شهود عيان للـ "الوطن": تأكيد مقتل زعيم "جماعة #خراسان" بفضل التنسيق مع الجيش

أكد شهود عيان من قرية كفر دريان في ريف للـ "الوطن" أن ضربات "التحالف الدولي" التي شنها على إحدى مقار "جماعة خراسان" التابعة لتنظيم القاعدة في 23 الشهر الفائت أدت إلى مقتل زعيمها الكويتي محسن
الفضلي فيما لم يتسن للاستخبارات الأمريكية تأكيد مقتله سوى من "تغريدات جهادية" على تويتر.
ولخص الشهود نتائج "ضربة التوماهوك" الاستباقية بقولهم: "لولا
التنسيق الأمني مع الجيش العربي السوري (عبر طرف ثالث) لما حقق
الأمريكيون غايتهم" بالتخلص من أخطر المطلوبين والمتهم بالتخطيط لتنفيذ
تفجيرات في عقر دارهم. الشهود، الذين رفضوا ذكر اسمائهم لأسباب أمنية، رووا حادثة مقتل الفضلي ونحو 40 آخرين من مقاتلي "جبهة النصرة" الفرع السوري لـ "القاعدة والتي تتخذ من القرية ملجأ لها بأربعة صواريخ "توماهوك" أمريكية سقط اثنان منها على مدجنتين نائيتين بالتزامن مع سقوط الآخرين على مقر في وسط القرية أودة بحياة متزعم الجماعة.
وشدد أحد الشهود على أنه تعرف على وجه الفضلي عند استخراج الدفاع المدني التابع لبلدة كللي جثته من تحت الأنقاض بعد نحو 8 ساعات من التفجير بمقارنتها مع صوره التي بثتها شاشات الفضائيات "ولم نكن نعرف مسبقاً انتماءه ولا اسم جماعته الأجانب والمهمة الموكلة إليها، إذ أنهم يتجنبون الاختلاط بالسكان ويحرصون على الابتعاد عن التجمعات".
ولفت آخر إلى أن أفراد التنظيم أو الجماعة استأجروا المقر قبل
اسبوعين من الضربة الأمريكية وهو عبارة عن بيت مقسوم لقسمين "وحوالي الساعة الثالثة فجراً دخل 22 منهم البيت وبعد أقل من 20 دقيقة سقط صاروخ دمر مقرهم بالكامل وأودى بحياتهم جميعاً، ما يعني أن جهة ما يرجح أنها تابعة لاستخبارات الجيش السوري ترصد تحركاتهم بدقة أوصلت المعلومات إلى المعنيين".
وأشار الشاهد إلى أن ما يؤكد فرضية اختراق جماعة "خراسان" من قبل الأمن والجيش العربي السوري "هو استهداف مقاتلة للجيش إحدى مقراتهم قبل اسبوعين في المدجنة ذاتها التي ضربها إحدى الصواريخ الأمريكية، علماً أنه
لا وجود لأي عناصر من فصائل المعارضة المسلحة في القرية، وكذلك استهداف صاروخ آخر مقر لتصنيع الذخيرة في بلدة 
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت شم 8 ضربات التحالف دكت
أهداف "جماعة خراسان" في كفر دريان وسرمدا بريف ادلب وكفر جوم في ريف المهندسين بحلب أدت إلى مقتل نحو 50 مقاتلاً ينتمون للتنظيم الموالي لـ "القاعدة" والذي أعلن مبايعته لـ "الدولة الإسلامية" (داعش سابقاً) قبل
ثلاثة أيام، بحسب تسجيل مصور للناطق باسمه على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الولايات المتحدة رصدت مكافأة 12 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على محسن الفضلي ونائبه عادل الحربي والذين شكلا
الجماعة (المتخصصة في تصنيع المتفجرات وتضم المحاربين المخضرمين) في
إقليم خراسان بين أفغانستان وباكستان بأوامر من أيمن الظواهري زعيم
"القاعدة" لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجير مقار حساسة في مدن أمريكية وأوربية.