايرثورة وخلع الحاكم , مرت الدوله بالعديد من الأزمات, بدءا من الاضطرابات الداخلية إلى تدهور الاقتصاد إلي الصراع علي السلطة.

وبالتالي الثورة الثانية علي حاكم آخر وجماعته وحكومته وإلقاء الشعب بهم في مزبلة التاريخ لخيانة الوطن .. في خضم تلك الأزمات والأضطربات أدرك الشعب الفرق بين حلفاء المصالح من الدول وحلفاء الأزمات , أدرك معنى الأمة الخاضعة بتصفيق دولي , ومعنى بلد الحريات وسط نبذ وإدعاءات الدول .
في الفترة الأخيرة تباينت ردود أفعال الحكومة الأمريكية تجاه الشأن المصرى .. فتارة تنبذ ما أسمته بالأنقلاب ضد الحاكم الإخوانى وتارة تؤيد الثورة الشعبية , وفي الوقت الذى تعانى فيه خزانة الدولة أثر قيام الثورات تقرر قطع المعونة .. الأمر الذي حلله الخبراء بأنها محاولة من الجانب الأمريكى للضغط علي الأمة المصرية لتمرير مصالح غير معلنة .. ليبقي السؤال الذي يطرح نفسه " ماذا تريد سيدة العالم من الدولة المصرية في المرحلة الحالية ؟"
في هذا السياق يقول اللواء عمر طاهر – خبير أمنى – أن مصر من البداية ضد تحطيم المسجد الأقصي , وضد حكم اليهود وبالتالي فمصر ضد الدولة الأسرائيلية وحليفتها أمريكا , لذلك يلعب كل من الحليفين علي أوتار الأزمات الداخلية المصرية لأضعاف الدولة , مشيرا الى ان أمريكا جعلت من أسرائيل ذراعها الحاكم في أرض من أراضي العرب ليمكنها من تكوين الهيكل المسيطر علي الشرق الأوسط .
وعن تدخل الحكومة الأمريكية في الشأن العربي أضاف طاهر " أن الشعب الأمريكى هو الفيصل في تلك الأزمة , فتدخل أمريكا في الشأن المصري ومن قبل في سوريا وفي العراق وفي ليببا أصبح سافرا وتعدى حدود الأتفاقيات , والأمل فى الرأى العام الأمريكي القادر علي الثوره علي حكومته وتصحيح المسار".
يعارضه في الرأى اللواء محمد قدرى سعيد - رئيس وحدة الدرسات الأمنية بالأهرام  – قائلاً إن الموقف الأمريكي لم يتغير بالنسبة للقضية المصرية منذ تفويض السيسي , أى منذ أن أقتنع الغرب بقيام ثورة شعبية في مصر, ولكن اضطراب الأحوال في الفترة الأخيرة والمظاهرات التى يشنها المؤيدين يوما بعد يوم هي السبب في توتر العلاقات الدولية , فدول الغرب حليفة لمصالحها فقط ولا يهمها أضطربات الدول العربية وسعيها نحو الحريات المفقودة.
أما اللواء محمد عبد الفتاح عمر - خبير أمنى – أوضح  أن المرحلة التى حكم فيها الإخوان مصر كانت من أسوأ المراحل التى مرت بها الأمة المصرية , وقتها لم يكن مرسي ولا جماعته دخل في العلاقات الدولية المصرية وأنما كان المتحكم الأول تحالف أمريكا وأوربا والصهيونية العالمية , والجماعة لم يكن يهمها إلا مصالحها , لذلك لاقت ثورة 30 يونيو أعتراضا عالميا منذ البدء ولكن المصريون عارضوه بشدة حتى حققوا أهدافهم في النهاية.
وتابع أن الجيش ووزير الدفاع قد أنقذوا الثورة من براثن دول العالم ,  ولولا الجيش لسالت دماء المعارضين علي أرض الوطن , قائلاً" لقد أعطى السيسي ضربة قاسمة لأمريكا وحلفاؤها من الغرب بضرب النظام الإخوانى ,لذا عارضت تلك الدول بشدة قيام ثورة يونيو وأدعت كونها إنقلاب، وتحاول تلك الدول الآن تجديد العلاقات لحماية مصالحها على الاراضى المصرية

تحية خاصة للسيسي من أبو حمص مقدمة من جمعة الغرباوي و علي درويش