الجيش السوري الالكتروني يحصل على وثائق عن مساع تركية - أمريكية لإسقاط الدولة السورية

من أنتوني غودفري" مدير الشؤون العراقية في وزارة الخارجية الأمريكية إلى "فرانسيس ريتشار دوني"


سرب الجيش السوري الالكتروني مجموعة من الوثائق التي حصل عليها بعد اختراقات نفذها لمجموعة من حسابات البريد الالكتروني لشخصيات في الإدارة الأمريكية تضم محادثات لهم مع مسؤولين أتراك، وتكشف معلومات عن دعم الطرفين المستمر للميليشيات المسلحة في سورية.

الوثائق وإن لم تكن احتوت معلومات جديدة على ما يعرفه كثيرون، لكنها جاءت أدلة دامغة على ما تحاول تركيا والغرب إنكاره، حيث تفيد رسالة موجهة من "أنتوني غودفري" مدير الشؤون العراقية في وزارة الخارجية الأمريكية إلى "فرانسيس ريتشار دوني" السفير الأمريكي في أنقرة بأن ما يسميهم "المتمردون السوريون" يتذمرون من نقص الدعم الذي يفترض أن يساعدهم على "إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد".

ويقول غودفري: «كنت في مدينة هاتاي، جنوب تركيا في عطلة نهاية الأسبوع حيث أجريت مقابلات مع متمردين وناشطين سوريين، ممن يشتكون من نقص الدعم الخارجي "لإسقاط نظام الأسد"، وحتى المساعدات "غير الفتاكة" التي وعدت بها إدارة أوباما لم تصل إلى أولئك المقاتلين الذين أنفقوا قرابة 6000 دولار من أموالهم الخاصة لشراء بنادق الكلاشنكوف من السوق السوداء».

ويضيف غودفري: «أخبرتني مصادر من المتمردين في هاتاي ليلة أمس أن تركيا لا تقدم الأسلحة الخفيفة إلى قادة كتائب محددة فقط، بل تعمل على تدريب السوريين في اسطنبول أيضا، فقد تم تسليم رجال إحدى الكتائب، التي كنت برفقتها والذين تم استدعاؤهم من قبل المخابرات التركية خلال الأيام الماضية القليلة، شحنات كبيرة من بنادق AK-47، لافتا إلى أن الجيش التركي سلمها لهم عبر الحدود السورية التركية، ولا أحد يعرف من أين جاءت تلك البنادق ولا أحد يكترث لهذا الأمر».

وحسب الرسالة يعتبر غودفري أن الاتصالات الأميركية مع "جيش المتمردين" الذي يقصد به ميليشيا "الجيش الحر"، وعملية تبادل المعلومات مع دول الخليج شهدت تحولاً في سياسة إدارة أوباما مع تلاشي الآمال للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ويرى كثير من المسؤولين أن توسع المواجهة العسكرية لا مفر منه.

إلى ذلك تدعي الرسالة أن الأسلحة التي تسرب إلى المسلحين في سورية يتم تخزينها في دمشق، وإدلب قرب الحدود التركية، والزبداني على الحدود اللبنانية.

ويخبر غودفري السفير الأمريكي في أنقرة بأن "نشطاء المعارضة" قالوا له أن تدفق الأسلحة التي يتم شراؤها في الغالب من السوق السواء في البلدان مجاورة زاد بشكل ملحوظ بعد أصدرت السعودية وقطر ودول خليجية أخرى قرارات بتمويل المسلحين بملايين الدولارات كل شهر.

في الرسالة أيضاً ما يشير إلى المساعي المستمرة للإدارة الأمريكية من أجل إسقاط الحكومة السورية حيث يعتبر غودفري أن ما أسماه "اقتحام القصر الرئاسي للأسد من قبل متمردين مسلحين تسليحاً جيداً، يشكل من الناحية التقنية تحولا سياسيا كان من شأنه أن يجعل الكرملين ساخطاً" علما أنه أمر لم يحصل أبداً.

يتبع ...

عاجل