مرسى بعد فوز المشير: «عملها السيسى.. الانتخابات دى هتغير حاجات كتير»..

علم «اليوم السابع» أن الرئيس السابق محمد مرسى أصابته حالة من الاكتئاب والهياج فى أعقاب علمه بنتائج الانتخابات الرئاسية، والفوز الكاسح للمشير عبدالفتاح السيسى.

وقالت مصادر داخل السجن، إن مرسى حاول أن يبدو متماسكًا أمام مرافقيه عندما سمع ضجيجًا وهتافات داخل السجن، وابتسم وهو يقول للضابط المعين لحراسته فى السجن: "السيسى عملها، وناوى يقضى على الجماعة"، «يقصد الإخوان»، ثم دخل فى نوبة صمت كبيرة.

وعندما سأله أحد الضباط عن رأيه فى فوز السيسى قال: "أكيد الانتخابات دى هتغير حاجات كثيرة، والعالم أكيد هيتعامل معاه كرئيس منتخب".

لكن المعزول لم ينس أن يبدو متماسكا، وهو يردد "93% " كتير قوى، من ناحية أخرى أكدت مصادر مطلعة أن قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى الخارج أصيبت بصدمة هائلة عقب الإعلان المتوالى لنسب التصويت فى الانتخابات الرئاسية بمختلف أنحاء الجمهورية واكتساح المشير عبدالفتاح السيسى للانتخابات بنسبة تفوق ما حصل عليه الرئيس المعزول محمد مرسى بـ10 ملايين صوت، مشيرة إلى أن القيادات كانت تعول بداية على تحريض الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية على التدخل من أجل منع إتمام العملية الانتخابية، واتجهت للتعويل على أن ترصد تقارير المراقبة الدولية انتهاكات بالإجراءات الانتخابية، فضلا عن تضخيم مزاعم بالعزوف الشعبى عن المشاركة فى التصويت.
وأوضحت المصادر، أن الفشل فى تحقيق هذه الأهداف، فضلا على حصول السيسى على أصوات تقارب ما حصل عليه كل من الرئيس المعزول محمد مرسى ومنافسه الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية الماضية أصاب قيادات التنظيم الدولى بالانزعاج والصدمة وخيبة الأمل، خاصة أن بعثات كل من الاتحاد الأوروبى والأفريقى قدمت شهادات مبدئية أشادت فيها بالعملية الانتخابية، ما أفقد الجماعة ورقة كانت تسعى إلى الحصول عليها لتشويه الانتخابات المصرية أمام الرأى العام العالمى.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو الشوبكى، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نجاح الانتخابات الرئاسية يمثل فشلا مدويا لجماعة الإخوان وقياداتها فى الداخل والخارج.

وأكد الشوبكى أن الشعب المصرى هو من أغلق الباب أمام جميع محاولات الإخوان، لإفشال المسار السياسى المصرى عبر تلك المشاركة ونسب التصويت التى حصل عليها السيسى.