مونديالات كاس العالم، جرائم الحرب الإسرائيلية و تغييب الوعي العربي

ينص البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون الذي أعتمد عليه في المؤتمر الصهيوني الأول عقد بزعامة تيودور هيرتزل في مدينة بازل بسويسرا يوم 29 أغسطس 1897 على تغييب الوعي لدى الشعوب من خلال محاولة الهاء الشعوب بالرياضة والألعاب والملاهي والرقص والمسابقات.

الأولمبياد – 1948
إعلان قيام دولة إسرائيل

قامت دولة إسرائيل على أساس إعلان 14 مايو 1948 التالي لاستقلالها بعد سقوط الانتداب البريطاني وخروجها من الأراضي الفلسطينية وتوسعت اسرائيل حدودها خارج قرار تقسيم فلسطين والتي تزامنت مع انطلاق دورة الالعاب الاولمبية الصيفية 1948 في لندن.
ليس هناك مجالاً للشك أن المجازر ليست حالة الاستثناء في الممارسات الصهيونية، لكنها حالة متعمّدة ومعتمدة تكاد تكون أقرب للسياسة، كما كان الحال في مجازر 1948. مع الإشارة إلى أن معظم مرتكبي هذه المجازر أفلتوا من العقاب البشري، بل وتبوأ عدد منهم مناصب قيادية في دولة الاحتلال.

كأس العالم لكرة القدم -1982
غزو لبنان

تزامن حصار بيروت مع انطلاق كأس العالم لكرة القدم 1982 في إسبانيا. والذي شهد دخول دولتين عربيتين هما منتخب الكويت لكرة القدم والجزائر. وبدأ حصار وقصف إسرائيل لبيروت يوم 13 يونيو 1982 وهو نفس اليوم الذي لُعبت به أول مبارة في المونديال بين الأرجنتين وبلجيكا. انشغل العالم العربي وقتها بالإحداث المتسارعة في المونديال ويعتقد الكثير بأن اختيار توقيت الاجتياح بالتزامن مع مونديال 1982 كان ضمن ترتيبات الاجتياح.
مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها 800 شخص من فلسطينيين يقطنون في المخيمين، بالإضافة إلى عدد من اللبنانيين.

بطولة أمم أوروبا لكرة القدم – 1992
تطهير عرقي في الحرب البوسنية

في ظل التطهير العرقي الواسع النطاق الذي رافق الحرب في البوسنة والهرسك خلال بطولة أمم أوروبا لكرة القدم والتي أقيمت في السويد، اضطرت أعداد كبيرة من مسلمي البوسنة إلى الفرار من منازلهم وتم طردهم على يد صرب البوسنة؛ كما نفذ بعض الكروات البوسنيين حملة مماثلة ضد البوسنيين المسلمين. كان نطاق الجرائم التي ارتكبها الكروات أقل بكثير من تلك التي ارتكبها صرب البوسنة بحق مسلمي البوسنة. نذكّر أيضًا بأن الحروب في يوغسلافيا الاشتراكية، وأساسًا في البوسنة (1992–1995)، أدت إلى تهجير ما يزيد عن مليون ونصف المليون شخص وأكثر من 200 ألف قتيل، وأيضًا إلى ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق مسلمي البوسنة

كأس العالم لكرة القدم -2006
حرب تموز

أظهرت حرب تموز لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي تباينا في المواقف العربية من الحرب التي شنها جيش الكيان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني بهدف القضاء على المقاومة اللبنانية وكسر شوكتها بعد أن أذاقته مرارة الهزيمة أكثر من مرة وجعلته ينسحب في عام أل 2000 من الجنوب اللبناني بعد العمليات النوعية التي قامت بها ضد مواقعه التي احتلها آنذاك .‏ ولعلها المرة الأولى التي يقوم بها بعض الزعماء العرب بالوقوف متفرجين من الحرب دون أن يدعوا إلى موقف مشرف لهم كما حدث في حرب تشرين التحريرية حيث وقف معظم حكام وملوك ورؤساء الدول العربية إلى جانب سورية ومصر في حربهما المشرفة ضد العدو الإسرائيلي الغاصب الذي احتل الأراضي الفلسطينية وبعض أجزاء من الدول العربية.

عدد الشهداء خلال حرب تموز 2006: 845 شهيد؛ منهم 743 مدنياً و34 جندياً وأما الهيئة العليا للإغاثة، فتقدر عدد القتلى بنحو 1181 قتيلاً، قالت إن ثلثهم من الأطفال، وغالبيتهم العظمى من المدنيين. بلغ عدد الجرحى بحسب التقديرات نحو 4051 جريحاً. في حين أفاد المسؤولون اللبنانيون، وبشكل غير رسمي أن إسرائيل قامت بشن أكثر من 4500 غارة على لبنان، ولم توفر إسرائيل أي أرقام بشأن غاراتها تلك. بلغ عدد النازحين والمهجرين من منازلهم ومناطق سكنهم حوالي 916 ألف نسمة، ما يشكل ربع عدد سكان لبنان.

الأولمبياد – 2008
مجزرة غزة

بدأت أحداث العدوان على غزة في 27 ديسمبر مع انعقاد دورة الألعاب الاولمبية في بكين، بالصواريخ والطائرات ثم في اليوم الثامن من الاجتياح بدأت القوات البرية الإسرائيلية بالتقدم داخل غزة، بعد ذلك بدأ التحركات الدولية والعربية والإقليمية، حتى بداية الاسبوع الرابع من الهجوم حيث أعلن ايهود اولمرت عن ايقاف إطلاق النار من جانب واحد دون الانسحاب من غزة، تلاه في اليوم التالي إعلان الفصائل الفلسطينية هدنة لمدة اسبوع، كمهلة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

1417 فلسطينيا في غزة سقطوا جراء العدوان، وهم يعادلون 0.1% من عدد سكان القطاع (1.5 مليون نسمة)، موزعون كالتالي: 926 مدنيا، بينهم (313 طفلا و116 امرأة)، 255 شرطيا، 236 من عناصر المقاومة، بينهم نزار ريان أحد قادة حماس، ووزير داخلية حكومتها سعيد صيام، 5450 عدد الجرحى من الفلسطينيين، وهم يعادلون 0.4% من عدد السكان، بينهم 1606 أطفال و828 امرأة. وقد اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض بشكل ممنهج في قصف مناطق مأهولة بالسكان خلال الحرب.

كأس العالم لكرة القدم -2010
مجزرة أسطول الحرية

في فجر يوم 31 مايو، 2010 بعد الساعة الرابعة فجرًا، تم الاعتداء على سفن أسطول الحرية في المياه الدولية من قبل القوات الإسرائيلية، حيث قتلت 9 وأصيب أكثر من 26 من المتضامنين، في أحداث وصفتها مصادر عديدة “بالـمجزرة” و”إرهاب الدولة”. وقد نفذت عملية الهجوم على الأسطول قوات إسرائيلية خاصة، حيث استخدمت هذه القوات الرصاص الحي والغاز. وقد روى شهود عيان ممن كانوا على متن سفينة مرمرة التركية، أن قوات البحرية الإسرائيلية قامت بإضعاف البث حتى لا يستطيع الإعلاميون نقل الحدث إلى العالم. استخدم الجيش الإسرائيلي المروحيات والقنابل الصوتية وانهالوا على المركب بالرصاص الحي فيما انشغلت الشعوب الإسلامية والعربية بألعاب مونديال 2010.

الأولمبياد – 2012
الحرب على سوريا

تواصل إسرائيل عدوانها على الأراضي السورية، من خلال الدعم المتواصل للجماعات الإرهابية والمتمردين في سوريا. جاءت ذلك ضمن حلقة من حلقات العدوان الإسرائيلي على سوريا، سواء كان بالتسلح أو الدعم المعنوي والإنساني للإرهابيين، فما يحدث في سوريا من انهيار يرجع سببه لإسرائيل. لم يقتصر الدعم الذي تقدمه إسرائيل للجماعات الإرهابية في سوريا على المساعدات الإنسانية والمعنوية بل وصل إلى تسليحهم. وذكرت القنوات الإسرائيلية أن هناك تقارير تفيد بأن المندوب الإسرائيلي اجتمع مع مسؤولين من قطر في لندن لمناقشة نقل الأسلحة إلى القوات التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد.

كأس العالم لكرة القدم -2014
العدوان الإسرائيلي على غزة

توقف العدوان الإرهابي على غزة وخلّف الموت والدمار فيما لا يزال صوت المقاومة مدوياً في وجه إسرائيل بالنبرة ذاتها التي انطلقت بها الحرب. 2147 شهيداً على الأقل، أكثر من 870 10 مصاباً كانت حصاد الإجرام الإسرائيلي في غزة، والعرب كعادتهم كانوا يتفرجون، والعالم كان يتابع كرة القدم في البرازيل!

داعش الخطر الذي يحدق سوريا والعراق

تصدرت اخبار مونديال البرازيل اهتماماً عالمياً وامتلأت مقاهي ومطاعم العواصم العربية بعشاق كرة القدم من مختلف الاعمار، فيما كانت سوريا تعاني من إجرام تنظيم داعش الإرهابي المدعوم سياساً وعسكرياً من الكيان الصهيوني. لم تمر على العراق وقتا حتى وقعت في نيران الإرهاب المتفشي في المنطقة وبدئت صفحة جديدة من جرائم المجموعات الإرهابية تهز مدن العراق وأكتفت المنظمات الدولية لاسيما العربية ببيانات استنكار وإدانة.

فإلى متى سيستمر تنفيذ البروتوكول الثالث عشر من بروتوكولات حكماء صهيون؟!