الشروق التونسية:رسالة الجزائر:لـ«فرملة» زحف «الدواعش» على دول الجوار:قريبا...تدخل دولي عسكري في ليبيا !

علمت «الشروق» ان مخططا دوليا يجري التحضير له للتدخل في ليبيا في ضوء تمدد عناصر تنظيم «داعش» وفشل جولات الحوار السياسي بين فرقاء الصراع بهذا البلد الذي اصبح «يصدر» الارهابيين الى خارج الاراضي الليبية مما وضع المنطقة امام خطر داهم.
الجزائر ـ (الشروق):
وقد كشف تقرير امريكي حديث عن قيام داعش بمنهجية جديدة تتمثل في اشغال الرأي العام العالمي باحداث مؤلمة ومثيرة في العراق والشام والتمدد بسرعة وبسلاسة في الاراضي الليبية، تمهيدا لخلق فضاء بديل للتنظيم في حالة انهيار التنظيم في الشام يكون في ليبيا.
واكد سيناتور امريكي ، ان ليبيا تحولت الى مفرخة للارهاب، وقال مسؤول في مكافحة الإرهاب «أنا قلق تجاه مدى سرعة المنتسبين إلى تنظيم داعش» واضاف «ان داعش الى حد كبير يملكون ليبيا».
وحذر مسؤولون امريكيون ان نجاح داعش قي العراق، قد يتكرر في ليبيا إذ انهم يحاولون بناء قدراتهم في ليبيا، وقد تذهب بعض الفصائل المتمردة إلى ليبيا كما فعلوا في سوريا» إذ أن داعش يحاول إنشاء خريطة خلافة مثيرة للقلق بسبب التوسعات السريعة التي يحققها.
كما كشف تقرير أوروبي حديث صدر قبل 48 ساعة فقط ان ما لايقل عن 250 مؤسسة اقتصادية ، تنشط باسبانيا تقف وراء تمويل التنظيم والخلايا الجهادية ، وعمليات التجنيد .
واقع ادى الى رفع الاصوات المطالبة بتدخل عسكري، في الاراضي الليبية من جانب قوات التحالف حيث صرح سفير ليبيا في الامارات المحتلة  المتحدة،ان داعش يتوسع في ليبيا وعلى التحالف توسيع عملياته لتشمل الاراضي الليبية.
بالمقابل التصريحات الرسمية للامريكيين تظل تصب في خانة تفضيل الحل السياسي، وهو ما جاء على لسان قائد الافريكوم، الذي زار الجزائر قبل يومين، واكد رفقة السفير الامريكي ان الولايات المتحدة تدعم الطرح الجزائري، في ايجاد حل سياسي للمشكل الليبي، وهو نفس الموقف الذي تتبناه الدول المجاورة في ليبيا من الناحية الغربية.
وفي هذا الصدد اكدت مصادر جد موثوقة لـ«الشروق» في الجزائر ان ترتيبات تجري الان بين عدة اطراف دولية للتحرك بصرامة وحزم ضد تنظيم «داعش» الذي بات يزحف بشكل متواصل الى مناطق مجاورة وبات يهدد مصالح بعض الدول.
ويرى الخبير الامني الدكتور احمد ميزا ب، ان تنظيم داعش يستخدم اساليب رهيبة لتسويق منتوجه،ويعتمد الحرب الاعلامية،مشيرا الى ان داعش موجود في ليبيا، واعلن عن عدة ولايات بالاراضي الليبية، ومؤكدا ان بوكا حرام ايضا وصل مقاتلوها امس الى النيجر ولم يستبعد ان يتمدد الى الجنوب الغربي الليبي، وهو ما يتطلب التعجيل بحل سياسي ينهي حالة الاقتتال بين الفصائل الليبية، في هذه المرحلة ، من خلال سرعة تنفيذ مبادرة الجزائر.
من جانبه لم يستبعد الخبير الامني والعقيد المتقاعد رمضان حملات بداية التحضير لتوجيه ضربة عسكرية للمتشددين في ليبيا، تحت غطاء الامم المتحدة ، مبديا تشاؤمه من تحقيق الحوار الدائر حاليا بين الفصائل الليبية أي تقدم بالنظر لحجم الهوة بين الاطراف الليبية ، المتصارعة على السلطة، فالشرق الليبي من بن جواد الى غاية الحدود المصرية تخضع لسيطرة قوات حفتر وحرس المنشآت النفطية التابع له، وبالوسط والغرب يخضع لقوات فجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس، وبالجنوب القبائل التي لم تحدد موقفها بعد، وبين كل هذه الاطراف لاتوجد عوامل مشتركة لتحقيق الاجماع حولها والخروج بحل سياسي ، مشيرا الى ان قوة اممية سيتم تشكيلها لفرض النظام قريبا في ليبيا، ومكافحة الارهاب.
وعن توسع داعش قال المتحدث ان داعش الان موجودة في ليبيا والجزائر وتونس ومالي والنيجر ونيجيريا.