تونس تعطي موافقتها لتوجيه ضربة أمريكية فرنسية مشتركة انطلاقا من أراضيها ضد الجماعات المسلحة في ليبيا

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبةتونس تعطي موافقتها لتوجيه ضربة أمريكية فرنسية مشتركة انطلاقا من أراضيها ضد الجماعات المسلحة في ليبيا

دكرت صحيفة «الشروق» التونسية في عددها الصادر بتاريخ اليوم الجمعة الموافق: 2 / 5 / 2014 ان زيارة رئيس الحكومة التونسي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا قد تكون شهدت محادثات بخصوص امكانية توجيه ضربة عسكرية جوية لمواقع المجموعات المسلحة في عديد المدن الليبية انطلاقا من انطلاقا من القاعدة العسكرية برمادة بالأراضي التونسية.

والواضح ان موافقة الحكومة التونسية على استعمال الأراضي التونسية لتوجيه هذه الضربة ضد المجموعات المسلحة في ليبيا تندرج في إطار حماية مصالح تونس الاستراتيجية التي تعتبر بأن التهديدات الارهابية مصدرها هذه المجموعات والتي تسعى دوما لزعزعة الاستقرار في تونس منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويذكر أن الجيش التونسي بدأ منذ عدة أشهر في إقامة منطقة عازلة على الحدود التونسية الليبية لمنع اي تسلل للمجموعات المسلحة الناشطة في ليبيا لداخل التراب التونسي إذا ما نفذت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ضربة عسكرية ضدها في المدة القادمة.

وكانت تقارير استخباراتية فرنسية وأمريكية تحدثت عن وجود أكثر من مائتي مجموعة مسلّحة وصفت بالخطيرة في ليبيا أفرادها من جنسيات مختلفة تسعى في المرحلة القادمة الى تأسيس تشكيل ارهابي يرمي الى إقامة دولة تشمل ليبيا وجزء من مالي ومناطق من الجنوب الجزائري والتونسي.

والجدير بالدكر تعتبر فرنسا هي الخاسر الأكبر في الحرب على ليبيا حيث لم تنل ما كان منتظرا من حصّتها من النفط الليبي وهو سبب كاف لاستغلال الانفلات الأمني في ليبيا وتوجيه ضربة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة اولا لحماية مصالحها في مالي ومنع المجموعات المسلحة من زعزعة الاستقرار الهشّ في هذا البلد وثانيا للسيطرة على منابع النفط في منطقة الكفرة والجبل الغربي.

ذات الأمر ينطبق على الولايات المتحدة التي تسعى للسيطرة على آبار النفط في المناطق الساحلية الليبية والتأكيد على بسط نفوذها في منطقة شمال افريقيا وقطع الطريق أمام روسيا والصين للعودة الى المنطقة من خلال الاتفاق الاستراتيجي الموقّع بين روسيا ومصر في شهر فبراير الماضي.

علي رداد
2 / 5 / 2014 إفرنجي