هل بدأت معركة القلمون من قارة؟

من طرف من أنتم الأحد نوفمبر 17, 2013 9:00 pm

قالت مصادر سورية “إن الجيش أنهى طوقه حول المسلحين في قارة وتمكن من السيطرة على عدد من المراكز الرئيسية فيها، كما سيطر على بلدة الحميرة القريبة منها”. ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن شهود عيان أن الجيش زلزل أمس جبال القلمون حيث استهدفت المدفعية والطيران آليات عناصر جبهة النصرة. في المقابل أعلنت المعارضة عن استمرار الإشتباكات العنيفة، في محيط قارا في القلمون، وعلى طريق حمص- دمشق الدولي.
ومع الأنباء عن إحكام الطوق على قارة يكون الجيش قد أحكم سيطرته على كامل المنطقة الشرقية من حمص إلى دمشق، ولا مفر أمام المسلحين سوى التوجه إلى عرسال اللبنانية. فما هي إذاً أهمية قارة؟
تقع البلدة القلمونية في منتصف الطريق الرئيسي الذي يصل مدينتي دمشق وحمص. وتعد مفتاح الدخول إلى معركة القلمون بحسب خبراء عسكريين لكونها معبراً استراتيجياً وخزان دعم أساسياً للمسلحين من حمص ولبنان وإليهما.
تحكم قارة بمعبر استراتيجي بين الحدود اللبنانية والسورية ومن جرود عرسال إلى يبرود جعلها قبلة للمسلحين لاتخاذها معقلاً أساسياً لهم في المنطقة منذ أكثر من عام.
مصادر الجيش السوري تحدثت عن حصر النقاط العسكرية والاكتفاء بالردّ على مصادر النيران بعد تطويق البلدة والبدء بالدخول إلى بعض أحيائها. فيما قالت مصادر المعارضة إن البلدة تعرضت لقصف عنيف من المدفعية والغارات الجوية.
وتقاتل في قارة ألوية إسلامية أبرزها جبهة النصرة وجيش الإسلام، وهي وجهت نداء عاماً إلى مسلحيها للالتحاق بالجبهة لصدّ هجوم الجيش، وعدم خسارتها معقلاً أساسياً لها في هذه المنطقة. أما الوجود المسلح هناك فقد بدأ بعد معركتي بابا عمرو والقصير في حمص وريفها. وأضعف الجيش السوري قدرة المسلحين على المناورة بمباغتتهم في فتح هذه المعركة. وإذا ما تمكن من السيطرة على قارة فإنه يكون قد أمّن طريق تقدم قواته باتجاه المعقل الثاني وربما الأخير لمسلحي القلمون في يبرود.
بالإضافة إلى ذلك فإن تداخل جرود قارة بجرود عرسال سيسمح، بسيطرة الجيش السوري عليها، بقطع شريان إمداد رئيسي للمعارضة كانت تعتمد عليه في معارك الغوطة الشرقية وربما في معارك أخرى على الجبهات السورية.