منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تركيا...على أبواب إنتفاضة جديدة

اذهب الى الأسفل

تركيا...على أبواب إنتفاضة جديدة Empty تركيا...على أبواب إنتفاضة جديدة

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين أكتوبر 13, 2014 12:34 pm



خاص
الدكتور خيام محمد الزعبي-صحفي وكاتب أكاديمي في العلوم السياسية

إشتد وقع المعارك بعد أن حققت قوات الدولة الإسلامية تقدماً كبيراً في الأيام الأخيرة بمنطقة الحدود الشمالية السورية المحاذية لتركيا "كوباني"، التي تقطنها أغلبية كردية، دافعة بنحو 160 ألف لاجئ كردي الى الهرب نحو الأراضي التركية، مما أدى الى إرتفاع التحذيرات الدولية من إمكانية سقوط المدينة بشكل كامل في أيدي التنظيم الإسلامي، فمن جانبها، وصفت الولايات المتحدة ما يجري في كوباني بالحرب المرعبة، وشنت بطائراتها غارات على أطراف المدينة، وبالمقابل فإن القوات الكردية السورية المعروفة بقوات حماية الشعب الكردي، تقاتل ببسالة ضد هذا التنظيم، إذ أن هناك إتفاق بين قوات الدفاع الكردية ونظام الأسد يسمح له بفسح الجهود في هذه المنطقة، مما يعزز بتركيز جهوده وقواته في جبهات أكثر حساسية، بالتالي إن إتفاق كهذا سيجعل من قوات الدفاع الكردية عدواً لأردوغان، غير أن الرئيس التركي تعهد بعدم إدخار جهود لإسقاط الرئيس الأسد، وسمح لقادة نظام إستخباراته بالإجتماع بالرئيس المشترك لحزب الإتحاد السوري الديمقراطي صالح مسلم، وحاولت إقناعه بأن يتخذ موقفاً معلناً ضد النظام السوري والنأي بنفسه من حزب الشعب الكردي، وفي الإتجاه الآخر إندلعت إحتجاجات عارمة بالمدن التركية، بسبب موقف أردوغان السلبي والمتخاذل مما يحدث للأكراد بعين العرب، فقد رفض الرئيس التركي إرسال قواته عبر الحدود المشتركة مع سورية، ونتج عن هذه الإحتجاجات التي دعا إليها الجناح السياسي لحزب "العمال الكردستاني"، إلى مقتل أكثر من 30 من المحتجين، فضلاً عن إعلان حظر تجول فى ست ولايات تركية، جنوب شرق البلاد، وتشير العديد من التقارير الصحفية إلى أن الرئيس التركي يحشد لزحف برى حتى ينأى بتركيا من صراع مسلح على حدودها بين تنظيم داعش ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، ونقل المعركة مع تنظيم داعش على الأراضي السورية، إضافة إلى التخلص من الأكراد وحزب العمال الكردستاني من خلال إستهدافهم على الأرض السورية، وهو ما أكده أردوغان بقوله أن "تركيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك ضد حزب العمال الكردستاني الإرهابي أيضاً"، هذا ما وضع تركيا أمام خيارين كلاهما أصعب من الآخر وهو دعم حزب العمال الكردستاني أو دعم تنظيم داعش الإرهابي، وإنتقاماً من الأكراد إختار أردوغان دعم التنظيم من خلال توفير المال والسلاح له، ونتيجة ذلك دعا رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون في تركيا الأكراد للإنتفاض ضد تركيا والتنصل من أي إتفاق سلام مع أنقرة ما لم تتوقف أنقرة عن دعم تنظيم داعش الإرهابي والسماح بدخول المساعدات والأسلحة لأكراد سورية، وبالتالي فإن إنتصار القوات الكردية فى "كوباني" سيدفعها للإنقلاب على الرئيس التركي ونظامه الداعم لتنظيم داعش، كما أن سقوط عين العرب سيقصم ظهر أي مفاوضات بين تركيا والأكراد، بمعنى تنظيم داعش سعى للسيطرة على "كوباني" كونها حجرة عثرة وشوكة فى خاصرة الحكومة التركية.
وفي سياق متصل إن ملاحظة الأكراد بأن تركيا لم تسرع في مساعدتهم في عين العرب أحدث صدمة في عقولهم، وان الآمال التي علقوها على الرئيس أردوغان، قد ضاعت هباءً وسيكون من الصعب إسترداد الثقة بين الطرفين، لاسيما وإن التصريحات التركية في الأيام القليلة الماضية وعدت المجتمع الدولي في الحيلولة دون سقوط كوباني، فأشعل سكوت الرئيس أردوغان على تقدم تنظيم داعش في "كوباني" إنتفاضة كردية جنوب شرق تركيا التي تسير فيها الأوضاع في اتجاه الأسوأ خاصة في ظل إستهداف العرب ككل بسبب هجوم التنظيم المتشدد، وطالب نشطاء سعوديون وخليجيون بلدان مجلس التعاون الخليجي بمنع مواطنيها من زيارة تركيا بعد مقتل سعودي في الإحتجاجات التي يقوم بها الأكراد ضد حكومة أردوغان، ويرى مراقبون إن إستهداف الخليجيين في تركيا سيدفعهم إلى مراجعة خيارهم بالسفر إليها كواجهة سياحية مما يهدد بخسائر كبرى للحكومة التركية، وكانت حركة السياحة الخليجية إلى تركيا قد شهدت تراجعاً ملحوظاً بسبب تدخل المسؤولين الأتراك وخاصة أردوغان في شؤون بعض دول المنطقة، وإستضافتها إجتماعات التنظيم الدولي للإخوان التي يتم خلالها التحريض على مصر، بالتوازي، توعدت مجموعات كردية العرب الزائرين إلى تركيا بالإنتقام بسبب قتل داعش للأكراد في سورية والعراق، وهو ما يقوي من مقاطعة الخليجيين لزيارة الأراضي التركية، وبالتالي تتجه الأوضاع في تركيا نحو الأسوأ في ظل رفض الرئيس التركي التدخل لإنقاذ مدينة كوباني من قبضة ميليشيات داعش، وهو موقف أساء إلى علاقات أنقرة بمحيطها الإقليمي وخاصة إلى علاقتها بالولايات المتحدة، فضلاً عن كونه يهدد بثورة كردية.
إن تركيا تنحو باتجاه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، التي أصبحت بين مطرقة داعش التي تقدم على حدودها الجنوبية وسندان الأكراد الذين تخشى أن يؤدي إشتعال الصراع إلى إيقاظهم، فتركيا تخشى أن تتحول حدودها مع سورية إلى ساحة حرب بالوكالة، كما تخشى أن تؤدي دخولها في حرب ضد داعش إلى إيقاظ المناطق الكردية، في إطار ذلك بالرغم من قوة ودور وموقع تركيا في حركة الصراع الدائرة الآن في سورية فإنّ تركيا في موقف صعب، فالتحالف الدولي لا يستطيع التعهد لها بإسقاط الأسد كما يحلم أردوغان كجائزة ترضية له على دخوله الحرب ضد داعش، والأكراد الذين يمثلون قوة إجتماعية وعسكرية لا يستهان بها يهددون تركيا بإستعادة الحرب التي عمل أردوغان على إطفائها على مدى عشر سنوات، وداعش لن توفر تركيا من عملياتها الإنتحارية إذا ما التحقت بالتحالف الدولي وساهمت الى جانبه في ضرب داعش.
وإنطلاقاً من ذلك يمكنني القول إن الإرتدادات المتوقعة في سورية والعراق، هي بحجم تغيير في التوازنات الجيوسياسية في المنطقة، التي تصل إلى أبعاد إقليمية ودولية، غير أن هذه الإرتدادت، قد لا تتأخر في الوصول إلى الأراضي التركية، إذا إصطدمت تركيا بداعش، في إطار مشاركتها في عمليات تحالف واشنطن، فالتقارير الرسمية، تؤكد وجود خلايا نائمة، وتعاطف بيئة حاضنة، لم تكن بعيدة عن الأجهزة الرسمية، فالإرتدادت الأكثر سخونة التي تنذر بعودة حرب العصابات في المدى المنظور، هي تهديد زعيم حزب العمال الكردستاني، بإعلان إنتهاء عملية السلام مع الحكومة التركية، إذا سمحت بإستيلاء داعش على عين العرب.

وأخيراً أختم مقالي بالقول، إن الأكراد يشعرون أن تركيا تخلت عنهم, وتركتهم لقمة سائغة فى يد داعش، فموقف الدولة التركية من مدينة "كوباني" أثار شكوك إن تركيا تتحالف مع داعش لتقسيم المنطقة, وبالتالي فإن تركيا ستخسر كثيراً بدعمها لداعش، و تخليها عن مدينة " كوباني"، فهناك إحتمال عودة الأكراد لحمل السلاح ضد تركيا وخاصة بعد وعودهم بحرب الشوارع, فالأكراد يمثلون 20% من سكان تركيا و قادرون على زعزعة حكم أردوغان، بالإضافة الى إنها ثاني أكبر كتلة فى تركيا بعد الأتراك وقادرة فعلاً على خلع أردوغان بعد موقفه المتخاذل، وبإختصار شديد إن الإستعمال المفرط للقوة من قبل قوات الأمن التركية من شأنه أن يرفع من منسوب التوتر في البلاد ويصعّد تحركات أكراد تركيا الإحتجاجية، فأكراد تركيا اليوم ينتفضون ضد ما إعتبروه تخاذل الحكومة التركية التي لم تتدخل حسبهم لمنع سقوط مدينة كوباني .
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى