منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السياسة الروسية في الشرق الأوسط.. دوافع التدخّل.. أسباب النجاح وعوامل الضعف

اذهب الى الأسفل

   السياسة الروسية في الشرق الأوسط.. دوافع التدخّل.. أسباب النجاح وعوامل الضعف Empty السياسة الروسية في الشرق الأوسط.. دوافع التدخّل.. أسباب النجاح وعوامل الضعف

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة نوفمبر 15, 2013 1:18 pm


   السياسة الروسية في الشرق الأوسط.. دوافع التدخّل.. أسباب النجاح وعوامل الضعف %D8%B51

جاك جوزيف أوسي:

دفع تراجع النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط إلى محاولة عدة قوى إقليمية ودولية التقدم وملء الفراغ الناتج عن هذا التراجع. ترافق ذلك مع انتهاء موسكو من إعادة ترتيب بيتها الداخلي، عقبَ سقوط الاتحاد السوفييتي، والانطلاق إلى إعادة بناء علاقاتها الإستراتيجية في العالم، ممهّدةً بذلك طريق عودتها قوة عُظمى على مسرح السياسة الدولية. وشّكل الشرق الأوسط الساحة المُثّلى لإعلان ميلاد لاعب جديد على مسرح رقعة الشطرنج الكبرى، وذلك للأسباب التالية:
إن أول وأهم هذه الأسباب هي الأزمة السورية، ذلك أن الصراع الدائر بين الحكومة السورية والقوى التكفيرية والعصابات المسلّحة الإجرامية التي أتت إلى سورية من جميع أصقاع العالم جعل مستقبل منطقة الشرق الأوسط غير واضح المعالم. وهو أمر ينعكس سلباً لا على أمن دول الجوار ومصالحها فحسب، بل يهدد أيضاً المصالح الروسية الحيوية في سورية، والحضور الروسي في البحر الأبيض المتوسط. ففي حال انتصار القوى المتطرفة فإن ذلك يعني أن الاضطرابات ستنتقل إلى خاصرة روسيا الرخوة في القوقاز. ولذلك فإنه من مصلحة موسكو أن تفكّر بشكل إستراتيجي، وأن تُوجد لنفسها موطئ قدم في الشرق الأوسط من خلال التدّخل في الأزمة السورية ومحاولة حسم نتيجة الصراع لما فيه مصلحة الشعب السوري، بعيداً عن مصالح المنظمات التكفيرية، كي تسجل نصراً إستراتيجياً على القوى التي ستحاول زعزعة استقرار الجمهوريات القوقازية في الاتحاد الروسي مستقبلاً. وفي الوقت نفسه ستظهر روسيا (صانعة للسلام) في الشرق الأوسط، فالدبلوماسية الروسية نادت ولا تزال تنادي بأن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي القائم على حوار جميع مكونات المجتمع السوري من أجل حلّ جميع مشاكلهم دون إقصاء أحد إلا من أراد إقصاء نفسه. ومن أجل ذلك دخلت موسكو في معركة دبلوماسية حادة مع واشنطن من أجل إقرار جنيف 1 والعمل على التمهيد لمؤتمر جنيف 2، ونجحت في فرض تصوراتها على المحور المناهض للحكومة السورية. وما ساعد روسيا على أداء هذا الدور هو تراجع الدور الأمريكي في المنطقة وضعف الإدارة الأمريكية الحالية بسبب أزماتها الداخلية، فزادت روسيا نفوذها واهتمامها بمنطقة الشرق الأوسط، وبضمنها منطقة الخليج العربي.
وهذا هو السبب الثاني للتدخّل الروسي في هذه المنطقة المهمة من العالم، لأن دول مجلس التعاون الخليجي، والإقليم الذي تقع فيه، تعتبر الأهم في الشرق الأوسط، لما تمثله من قوة مالية واقتصادية وتجارية على مستوى العالم، ولأنها ممر لأكثر من 50 % من إمدادات البترول في العالم، ومن صالح أي قوة في العالم أن يكون لها نفوذ في هذه المنطقة، وأن تتمتع بعلاقات جيدة مع دول الخليج، والجدير بالذكر أن أغلب دول مجلس التعاون تربطها بروسيا علاقات جيدة نوعاً ما، فهناك تعاون متبادل على مختلف الأصعدة، وقد أسس الطرفان لجنة للحوار الاستراتيجي، وهو ما يعني أن الظروف مهيأة لروسيا كي تستفيد من جميع هذه المعطيات التي يُضاف إليها كون منطقة الشرق الأوسط تُعد مهد الأديان السماوية ونقطة التقاء الشرق بالغرب، مما يمنح روسيا قوة ناعمة ونقلة نوعية إستراتيجية، أثناء نسجها للعلاقات مع دول المنطقة، تُضاف إلى عوامل القوة الأخرى التي تملكها والتي تُشهرها في وجه غريمتها التقليدية الولايات المتحدة الأمريكية، في صراعهما للسيطرة على رقعة الشطرنج العظمى.
إن سعي روسيا إلى زيادة نفوذها في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة حيوية للغاية، لا يخدم مصالحها هي فقط، بل يصب أيضاً في صالح الحليف الأكبر لروسيا (الصين)، التي باتت اليوم أكبر مصدّر للسلع والبضائع إلى دول مجلس التعاون الخليجي، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة. وترى الصين أن زيادة النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط أفضل بكثير من وجود النفوذ الأمريكي المنافس، خصوصاً أن الولايات المتحدة سعت كثيراً إلى إبعاد الصين عن هذه المنطقة الحيوية خلال السنوات الماضية.
إن روسيا عازمة على استعادة مواقع النفوذ التي فقدتها منذ تفكك الاتحاد السوفييتي، وتصحيح الخلل في توازن القوى مع الولايات المتحدة إلى علاقة أكثر تكافؤاً بين شريكين على قدم المساواة، في إطار نظام متعدد الأقطاب، ينهي الاحتكار والانفراد الأمريكي في إدارة الشأن الدولي والإقليمي، وتوظيف قدراتها في الدفاع عن أمنها ومصالحها ومواطنيها في الداخل والخارج، ففي ظل سيادة منطق القوة، ومحدودية دور المنظمات الدولية والإقليمية، وعدم احترام قواعد القانون الدولي، فإن على من يريد تحقيق الهيبة والمكانة التسلّح بمقومات القوة ليس عدواناً على أحد، ولكن ضماناً لأمنه ومصالحه واستقلاله الوطني.
وفي المقابل، هناك تيار، يمثله مراكز صنع القرار في الغرب، يرى أن موسكو لم تكفّ يوماً، سواء في عهد حكومة الاتحاد السوفييتي السابق أو في عهد الاتحاد الروسي الجديد، عن السعي إلى لعب دور محوري في الشرق الأوسط. ويعتبر هذا التيار أن موسكو قد أخفقت في تحقيق ذلك الطموح، وخصوصاً بعد تهميش الدور الروسي في الربيع العربي والمفاوضات العربية- الإسرائيلية، وإن كان قد تجدد حالياً في المباحثات حول النووي الإيراني والأزمة السورية. ويرى هذا التيار أن المسؤولين الروس قد ينقلبون على تهميش دورهم في الشرق الأوسط.
أما الدور المفضل الذي تحب أن تلعبه روسيا في الشرق الأوسط، من وجهة نظر هذا التيار، فهو دور الوسيط الذي يستطيع، بعكس الحكومات الغربية، أن يتصل بجميع الأطراف. فلطالما برر الدبلوماسيون الروس احتفاظهم بعلاقات جيدة مع سورية وإيران وحزب الله، وحتى حماس، بقولهم إن سياستهم تسمح للحكومات الغربية بأن يكون لها موطئ قدم في المفاوضات مع تلك الأطراف.
ويعتبر أنصار هذا الرأي، أن الروس يجدون في الواقع دور الوساطة مغرياً، فهو يتيح لهم أن يضطلعوا بدور عالمي مؤثر، خاصة أثناء المفاوضات. ثم إن دور الوساطة يمكّن موسكو من اتخاذ موقع جيد للتلاعب بالتوترات بين الأطراف المختلفة لصالح مصالحها القومية. ولقد دأبت روسيا على الحفاظ على دورها الرئيسي في عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية كعضو في اللجنة الرباعية الدولية. وهي تسعى حالياً لتعزيز دورها الدولي باستضافتها لمؤتمر حول السلام في الشرق الأوسط.
إن التردد الذي أظهرته واشنطن حول الأحداث السورية في مواجهة التشدد الروسي، أظهر صورة واشنطن الضعيفة والعاجزة أمام المجتمع الدولي والرأي العام الأمريكي. وأتت موافقة دمشق على نزع السلاح الكيماوي وتدميره لتمنح موسكو أوراق قوة جديدة تستغلها في عملية إحياء الدور الروسي العالمي وحماية مصالحه القومية ومكانته الدولية. وترافق ذلك مع تقديم روسيا لصورة جيدة مغايرة عن الصورة النمطية في لعبة الأمم، صورة الحليف الذي يقاتل مع حليفه في خندق واحد، بينما كانت البراغماتية الأمريكية تقترح ترك الحليف الخاسر ليلاقي مصيره. هذه الصورة قد تسهم في تغيير نمط التحالفات القائمة في الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الأولى حتى الآن.
كل هذه الأمور جعلت الرئيس الروسي يتشدَّد في رفض تفرُّد الرئيس الأمريكي في رسم حدود الشرق الأوسط من جديد، فالشرق الأوسط والثروات التي بدأت بالظهور في باطنه وما يرافق ذلك من تحول المنطقة إلى منطقة تجارية عالمية في المستقبل، أصبحت ضمن دائرة الاهتمام الشديد لمراكز صنع القرار في موسكو لأسباب تتعلق بالأمن القومي الروسي.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى