منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من دروس السياسة :ميزان القوى في الحرب وفي المفاوضات

اذهب الى الأسفل

من دروس السياسة :ميزان القوى في الحرب وفي المفاوضات Empty من دروس السياسة :ميزان القوى في الحرب وفي المفاوضات

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة ديسمبر 06, 2013 8:30 pm


من دروس السياسة :ميزان القوى في الحرب وفي المفاوضات 53-660x330

د. عماد فوزي الشعيبي
يقول “دزريجنسكي” مؤسس وكالة الاستخبارات الروسية على رجل الدولة أن يكون ذا عقل بارد (يتخذ القرارات ببرود ومن دون تدخّل عواطفه)، وقلبٍ دفيء (يغطي شعبه بالحب وأعوانه بالوفاء)،وذا كفٍّ نظيف”.
*ميزان القوى هو الذي يحسم أي صراع .وهو الذي يحدّد ما يمكن ان تأخذه بالمفاوضات*.
هذا هو الدرس الأهم في السياسة, وقراءة ميزان القوى الدقيق هي معيار الانتقال من الوجدان السياسي، أو من النظريات السياسية، والرغبات السياسية إلى السياسة.
قراءة ميزان القوى لها مآثر في التاريخ، والقاعدة المثلى التي قد تتأتى عنها هي الاختيار بين السيئ والأسوأ! وليس –دائماً- بين السيء والجيد!.
أحياناً لا يُفسح لك في المجال أن تختار بين الجيد والحسن. ولأن عليك أن تتعامل مع المتغيرات السياسية، (أي مع الواقع)، فإن عليك أن تواجه أوضاعاً لا تجد بُداً فيها إلا أن تختار بين السيئ والأسوأ.
ثمة درس ثانٍ من دروس السياسة: أن تتعلم كيف تخسر الجولة، لأن السياسة ليست دائما انتصارات. وإذا كان لا بد من أن تخسر الجولة، فلتكن خسارتك بأقل الأضرار على أن تُجهز نفسك للجولة الثانية.
هي خسارة مؤقتة تجنباً للانكسار، وكي تلتقط أنفاسك للجولة الثانية.
*في تجارب التاريخ التي تقارب الدروس في تعلّم الخسارة نعرض بعضاً منها:
اجتاحت جيوش نابليون روسيا، وقاربت الوصول إلى مشارف موسكو، وكانت المعارك سجالاً ولم ينتصر فيها أحد , فجأة قرر الماريشال الروسي تسليم موسكو محروقة, عارضه القادة العسكريون إذ كان تسليم العاصمة القديمة لروسيا القيصرية من دون هزيمة عسكرية مؤلماً أصر قائد الجيوش الروسي على موقفه، وقال: “ننسحب من موسكو كي نحمي الجيش, إذا حمينا الجيش حمينا القيصر، وإذا حمينا القيصر ستبقى روسيا”.
تركوا موسكو بعدما أصبحت مدينة مهجورة، ودخلها نابليون المنتصر. لم يستطع أن يطعم جيشه فيها لأشهر، فقرر مغادرتها: انتصر عسكرياً بسبب ميزان القوى المائل لمصلحته،إلا أن الشتاء (وهو الجنرال الأبيض قدم) لم يتحمله نابليون وجنوده فقرر الانسحاب فكرَ عليه الجيش الروسي وألحق به هزيمة مُرّة و هنا فقد هُزم بميزان القوى الكامن (الحكمة والمكر واستخدام القوى الصغيرة على القوى الكبيرة), لم تكن الهزيمة في مدينة مهمة ,,,, المهم هو من يربح الحرب, فالمدن والخسائر شيء وخسارة الحرب كلها شيء آخر.
في الحروب الكرّ والفرّ لا قيمة لهما ,, هي مجرد معارك، لكن القيمة الاستراتيجية هي في الحروب ,,,, أي مجمل نتائج المعارك. والأهم… الأهم… الأهم هو النتيجة السياسية للحرب، فمهما خسرت دولة في حرب ما ولم تتحقق الإرادة السياسية للطرف الآخر,,,,تُعتبر منتصرة فالحرب امتداد للسياسية وإن بوسائل أخرى.
هنا يتطابق واقع الحال مع ما قاله أبو الإستراتيجية والحرب كارل فون كلاوزفيتش:”إن ربح الحرب ليس بأن تدمر الوسائط القتالية لعدوك، ولكن في أن تكسر إرادة الاستمرار في الصراع معك”.
وهنا تتبدى حقيقة تقول:”إن لغة السياسة ليست كما ترغب أو كما تتبدى لك الأمور ظاهرياً”. إنها أعمق بكثير من هذا.
*المثال الثاني من روسيا أيضاً:
تقدمت القوات الألمانية نحو روسيا الحديثةِ العهد بتحولها نحو الشيوعية,,,, كان ميزان القوى في غير مصلحتها، وكادت أن تنكسر ,,,, أرسل لينين تروتسكي حيث فاوض الألمان في أسوأ ظروف, وقّع صلحاً مذلاً هو صلح تريست ليتوفيست.
هاجمته قوى سياسية في البلاشفة والمناشفة رافضين، وطلبوا التصويت على الصلح. أصر لينين أن يكون رجل دولة، ورفض التصويت قائلاً: «لقد صوّت الجنود بأقدامهم»؛أي عندما انسحبوا, تعالى صوت “روزا لوكسمبورغ” من بعيد مطالبة بموقف مشترك من الأممية الاشتراكية قائلة: “الحرية لا يمكن أن تكون امتيازاً ,الحرية حرية المعارضة، وحرية كل الذين يفكرون بشكل مخالف”,,,, أجابها لينين مستخفاً بهذا الموقف الذي لا يرى حدود اللعبة السياسية كميزان للقوى وكاختيار بين السيئ والأسوأ، وكتعلم لقبول الخسارة من أجل الانتصار: “الحرية هنا هي كمن يود أن يوقع نفسه في مستنقع، وهذا هو العهر السياسي”.
انسحبت القوات الروسية بعدما خسرت روسيا عدداً كبيراً من مقاطعاتها الأحب والأقرب.
كان لينين جريئاً إلى الحدّ الذي جعله يعترف بالهزيمة ذلك أن بهذا تتم تعبئة الشعوب فقال:
“لقد وقعّنا صلحاً مذلاً, لكن الكرّة للضواري، يجب علينا أن نجبر الظروف المتحجرة على الرقص بأن نغني لها لحنها ذاته”.
مضت السنون وأعاد الروس الكرة وكسبوا الحرب واستعادوا ما خسروه… وزيادة.!
*المثال الثالث من فرنسا:
انهارت الدولة الفرنسية تحت وطاة غزو قوات هتلر وكان أمام الجنرال بيتان أحد حلين إما الاستسلام الكلي وإما القتال وسط حسابات لموازين القوى غير المتكافئة وبالتالي الموت.
قرر بكلمة التالي: “لقد انهارت الجمهورية لأن الجيش هُزم ولأن لا مشاركة شعبية في الحكم. ويجب الحفاظ على(الدولة)”,, وحكم فرنسا تحت الاحتلال الألماني, وكانت مفارقة أن يحكم جنرال(وطني) تحت حكم احتلال.
قاوم الفرنسيون الاحتلال وانتصروا , وجاء ديغول, حُكِم بيتان وحكم عليه بالإعدام ومات قبل أن ينفذ الحكم,, جرى جدال كبير في فرنسا مؤخراً حول مدى وطنية بيتان من عدمها.!!!
اقترح البعض نقل رفاته إلى مقبرة عظماء فرنسا حيث يرقد لويس الرابع عشر ونابليون و ديغول,,,, لكن النقاش بلغ سجالاً حول ما إذا كان من الممكن أن يُرْسَل في هذا الإجراء رسالة إلى الشعب والجيش بأن نضالاته ضد الاحتلال كانت مماثلة للتعامل مع الاحتلال ولو تحت دواعي الحفاظ على الدولة،وأن الزمن لا يسمح بأن يتم تعليم الجيش الفرنسي أن التعامل مع الاحتلال (مهما كانت دواعيه العقلانية!) هو من قبيل وجهة النظر!!!.
وانتصر الرأي الذي يقول:”قد يكون بيتان قد تصرف بعقلانية مُبالغة بالحفاظ على الدولة ، ولكن خياره كعسكري كان يجب عليه أن يقاوم مهما كانت النتائج” ، وهذا ما فعله بالضبط الجنرال ديغول .
مرة أخرى إنه تكريس لإرادة الاستمرار في الصراع!,, أو ما يسمى في إدارة الأزمات الثبات على الموقف.
نعم صعب على الإنسان العادي وحتى المثقف أن يقبل هذا التمايز العقلاني بحرارة قلبه، لكن على العقل في السياسة أن يكون بارداً!!!.
بهذه الطريقة تُفهم الاستراتيجية في الحروب ,,,, ففي الحروب المهم النتائج السياسية التي يُقاس على حسابات ميزان القوى الذي لا يتوقف عند معركة هنا أو هناك إنما يتوقف على النتائج السياسية للحرب.
لهذا فإن التفاوض السياسي هو بالتعريف: “أن تأخذ بالمفاوضات ما تستطيع أن تأخذه بالقتال”.
فإن كُنتَ غير قادر على أن تأخذ ما تأخذه بالقتال فلن تأخذ شيئاً بالمفاوضات.
وهذا هو المعنى الأهم والأشمل لمقولة كلازوفيتش: الحرب امتداد للسياسة وإن بوسائل أخرى.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى