منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تعمل أمريكا على مراقبة مواقع الانترنت والفضائيّات في الشرق الأوسط؟

اذهب الى الأسفل

كيف تعمل أمريكا على مراقبة مواقع الانترنت والفضائيّات في الشرق الأوسط؟ Empty كيف تعمل أمريكا على مراقبة مواقع الانترنت والفضائيّات في الشرق الأوسط؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد فبراير 02, 2014 10:29 pm


سيد مهدي نوراني
يعمل فريق المواجهة الرقميّة التابع للقيادة المركزيّة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، والذي يضمّ ضبّاطاً ومعاونين على خبرةٍ بلغاتٍ مختلفة، أبرزها اللّغتان العربيّة والفارسيّة، يعمل على رصد ومراقبة مختلف وسائل الإعلام والفضائيّات ومواقع الانترنت التي تبثّ من منطقتنا، وليس هذا فحسب، بل هو يتصدّى أيضاً للإجابة عن كلّ تبثّه تلك القنوات الإعلاميّة ممّا يرتبط بالقوّات الأمريكيّة وممارساتها وعملها ودورها في المنطقة.
وفي ٢ سبتمبر من العام ٢٠١٣ نشرت صحيفة «تشورانغي» الإنجليزيّة، التي تصدر من مقرّها الكائن في باكستان، مقالاً أشارت فيه إلى التفجيرات التي حصلت في مدينة لاهور من مدن باكستان.
كانت حصيلة هذه التفجيرات الكثير من الضحايا، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من ٣٠ شخصاً، وسقوط أكثر من ٢٠٠ جريح، وكان من بين هؤلاء الجرحى نساء وأطفال.
وكسائر المقالات والأخبار التي تُنشر على المواقع والمدوّنات الالكترونيّة، فقد ترافق هذا الخبر مع تعليقاتٍ كثيرة، وأثار الكثير من ردود الفعل ووجهات النظر.
وفي إحدى التعليقات على هذا الخبر، كتب شخص يُطلق على نفسه اسم “جافا كوش” ما يلي: إنّ أصابع الاتّهام حول هذه الحادثة ينبغي أن تتوجّه إلى كلٍّ من الرئيس الأمريكيّ “باراك أوباما”، و “زبغنيو بري جينسكي “من قدامى السياسيّين الأمريكيّين.
وفي تعليقٍ آخر، كتب شخص آخر يُطلق على نفسه اسم “أبو حمزة”: لقد جرى دفع باكستان إلى حروب داخليّة لا علاقة لنا بها، وإنّ شركة بلاك ووتر (وهي واحدة من أبرز الشركات الأمريكيّة العسكريّة ـ الأمنيّة الخاصّة التي كانت مسؤولة عن القيام بعددٍ من العمليّات العسكريّة والأمنيّة في عددٍ من بلدان العالم) هي التي تقود اليوم عمليّات الموت السرّيّة هذه بالنيابة عن الإدارة الأمريكيّة في مناطق مختلفة من باكستان.
هذه الآراء والمشاركات والتعليقات التي كُتبت باللّغة الانجليزيّة، سافرت مسافةً بعيدةً جدّاً بلغت ٨٠٠٠ ميل، لتصل ـ مزعجةً ـ إلى مسامع العاملين في مقرّ القيادة التابع للقيادة المركزيّة الأمريكيّة (سنتكام) في قلب القاعدة الجوّيّة الأمريكيّة “مك ديل”.
لكنّ الأعضاء في قيادة العلاقات العامّة لم يكتفوا بقراءة هذه التعليقات والمشاركات فحسب، بل هم أيضاً قاموا بإرسال أجوبتهم وردودهم عليها.
وفي ٩ سبتمبر قال “وليام سبيكس” ـ أحد الأعضاء بالقيادة المركزيّة الأمريكيّة ـ في ردٍّ له على تلك المشاركات: اسمح لي يا أبا حمزة أن أتعرّض ـ أوّلاً ـ لذلك السيناريو الذي أشرت إليه أنت بقولك: “إنّها ليست حربنا نحن”. إنّ الاستماع إلى مثل هذه الاتّهامات حول أنّ أمريكا هي من تجرّ سائر البلدان والدول لخوض نزاعاتها من دون أن يكون لتلك البلدان والدول علاقة بتلك النزاعات هو أمر مثير للسخرية!
هذا الردّ من قِبَل سبيكس على تعليقات ومشاركات أبو حمزة يمثّل في حقيقة الأمر جزءاً من الجهود والمساعي الآخذة بالتزايد والتنامي يوماً بعد يوم التي يبذلها الجيش والقوّات العسكريّة الأمريكيّة في الإشراف على ما يُنشر على مواقع الانترنت أو تبثّه القنوات والفضائيّة، والهدف من ذلك هو العمل ـ قدر المستطاع ـ على تحويل الرأي العامّ وتغيير أفكار الشعوب ومعتقداتهم، و ـ على الأقلّ ـ أن يكون لدى القيادة والمسؤولين في الولايات المتّحدة الأمريكيّة اطّلاع كافٍ حول ما يجري في العالم، وما يُنشر على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ.
هذه المساعي والجهود التي يقوم بها ضبّاط ومعاونون بقسم العلاقات العامّة التابع للقيادة المركزيّة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، تجري ضمن فريق خاصّ باسم فريق المواجهة الرقميّة والالكترونيّة، وهو فريق مؤهّل وذو خبرة بلغاتٍ مختلفة، أبرزها العربيّة والفارسيّة والأرديّة.
وكان وليام سبيكس قد صرّح في مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة “تامبا تريبيون” قائلاً: إنّ مشروع المواجهة الرقميّة الالكترونيّة هذا قد بدأ نشاطاته فعلاً منذ شهر يناير في العام ٢٠٠٩ بوصفه جزءاً مهمّاً من استراتيجيّة عامّة واسعة النطاق وضعتها القيادة الأمريكيّة، وعلى أساس هذه الاستراتيجيّة يمكن لنا أن نطمئنّ إلى أنّ ظاهرة “وسائل الإعلام الجديدة” (والتي تشمل مواقع التواصل الاجتماعيّ، والمدوّنات الالكترونيّة، وغيرها) هي ظاهرة تقع تحت سيطرة القيادة المركزيّة الأمريكيّة في الجهود والمساعي المعلوماتيّة التي تقوم بها.
وحول الأنشطة والفعاليات التي يقوم بها أفراد وصفهم بأنّهم من المتشدّدين والمتعصّبين، قال سبيكس: لقد توصّل المسؤولون في الإدارة الأمريكيّة إلى الاستنتاج التالي، وهو أنّ الحملة الدعائيّة الهجوميّة الشرسة التي يقوم بها أفراد وجهات متشدّدة ومتعصّبة كانت هي السبب في إيجاد حجمٍ هائل من المعلومات المغلوطة حول النشاطات والإقدامات التي يقوم بها الجيش والقوّات الأمريكيّة، ولا يمكن لنا بشكلٍ من الأشكال أن نغفل أو أن نتجاهل حال أُولئك المخاطَبين الذين تمّ تزويدهم بهذه المعلومات الخاطئة والمغلوطة.
وبناءاً على ذلك، فإنّ وليام سبيكس، برفقة سائر أعضاء القيادة المركزيّة الأمريكيّة، وإلى جانب الوظائف والمسؤوليّات الملقاة على عاتقهم، يصرفون قسماً كبيراً من وقتهم وجهدهم للتصدّي للردّ على الآراء والتعليقات التي يعتبرونها مضادّةً لهم كتلك المشاركات التي نشرها وينشرها أشخاص من أمثال “أبو حمزة” و”جافا كوش” على الموقع الالكتروني لصحيفة «تشورانغي» الإنجليزيّة.
وعلى سبيل المثال، كتب وليام سبيكس معلّقاً على دعوى قيام شركة بلاك ووتر الأمنيّة بعددٍ من العمليّات في باكستان: إنّ كلّ هذه القصص والروايات التي تنقل حول شركة بلاك ووتر ما هي إلّا شائعات لا يوجد دليل واحد على صحّتها، وهي كلّها روايات مغلوطة ولا حقيقة لها.
وفي مقابلته مع صحيفة “تامبا تريبيون” تابع سبيكس قائلاً: إنّ أعضاء فريق المواجهة الرقميّة والالكترونيّة يعمل على رصد ومراقبة أيّ تقريرٍ أو رأي يُنشر أو يُبثّ في أهمّ القنوات والوسائل الإعلاميّة الموجودة في المنطقة، وتغطّي هذه المراقبة مواقع الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعيّ، والمدوّنات، وغرف الحوار والمحادثة والدردشة، وتبادر بسرعة إلى تغيير أو تعديل المعلومات التي تُطرح وتُثار حول العمليّات والنشاطات العسكريّة التي تقوم بها الولايات المتّحدة الأمريكيّة في المنطقة.
وقال سبيكس: إنّ كلّ واحدٍ من أعضاء هذا الفريق يُبدي ردّاً وجواباً على هذه المشاركات فهو ـ وبكلّ شفافيّة ـ يُعلن اسمه صراحةً ويعرّف عن نفسه بوصفه ناشطاً وعضواً في فريق المواجهة الرقميّة. ومع أنّ هذه الصراحة والشفافيّة من الممكن أن تتسبّب في أن يقطع المخاطَبون الحوار أو يمتنعوا عن متابعة المحادثة، إلّا أنّنا ندرك جيّداً أنّ الحفاظ على الشفافيّة والوضوح هو أمر بالغ الأهمّيّة بالنسبة إلى هذا المشروع.
وقال وليام سبيكس ـ المتحدّث الرسميّ باسم البنتاغون ـ: إنّنا نسعى أن يكون الخطاب الذي نعتمده خطاباً محترماً وعلى قدرٍ عالٍ من الحرفيّة والمهنيّة، وعندما نواجه تلك الهجمات الدعائيّة التي تُشنّ علينا من قِبَل المتشدّدين والمتعصّبين، فإنّنا نعتمد هذا اللّحن المحترم نفسه في مخاطبتهم، نحن نسعى دائماً إلى نشر الحقيقة كاملة وتعريف الناس عليها.
وإنّنا نفضّل أن تحمل كلماتنا وخطاباتنا في غرف المحادثة والدردشة على شبكة الانترنت هذا اللّحن البليغ والمحترم والموضوعيّ، ولا سيّما أنّ هذا البرنامج يركّز على أكثر المواقع زيارةً وارتياداً.
ويتابع سبيكس بالقول: إنّ هدفنا من هذا المشروع هو التواصل مع أكبر عددٍ ممكن من القرّاء والمخاطَبين والزوّار، وهذا ما يجعلنا نركّز على المواقع والصفحات التي لها أعلى نسبة تصفّح ومشاركة. نحن لا نركّز كثيراً على المواقع والصفحات الفرديّة، كما أنّنا نعمل أيضاً على اجتناب غرف المحادثة التي يُشرف عليها متشدّدون. نحن في الحقيقة نركّز على تغيير آراء ومعتقدات أولئك الأفراد الذين لا يتعصّبون ولا يصرّون على آرائهم وأفكارهم.
وبحسب ما يدّعيه هذا المسؤول بالقيادة المركزيّة الأمريكيّة، فإنّ هذا المشروع كان ناجحاً ويؤتي ثماره بشكلٍ جيّد إلى درجة أنّهم الآن يعملون على تطويره وتوسعته ليشمل لغاتٍ جديدة أيضاً، كاللّغتين الروسيّة والبشتونيّة، لكنّ بلوغ هذا المشروع الحدّ الأعلى من النجاح يبقى بحاجةٍ إلى مزيد من الوقت.
ويضيف سبيكس: إنّ الجهود والمساعي التي نبذلها تتركّز اليوم على طول مدّة هذا المشروع إلى أن نصل إلى وقتٍ يحصل لنا فيه الوثوق بأنّ شيئاً من المعلومات والاعتراضات التي يُثيرها العدوّ ضدّنا لن يبقى دون ردٍّ وجواب مناسب من جانبنا. إنّ هدفنا ـ على الأقلّ ـ هو أن يقترب المخاطَبون من وجهة نظرنا من مختلف الموضوعات والمسائل المطروحة.
وإذ يصرّح وليام سبيكس بأنّ الهدف الحقيقيّ من هذا المشروع هو بثّ المعلومات والوقائع للمخاطَبين بما ينسجم والرؤية الأمريكيّة، فهو يؤكّد: أنّ نجاحنا في إيصال مثل هذا النوع من المعلومات التي نريدها إلى مخاطَبين يتلقّون كمّاً هائلاً من المعلومات المختلفة يُعدّ ـ من وجهة نظرنا ـ نجاحاً كبيراً جدّاً.
يقول “فيليب سيب” مدير مركز الدبلوماسيّة العامّة ومقرّه الولايات المتّحدة الأمريكية في مقابلةٍ أجراها مع القيادة المركزيّة الأمريكيّة، وبعد أن تعرّف على هذا البرنامج الجديد الذي تنفّذه هذه القيادة في سبيل المواجهة الانترنتية والمعلوماتيّة مع الأعداء: إنّ هذه الاستراتيجيّة القائمة على المواجهة الرقميّة والمعلوماتيّة هي استراتيجيّة محوريّة وضروريّة للغاية لنجاح برامجنا ومشاريعنا في المنطقة. وأنا أعتقد أنّها ذاا قيمة كبيرة جدّاً بالنسبة.
وأضاف سيب: يوجد في العالم الاعتباريّ الكثير من المعلومات (بشأن العمليّات العسكريّة التي يقوم بها الجيش الأمريكيّ) التي هي مضرّة جدّاً بنا، وإنّ أعداءنا اليوم يحاولون بشتّى وسائل المكر والخداع أن يضاعفوا أعدادهم عن طريق مواقع الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعيّ، ولذا لا يمكن لنا أن نسمح بمرور مثل هذا الموضوع دون أن نخوض معهم هذا التحدّي وهذه المواجهة.
هذا. وكان فيليب سيب قد اطّلع على تفاصيل هذا البرنامج من خلال أحد الأفراد الجامعيّين الذي يشتغل في الوقت الراهن مترجماً إلى اللّغة الفارسيّة ضمن أعضاء فريق المواجهة الرقميّة هذا.
وأضاف سيب: إنّ هذا الشابّ الجامعيّ (والذي يبدو أنّه إيرانيّ الجنسيّة) قرّر الالتحاق بهذا البرنامج الذي يديره مقرّ القيادة المركزيّة الأمريكيّة، مبرّراً ذلك بالقلق من التحوّلات التي شهدتها بلاده (إيران).
ويتابع مدير مركز الدبلوماسيّة العامّة بالولايات المتّحدة الأمريكية قائلاً: لكن بالرغم من كلّ هذه النجاحات، فإنّ هناك العديد من المسائل التي تُنذر بالفشل واليأس.
حقيقة الأمر أنّه مهما بلغت نسبة النجاح، فإنّنا لو افترضنا أنّ كلّ فردٍ من أفراد هذا الفريق استطاع أن تكون له يوميّاً مواجهة ناجحة على مواقع الانترنت (بالنظر إلى عدد الأعضاء الذين يضمّهم فريق المواجهة الرقميّة والالكترونيّة التابع لمقرّ القيادة المركزيّة الأمريكيّة)، مع ذلك، فإنّ حجم هذه المواجهات الرقميّة سيبقى قليلاً جدّاً بالقياس إلى حجم التبادلات الرقميّة التي تجري على مستوى العالم. وهذا بحدّ ذاته يشكّل عاملاً ذاتيّاً يبعث على الإحباط واليأس.
ثمّ يضيف سيب: لكنّني مع ذلك أوافق على هذا الموضوع، وهو أنّ هذه المساعي تبدو ضروريّةً جدّاً، وأن تكون لنا جهود ضئيلة ومتواضعة هو أفضل بكثيرٍ من أن لا نبذل أيّ جهدٍ في هذا المجال.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى