منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل حزمت اميركا امرها باتجاه الحل السلمي في سوريا ؟ و لماذا ؟

اذهب الى الأسفل

 هل حزمت اميركا امرها باتجاه الحل السلمي في سوريا ؟ و لماذا ؟ Empty هل حزمت اميركا امرها باتجاه الحل السلمي في سوريا ؟ و لماذا ؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يناير 20, 2014 7:39 pm



العميد امين حطيط
من يتابع المواقف و الاعلانات الاميركية المتتالية حيال الازمة السورية و منذ شهرين تقريبا يتجه بالظن الى ان اميركا تريد فعلا حلا سلميا للازمة السورية ، لكنه ظن يبدده او يكاد ما يقوم به حلفاء اميركا و اتباعها الاقليميين و الدوليين من سلوك ينبئ ان استمرارهم في العمل الميداني و التدميري في سورية ليس مجرد سعي الى امتلاك اوراق تفاوضية ، بل انه تحرك مسير برغبة و طموح الى تحقيق الحلم الذي من اجله انطلق العدوان و هو اسقاط سورية و مراجعة خريطتها الاستراتيجية في سياق مراجعة لخريطة المنطقة كلها .
و لاننا لا نتقبل بسهولة فكرة تمرد العبد التابع على السيد الامر خاصة مع اميركا ، لذلك كنا ننظر الى افعال التابعين باعتبار انها الفعل و الارادة الحقيقية للسيد الاميركي ، و ان المواقف السياسية و الكلامية لاميركا هي نوع من التنصل اللفظي من المسؤولية المترتبة على افعال الاجرام الارهابي الذي تمارسه المجوعات المسلحة المشكلة بذاتها و بقيادة اميرية الجيش الخفي الاميركي العامل في سورية .
لكن شيئ ما ظهر في الاسابيع الاخيرة ، و كان ميدانه في كل من العراق و سورية و لبنان ، و كانت مواقف واضحة من الاميركيين تنبيئ بان هناك سياسة اميركية مطورة مغايرة للنهج الذي الذي طبع السياسية الاميركية في المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية بشكل عام و خلال السنوات الثلاث الاخيرة بشكل خاص و بالتحديد حيال سورية و حيال كل من يقدم لدولتها الشرعية دعما او مساعدة لتخطي المحنة و الصمود في وجه الاعصار العدواني .
ففي لبنان كان الموقف الاميركي حاسما بوجه من اراد تأليف حكومة امر واقع تستبعد حزب الله من صفوفها عملا بخطة بندر بن سلطان التي وضعت للبنان من اجل تفجيره و محاصرة المقاومة التي ينظمها حزب الله و حمله على الانكفاء عن سورية حيث يخوض معارك دفاعا عن نفسه و عن محور المقاومة . و كان الظن السعودي ان الضغط على حزب الله سيجبره على الخروج من سورية مقدمة لترجيح كفة الارهابيين و تمكينهم من تحقيق اهدافهم الميدانية ، لكن التدخل الاميركي حرم المجموعات المسلحة من هذه الفرصة بشكل او بآخر حسب ظنونهم .
و في العراق كان الموقف الاميركي قاطعا في تأييد الحكومة العراقية في حربها ضد الجماعات لارهابية في الانبار ، ثم في تقديم الدعم المتعدد الوجوه ماديا و سياسيا منن اجل التصدي لتلك الجماعات . و قد فتحت اميركا ابواب مستودعاتها العسكرية لتزويد الجيش العراقي بالطائرات و المدافع و الصواريخ و العربات و الاسلحة الخفيفة و المتوسطة من اجل تعزيز قدراته القتالية بوجه تلك الجماعات . و الكل يعلم مدى التأثير السلبي لهذا السلوك على اعمال المجموعات الارهابية في سورية . فما يسمى ” الدولة الاسلامية في العراق و الشام ” ( داعش ) هي نفسها التي تقاتل في العراق و سورية في الان نفسه ، و ان تحقيق انجازات لها في العراق ينعكس ايجابا على عملها في سورية و العكس صحيح ، و بالاضافة الى ذلك لا يخفى على احد موقف الحكومة العراقية برئاسة نور المالكي المؤيد للحكومة السورية القائمة في حربها ضد الارهاب و بالتالي فان تأييده اميركيا يجب ان يفسر من خلال هذه الحقيقة ايضا .
اما في سورية ، فقد كان ملفتا اعلان اميركا قرار وقف امداد الجماعات المسلحة بالسلاح الذي اسمته اميركا ” بالسلاح غير الفتاكة ” ( و هي تسمية تنم بطبيعة الحال عن النفاق و الخداع الاميركي فالسلاح لا يكون للزراعة و التنمية الاجتماعية ؟! ) و ما استتبع ذلك من تدابير غربية توحي بان فيها شيء من التضييق على الارهابيين كما حصل بالنسبة لادراج بعض مموليهم على اللائحة الاميركية السوداء او كما تم في بريطانيا لجهة سحب الجنسية الانكليزية ممن يقاتل في سورية في صفوف الجماعات المسلحة .
و بعد ذلك توجت هذه المواقف و السلوكيات بموقف اميركي علني ب”الضغط ” على ما يسمى الائتلاف السوري ” للمشاركة في جنيف 2 . ( و هو التجمع الذي نسجته اميركا ليستوعب من تسميهم معارضة سورية و لتعتمدهم لاحقا منظومة تحكم سورية بواسطتهم على غرار ما تعتمده في الخليج من خلال منظومة حراس المصالح الاميركية من اشخاص تطلق ليهم تسميات مشايخ و امراء و ملوك ) . و هنا لا بد من التذكير بان هذه الصنيعة الاميركية هي تجمع من الانتهازيين المأجورين الذين يعملون بذهنية الارتزاق السياسي و المختلفين على كل شيء تقريبا و لا يجمعهم الا شهوة السلطة و الجنس و الاستثمارات المالية و غيرها من المكاسب المادية التي تؤمن اصولها من خزائن النفط العربي في الخليج .
و نتوقف هنا عند هذا “الضغط ” الذي مورس على هذا المنتج الاميركي القابع في استنبول و المنقطع عن الحقيقة و المنفصل عن الواقع ، نتوقف خاصة عند اسلوب ممارسة هذا الضغط و الكيفية و وسائل التهديد ، و نجد كيف ان فورد – السفير الاميركي في دمشق و القائم خارجها – اذل هؤلاء عندما رفع بوجه كل منهم بطاقة حمراء تحتوي على موبقاته التي تسجلها اميركا يوما فيوما لتبتزه بها عند الحاجة ، فهذا تذكره بالمال الذي دفع له من اجل محكمة جنائية و مكتب فخم يراجع منه شؤونها و ذاك تذكره بمال دفع له فاستثمره في ثراوته العقارية و الاسهم في الشركات و ذاك تبلغه بان لديها من التسجيلات و افلام الليالي الحمراء ما يدمره على اي صعيد في حال نشر .. و تلك تذكرها بما كان من امرها مع فلان و فلان … و النتيجة ينصاع الجميع للقرار الاميركي بالذهاب الى جنيف دون شروط مهما كانت تلك الشروط التي اعتاد هؤلاء اجترارها في موقعهم المنفصل عن الواقع كما ذكرنا …
مع هذه الوقائع و الحقائق بات المرء مدفوعا الى تصديق رغبة اميركا بحل سلمي في سورية رغم ما يجب ان يبقى عليه من التحفظ في هذا الشأن ، و نقول بالميل الى لتصديق لان هناك عناصر تقرأ في كتاب آخر لا دور لاميركا في كتابة فصوله ، لا بل ان محتوى الكتاب مفروض على اميركا رغم ارادتها ، و من هذه الفصول نقرأ :
1) في الميدان السوري : في حربها الدفاعية تمكنت سورية اولا من الصمود ثم استيعاب الهجوم العدواني عليها و نجحت في المواجهة في سياق الحرب من الجيل الرابع التي استعملت فيها و على امتداد سنين ثلاث جماعات ارهابية عقائدية تستسهل الموت الذي يقودها الى الجنة وفقا للتحريف الذي مارسه رجال افتاء انتحلوا الاسلام و احدثوا البدع فيه . و بعد الاستيعاب تمكنت سورية و بخطة ميدانية ممنهجة استطاعت سورية ان تتابع الدفاع باسلوب الهجوم المعاكس و تطهر كثيرا من المناطق الاستراتيجية التي كان قد اختل امنها بفعل المسلحين ، ثم تابعت سورية العمل الميداني الى الحد الذي جعل التفكير بامكانية اسقاطها في الميدان هو ضرب من الحمق و الجنون .
2) في لبنان : توصلت اميركا الى قناعة تامة بان قدرات المقاومة ليست بالحجم الذي يمكن خصومها من محاصرتها او تطويقها ، و ان المقاومة التي تمتنع حتى الان عن استعمال شيء من هذه القدرات في الداخل ، لا يمكن ان تستمر على هذا السلوك و الاحجام ، ان تهدد وجودها او دورها في لبنان او على صعيد محور المقاومة ، و اذا تحركت المقاومة اليوم للدفاع عن نفسها و محورها في لبنان فانها لن تتقيد بخطوط حمر و لن تقف عند حدود يرسمها الاخر بل انها ستقوم بما يجب من اجل تعطيل الشر و اجتثاث مصادره ، و في هذا الامر بالذات يكمن الخوف الاميركي من يؤدي تحرك المقاومة الى انهيار كل حلفاء اميركا في لبنان و تاليا تعطيل او اجتثاث كامل النفوذ الاميركي فيه . و على ضوء هذا الخوف نفهم الموقف الاميركي الذي تمثل بالقول ” بين الحكومة و الاستقرار نختار الاستقرار لانه اهم ” و هو ما واجهت به اميركا مساعي تشكيل حكومة يقصى حزب الله عنها .
3) اما في العراق ، فانه لا يمكن تجاوز الموقف الذي ابلغه الرئيس المالكي لاميركا و قد كان صريحا جدا في هذا الشأن و اتخذه مستندا على واقع العلاقات و التوزانات الاقليمية القائمة حاليا على كامل المسرح الاستراتيجي الاوسط وفقا للتسميات العسكرية الاميركية ، موقف تمثل بتخيير اميركا بين الجماعات الارهابية في الانبار و مصالحها في كامل العراق و اكثر تحديدا في المنطقة الجنوبية و بغداد ، خاصة بعد ان اظهر المالكي مخاطر تلك الجماعات على تلك المصالح و على الواقع العراقي بشكل عام . و كما اختارت اميركا الاستقرار في لبنان اختارت من اجل مصالحها محاربة داعش في العراق مع ما لهذا الاختيار من تأثير سلبي على اعمال الارهابيين في سورية .
4) والادهى بالنسبة لاميركا و الغرب هو ما بات الحديث عنه من ارهاب يخرج عن السيطرة الاميركية و الغربية و يقتحم عليهم الدار من حيث لا يقدرون اتقائه .
على ضوء ذلك و مع بعض التحفظ بتنا نجنح الان للتصديق بان اميركا اصبحت تعمل فعليا من اجل الحل السلمي في سورية لتؤكد به السير قدما في حقبة التسويات و الحلول في المنطقة لان العكس اي الحلل العسكري غير ممكن لديها بعد الفشل و الاخفاق و تناحر الادوات و تآكلها ، و ان المكابرة هنا ستؤذي مصالحها ، و لهذا نرى بان المعركة الفعلية الان حول سورية باتت معركة سياسية يزخمها الميدان لان اميركا في طباعها تعشق التفاوض تحت النار و التهويل و لهذا يبدو ان الحاجة للميدان ستبقى قائمة و مستمرة بشكل واضح مع تغير في الوظيفة و الدور …و هنا تبدو الاهمية البالغة لدور الجيش العربي السوري و حلفاؤه في الاشهر الستة المقبلة بشكل خاص .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى