منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معركة القلمون.. نحو «مرحلة الإياب»

اذهب الى الأسفل

معركة القلمون.. نحو «مرحلة الإياب» Empty معركة القلمون.. نحو «مرحلة الإياب»

مُساهمة من طرف السهم الناري الجمعة يونيو 27, 2014 6:34 pm

معركة القلمون.. نحو «مرحلة الإياب» 911645

حسين طليس

من الواضح أن سير عمليات الجيش السوري على كافة الجبهات، كانت وفق أولوية تحددها أهمية المنطقة والأهداف التي سيحققها تحريرها. تلك الإستراتيجية إنطلق بها الجيش السوري منذ بداية الأزمة في البلاد، فأمّن العاصمة أولاً، ثم انطلق بتأمين الطرقات الواصلة بين العاصمة والمدن السورية الكبرى، إضافة الى الحفاظ على المنشآت العسكرية والمدنية الإستراتيجية في كافة المناطق.

حين إنطلقت معركة القلمون، كان الهدف الأساسي من هذه المعركة تأمين الطريق الدولية من دمشق الى حمص، وإبعاد خطر المسلحين عنها وعن العاصمة دمشق، بالإضافة إلى عدد من الأهداف الأخرى أتت في الإطار الثانوي للأهداف، تتعلق بقطع طرق الإمداد بين المسلحين في القلمون وحمص، كذلك إغلاق الحدود اللبنانية.

بناء على الأهداف الأساسية من المعركة، (حماية الطريق الدولية وإبعاد الخطر عن العاصمة)، إنطلق الجيش السوري في عمليته من ناحية البادية شمالاً، ليسير على خط تطهير البلدات والمدن القلمونية الواقعة في القسم الشرقي من القلمون، أي المنطقة الممتدة بمحاذاة طريق دمشق – حمص الدولية، فكان تحرير بلدات قارة وديرعطية، ثم النبك فيبرود، ليتابع الجيش من يبرود نحو رنكوس وعسال الورد. هذه العملية دفعت بالمسلحين الى التوجه نحو القسم الغربي والجنوبي من القلمون، أي المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية، ذات الطبيعة الجردية الوعرة.

حققت تلك العملية الأهداف الأساسية للجيش السوري، ما دفعه نحو تجنب ملاحقة المسلحين في الجرود وإستنزاف وحداته في معركة لا أهمية إستراتيجية ولا أهداف تتحقق من خلالها، فاعتمد محاصرة المسلحين في الجرود وتوجيه الضربات الدقيقة لهم عبر عمليات خاصة، وإستهداف تحركاتهم وتجمعاتهم بكمائن وقصف جوي ومدفعي.

أما اليوم، وبعد أن قطع شوطاً طويلاً في تحقيق الأهداف الأساسية، عاد الجيش السوري لمعالجة البؤر المتروكة للمرحلة الثانية من الحسم العسكري. في وقت كان فيه مسلحو القلمون يعيدون تنظيم صفوفهم من أجل خوض معركة هجومية تعيد لهم إعتباراً فقدوه في المعركة الأولى.

تقول مصادر ميدانية إنّ مسلحي القلمون استطاعوا إعادة إحياء تواصلهم وتنسيقهم، بعد أن شتت صفوفهم الجيش خلال عمليته الأولى، فقاموا بربط الجرود الشمالية الغربية للقلمون (جرود عرسال)، مع جرود الزبداني جنوباً، وذلك لتأمين خط إمداد بديل وجديد ينهي معاناتهم لأشهر مع انقطاع الإمدادات من الحدود اللبنانية وريف حمص، وعادوا ليشكلوا خطراً على الجهتين اللبنانية والسورية، ما دفع الجيش السوري لوضع ملف معالجة بؤر القلمون على رأس لائحة المهمات المقبلة.

وهذا ما حصل، حيث ضعفت قدرة المسلحين على الصمود في الجرود، مع شحٍّ في الإمدادات وصلت الى حد انقطاعهم أياماً وأسابيع من المياه والطعام، ما دفعهم الى شن هجومين لمحاولة فك الحصار والفرار في منطقتي عسال الورد وسهل رنكوس، وهجمات عديدة على المقلب اللبناني من الحدود لناحية بلدة بريتال ومدينة بعلبك، كان مصيرها الفشل، لكنها دفعت الجيش السوري وحزب الله الى تسريع الإنطلاق بمرحلة الـ"الإياب" من معركة القلمون.

تقول المصادر الميدانية إن الأهداف المرجوّة من المرحلة الثانية تنقسم الى شقين، لبناني وسوري، الهدف اللبناني من هذه المرحلة هو التخلص من الخطر المتمثل بوجود هؤلاء المسلحين على حدوده، والذين لا يتوقفون عن محاولة التسلل الى الداخل اللبناني من أجل الفرار للتخلص من الحصار، أو من أجل القيام بأعمال إرهابية تستهدف السلم الأهلي. ولهذه الأهداف ينفذ الجيش اللبناني عمليات انتشار واسعة على الحدود من أجل منع التسلل ورصد أي إطلاق لصواريخ أو هجمات نحو الجهة اللبنانية، أو محاولة إدخال سيارات مفخخة وتهريب انتحاريين. أما حزب الله، فيتولى تنفيذ هجمات عبر الحدود مستهدفاً تحركات المسلحين وتجمعاتهم، كذلك يساهم في عملية ضبط الحدود الى جانب الجيش اللبناني ورصد أية محاولات تسلل أو هجمات.

من الجهة السورية، فإن الجيش السوري يريد بدوره التخلص من خطر المسلّحين المتمثل في محاولات شنهّم لهجمات نحو المناطق المحررة، وفتح ثغرات من أجل وصل الجرود بمناطق تؤمن لهم إمدادات كنموذج الزبداني، كذلك فإنه يهدف إلى التخلص من ظاهرة مسلحي الجرود لمنعهم من التأسيس لمراكز دفاعية يستقرون فيها كنموذج طالبان في جبال أفغانستان، وبالتالي يراد إنهاؤهم قبل أن تتعاظم الحالة وتصعب المهمة.

أما الخطة العسكرية، فتقوم على خط تحرير غربي معاكس للخط الشرقي الذي انطلق من الشمال (قارة) نحو الجنوب (رنكوس)، حيث سيكون الإنطلاق من الجنوب نحو جرود عرسال شمالاً، لعدة أسباب: أولاً إجبارهم على الابتعاد عن الزبداني حيث الإمدادات، وحيث يسعى الجيش السوري ولجان المصالحة الى عدم توتير الأجواء فيها من اجل الوصول الى صيغ مصالحة تجنب المدينة السياحية الخسائر و الدمار، ثانياً تفادي فرارهم نحو مناطق لبنانية مواجهة للبقاع الأوسط والدفع بهم نحو الشمال حيث الجيش اللبناني مستمر في اتخاذ إجراءاته على الحدود، ما سيصعّب عليهم عملية الفرار باتجاه لبنان وسيضيق الحصار عليهم، إضافةً الى إبعادهم عن الريف الشمالي الغربي للعاصمة دمشق.

هذه العملية مهّد لها الجيش السوري منذ أيامٍ عدة، مستهدفاً العديد من تجمعاتهم على امتداد الجهة الغربية والجنوبية للقلمون بقصفٍ جوي ومدفعي مركز ساهم في إعادة تشتيت صفوفهم، وضرب مراكزهم الدفاعية. كذلك الجيش اللبناني الذي وسع وكثف من انتشاره على الحدود من جهة عرسال مسيطراً على عدة تلال استراتيجية، تمنحه ميزة الإشراف على أي تحرك من الجهة السورية للجرود، وذلك سعياً لعدم الإبقاء على أية ثغرة قد تمكّن المسلحين من الفرار الى الجهة اللبنانية وتشكيل خطرٍ على أمن الوطن. أما حزب الله فقد قام بتوجيه ضربات موجعة للمسلحين في الناحية الجنوبية، انطلاقاً من الجهة اللبنانية (جرود بعلبك وبريتال)، حيث تمكن من السيطرة والإشراف على عدة معابر غير شرعية وتطويق عدة بؤر تمركز للمسلحين خاصة لناحية جرود بلدة الطفيل وحام ومعربون المحاذية لمنطقة سرغايا السورية، إضافةً الى مشاركته عبر وحدات خاصة في تنفيذ عمليات دقيقة ومحدودة في مختلف مناطق القلمون الغربية.

بالأمس قطع الجيش السوري شوطاً كبيراً في تنفيذه لهذه العملية، حيث تمكن بعد معارك عنيفة وقصف جوي ومدفعي مركّز من الفصل بين جرد القلمون وجرد الزبداني، بعد وصوله الى الحدود اللبنانية - السورية في منطقتي عسال الورد ودرة، ما أدى الى مقتل وجرح عشرات المسلحين بينهم قادة ميدانيين، وسط حالات انهيار في صفوفهم دفعتهم نحو الهرب إما نحو الزبداني أو شمالاً نحو جرود عرسال. فيما ينتظر من الأيام القادمة أن تشكل خاتمة لظاهرة "مسلحي الجرود".
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى