منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التسوية في سورية كما تسعى لها أمريكا

اذهب الى الأسفل

 التسوية في سورية كما تسعى لها أمريكا Empty التسوية في سورية كما تسعى لها أمريكا

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء أكتوبر 23, 2013 10:21 pm



لؤي توفيق حسن

الإستراتيجية الصحيحة هي التي تتضمن تأخير العمليات الى الوقت الذي يسمح فيه الانهيار المعنوي للخصم للضربة المميتة بأن تكون سهلة وممكنة
(لينين)
سبق وشرحنا في مقالنا السابق الأسباب التي تجعل السلاح الكيميائي غير ذي أهمية تذكر من الوجهة العملية.. أو كما فسره الرئيس بشار الأسد فيما بعد خلال مقابلة صحفية: “سلاح ردعي فات زمانه” لذلك فإن نزع هذا السلاح من سوريا لم يكن قط هو الهدف الإستراتيجي بقدر ما كان شطبها من المعادلة الإقليمية هو الغاية. وما موضوع نزع السلاح المذكور سوى خشبة الخلاص الروسية لإخراج الموقف من عنق الزجاجة، فأمريكا ضمناً لا تريد أن تغطس في مستنقع جديد الدخول إليه سيحمل ارتدادت تهز أمن المنطقة ومصالحها بالتالي. ولا هي تتحمل من جهة أخرى اهتزاز هيبتها جراء تراجعها عن تنفيذ تهديدها بضرب سوريا. وبالمقابل فإنه من مصلحة سوريا أن لا تضع المنشفة الحمراء بينها وبين الثور الأمريكي (الهائج) ادخاراً لقوتها في معارك مفصلية، حيث الداخل الذي ترتع فيه التنظيمات المسلحة على أصنافها وألوانها، وحيث الاستحقاقات السياسية كما سنأتي عليها فيما بعد، والتي تحتاج لأوراق غير محروقة!. لذلك قبلت دمشق دفع الثمن وهو “خسارة معنوية وسياسية” على حد قول الرئيس الأسد.
غير أن أمريكا تدرك بأن الأمور لم تعد تسير لمصلحتها في سوريا. وبأن النظام استعاد المبادرة في أماكن عدة طاردا منها ميليشيات المعارضة، كما واستطاع في أماكن ما زالت نسبياً تحت سيطرة هذه الأخيرة، التشبث في العديد من مواقع تشكل نقاط ارتكاز من الوجهة العسكرية للانطلاق منها إلى الأماكن الخاضعة لسيطرة الميليشيات المذكورة متى تسنح الفرصة. كما وتدرك أمريكا أن ما يسمى “الجيش الحر” ليس قادراً على تصفية تنظيمات القاعدة في سوريا أو تحجيمها على الأقل، ربما العكس هو الصحيح!!..ولعل تعاظم حجم هذه التنظيمات وأبرزها ما تسمى “داعش” قد أصاب بالقلق الأقرب إليها وهي تركيا حيث شهدت الأسابيع الأخيرة احتكاكاً بين حرس الحدود التركي والتنظيم المذكور، وهذا مثال على انقلاب السحر على الساحر. لذلك فإن واشنطن الآن بين حجري الرحا؛ فمن جهة هناك تنظيمات القاعدة الآخذةً في التجذر ما يضع على كف عفريت أمن واستقرار حلفائها الإقليمين، وهذا بدوره سيجعل التخلص منهم بندا في الأجندة الأمريكية، بل إن ما شهدته منطقة أعزاز شمال حلب من معارك بين “الجيش الحر ” وجماعة “النصرة” ليس بعيداً عن الرغبة الأمريكية أو ربما بتوجيه مباشر منها!! وأما من الجهة الأخرى فإن أمريكا لم تتخلَّ عن هدفها الإستراتيجي وهو إسقاط النظام السوري بما يعني ويشتمل من خيارات سياسية بوصفه العقبة التي وقفت أمام مخططاتها. هذا هدف ثابت يأتي تحت عنوان: “ضرورة رحيل الأسد”. وهذا لأن الأخير ولا سيما في هذا الظرف بالذات بمثابة الحجر الركن في القنطرة السورية، أو ما يطلق عليه المعماريون (مفتاح القنطرة ) الذي تؤدي إزاحته إلى سقوط باقي الأحجار.
حيال هذا التداخل في عناصر المشهد السوري ترى واشنطن بأن المخرج هو في الالتفاف على النظام بالدبلوماسية وعبر مؤتمر “جنيف”. غير أن الذهاب إلى جنيف من غير أوراق هو كالذاهب إلى الصيد من غير عتاد، لذلك تسعى أمريكا الآن إلى تقديم كل الدعم الممكن “للجيش الحر”، لإظهاره كرقم وازن في المعادلة وذلك بدعمه لوجستياً واستخبارياً فضلاً عن السلاح لتمكين جماعاته من الوقوف على قدميها، والاستمرار في عملياتها العسكرية والتي تنحصر بين الإقلاق، أو عمليات محدودة لشد القوات السورية إلى عدة أماكن في محاولة لبعثرة طاقتها وبالتالي إمكانية استنزافها؛ يأتي ذلك بالتوازي مع تجميع تنظيمات المعارضة المدنية، وهذا كله لترسيخ معادلة أنه من غير الممكن للسلطة أن تحسم، ما دام أنه من غير الممكن للميليشيا المعارضة أن تنتصر كما كان رهان أمريكا وعربانها حتى وقت غير بعيد؛ الرهان الذي قضى عليه انقلاب الصورة جراء العمليات الحربية النوعية في “القصير” ثم الغوطة، تلاه الخط الأحمر للقيصر الروسي بوتين: “ممنوع سقوط سوريا”.
إذاً علينا توقع دورات من الدبلوماسية ستسعى فيها واشنطن مستغلة ورقة (الوضع السوري غير المحسوم عسكرياً) ـ أو ما يسميه البعض “الستاتيكو “ـ للتسويق إلى حل “تقاسم السلطة”!!.
أما موضوعة “تقاسم السلطة” فهي تعود لوقت سابق بداية الأحداث، وعرضها وزير خارجية قطر على القيادة في سوريا!! والاساس في جوهرها شيء شبيه بتسوية الطائف الطائفية التي ابتلي فيها لبنان. الآن عاد الهمس بهذا المخرج أخذاً بعين الاعتبار بروز روسيا كلاعب على الساحة الدولية ورقم مقرر في المسألة السورية. وبحيث تصبح التسوية في ظله مضبوطةً بتوافق روسي ـ أمريكي، مع إعطاء السعودية دور الوكيل الأمريكي لإدارة شق من الحياة السورية بالأخص الإقتصادية، وهو مفتاح المفاتيح إلى السياسة والمجتمع!!.. أليس هذا ما حدث في لبنان، وفي ظله خسر لبنان قدراً من سيادته من البوابة الإقتصادية التي أنهكته ديناً وحصصاً للتقاسم، بل وكان يمكن للبنان أن يخسر تمام سيادته وتُستلب كل إرادته لولا المقاومة التي تحولت ليس وحسب إلى رقم لبناني كبير لا يمكن تجاوزه، بل ورقم إقليمي يحسب له ألف حساب.
إن (التسوية) التي تريدها أمريكا، وتحضر لها مسرح الأحداث هي الباب الثاني للالتفاف على السيادة السورية. هذه السيادة التي حاولوا الالتفاف عليها في السابق من عدة مداخل كان منها، تسويق خيارات اقتصادية ـ بل بدعة اقتصادية!ـ بكل ما حملته من تداعيات على كافة المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والقيمية. فهل هناك من يسن أسنانه الآن لإعادة الكرَّة!! السؤال استدعته للخاطر محاولات قطر إعادة إنتاج سياسة جديدة حيال سوريا ولبنان… الحذر واجب، ولا سيما ان الجيش السوري هو الهدف المباشر.. ولهذا حديث آخـر أيضاً!.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى