منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدكتور مصطفى الزائدي:لعنة النفط !!

اذهب الى الأسفل

الدكتور مصطفى الزائدي:لعنة النفط !!  Empty الدكتور مصطفى الزائدي:لعنة النفط !!

مُساهمة من طرف الشابي الأحد مارس 29, 2015 8:17 pm

عندما تدفق الزيت الاسود والغاز من باطن الصحراء العربية ، توقع العرب انهم امتلكوا الفانوس السحري ليخرجوا منه المارد الذي سيخرجهم من الفقر والجهل والتخلف والقهر، وينقلهم الي مكانهم المناسب فوق الارض وتحت الشمس !
حلموا بفلق البحر وتحويل ماءه المالح الاجاج الي ماء عذب يروي البشر والزرع ، واقتحام التصنيع لنقل المجتمع العربي الرعوي المتخلف الى مجتمع صناعي متمدين .
طمعوا في طرد المستعمر وتحرير وطنهم وارادتهم من سطوته وقسوته، تحدثوا عن التعليم وعصرنة المجتمع ، وتكلموا عن التنوير وقهر التخلف .
ارتدوا ملابس الغرب واستوردوا منتجاته لحرق مراحل التطور والنمو ، تباهوا انهم والغرب المتطور انداد فحرصوا علي الضهور بمظاهر الرقي والتحضر في لباسهم ومبانيهم واعلامهم .
لسان حالهم يقول ان النفط هو مخرجهم من حياة البؤس وهو ضامنهم ضد اعدائهم وهو حاميهم في الحاضر والمستقبل .
لكن الخبر ليس كالعيان .
فبينما الغرب يخوضون المغامرات بين المجرّات ويبحثون فيها لهم عن مستعمرات .
ويركّبون من الطاقة طاقات ،ويحملّون فوق الموجة موجات .
يخوض العرب في سبل العلاج ببول البعير ،و فضائل ارتداء السروال القصير ، واشتراطات حجب المرأة ، وشروط ارضاع الكبير ، وجهاد الذبح والنكح ، واصول السبئ والنفي ، وقص الشوارب واطلاق اللحي .
يستمتعون بتنبؤات المنجمين لعلهم يجدون فيها عن تفاسير اواخر كل عام وكل شهر ،كما يجيدون مطالعة الابراج وقراءة الفناجين .يتقنون فنون النفاق ويمتلكون ناصية لغة المديح وخطابات الهجاء .
لم يصنع النفط الوحدة العربية، لا الاندماجية الفورية ولا المرحلية العقلانية ولا الاتحادية التوافقية ولا التعاونية التكاملية.
بل على العكس قسم المقسم ،وفتت المفتت ،وحلّت القبلية والجهوية، محل الوطنية التي كانت عند اكتشاف النفط سبة وخيانة قومية .
الخنجر المسموم المغروس في قلب الوطن اصبح كيانا مشروعا ،امنا مؤمنا ، بالرغم من ما يمارسه من استفزازات وما يقدمه للعرب من اهانات ،وبالرغم سياسة القمع والقهر والتهجير التي يمارسها دون ادني تقدير او اعتبار لمئات الملايين من العرب .
ما بناه العرب في طفرة نشوتهم بالنفط في عقود دمروه بأيديهم في ايام ، صار الاخوة والجيران اعداء يتحاورون بالرشاشات والقواذف .
وزرعت الفتن بين القبيلة الواحدة والعائلة الواحدة ، وعاد العرب الي عصور الظلمات، في العهود الغابرات، لتعاد مشاهد حرب البوس وداحس والغبراء عندما كانت القبائل تتقاتل لأتفه الاسباب ،ومشاهد الوطن مقسم الي ممالك وامارات ، ومؤامرات قصور السلاطين ، وصارع الجند على مناصب الخلافة او الامامة .
تحولت الاحزاب والتيارات التي كانت تتبجح بخدمة الوطن والشعب الي مخالب للعدو، ومعاول للهدم، وتسابقت الجيوش العربية وطائراتها الحربية في قصف ما تم بناءه ،لتأتى علي ما تبقى من بناءات لم تدمر من قبل الاعداء الذين استجدى العرب حضورهم في العراق وليبيا ، لتحرير الامة من نفسها .
اصبح الدين الجامع للامة اديان ، فهذا سني من النواصب وذاك شيعي رافض وهذا صوفي كافر.
وصار المجرمون يكفرون عن ذنوبهم بتقديم الذبائح من اخوتهم، وأينعت رؤوس العرب جميعا ،وجمع الجلادون من كل البلدان لقطافها، ليري الناس منظر الرؤوس المكومة على قارعة الطرقات واقعا ملموسا ، واصبحت امرا مألوفا، وشيء محمودا ، يتحصل فعاله علي صك الشهادة ووثيقة الغفران ، من المفتين الذين فاقت اعدادهم اعداد شعر الرؤوس المقطوعة والرقاب المذبوحة والاجساد المحروقة .
القتلة والمجرمون ابطال وشهداء ، والخونة قادة وزعماء.
السؤال هل هذا النفط والغاز، هو فعلا مخلفات لكائنات حيوانية ونباتية عادية دفنتها الازمان ، ام ان نفطنا تكوّن من بقايا مخلفات جنّية ، او بقايا امم دمرتها مخططات سحرية ، ام هل كانت تلك الاحياء المدفونة الاف الاميال في باطن الصحراء العربية كائنات مسمومة، وبقاياها مواد مشؤومة .
اللعنة على هذا النفط العربي .. الذي مكّن اطفال مراهقين، ان يأمروا بتدمير مدن عربية امنة على رؤوس ساكينيها من تكريت الي صعدة وصرمان وعدن و الرقة وكوباني والبريقة وماجر وبنغازي .
اللعنة على هذا النفط الذي يدفعنا لتغيير هويتنا وهواياتنا ، ياسرنا بعتمته السوداء، ورائحته الكريهة فننسى انفسنا ونتناسى احوالنا .
اللعنة على هذا النفط الذي لم يرفعنا من خط الفقر والتخلف، بل قدف بنا في اسفل سافلين ،وجعل من اغني امة في الارض مجموعات من اللاجئين والمشردين والخائفين والمقموعين والبائسين واليائسين .
ملايين العراقيين والليبيين والسوريين واليميين والسودانيين يضافون الي قائمة الفلسطينيين الحالمين بالعودة الي بيوتهم لأكثر من سبع عقود عجاف .
ليتنا بقينا نتبول فوق هذا النفط ولم نسمح" لاركوم" ان تبيعنا الوهم وان تدفعنا الي الهاوية . لنحصد اليوم نتاج ثورة النفط الوهمية ، فلا ادباء ولا مفكرين يقودون برامج التنوير ولا زعماء يدركون مصالح الامة واهدافها .
ليتنا بقينا فقراء بسطاء بلا تعليم ولامساكن ولا سيارات ولا هواتف و لا حواسيب .
في تلك الازمان الخالية من رائحة النفط والغاز ، كانت الامة تنهض ببطء وكانت تستكشف طريقها بين الاشواك ، لكنها كانت تعي من هو العدو ،ومن هو الصديق ، رفضت الاستعمار رغم قسوته وسطوته وجبروته ، ولم تقبل امواله وهداياه ، ودفع ابنائها دماءهم حتي طهروا ارضهم من دنس المستعمر .
خرج منها اناس عظام في كل مناحي الحياة ، من عرابي الي زغلول ومن عمر المختار وسوف المحمودي وسليمان الباروني وقضوار السهولي والصويعي الخيتوني الي عبد القادر الجزائري ، والحبيب تامر وعبد العزيز التعالبي وابن باديس والمهدي بن بركة ويوسف العظمة وعز الدين القسام ومحمود درويش ومظفر النواب والشابي وشوقى ونزار قباني والجواهري وطه حسين والعقاد وعلي المصراتي وبشير السعداوي وبن عامر وعبد الله السلال الي جمال عبد الناصر وعبد السلام عارف وبن بله وبومدين ومعمر القذافي.
اللعنة على النفط الذي خدعنا بانه يساعدنا علي البناء لنجده يدفعنا لتهديم ما بنيناه وما ورثناه ، المدن والمطارات ، والمصانع والمعسكرات الي المتاحف والتراث وقبور الموتى واضرحة العلماء ، وحتي المساجد والجامعات .
اللعنة علي النفط الذي يخشى العالم من تلويته للبئه بسبب انبعاث الضار من الغازات ، وضربه لحاجز الأوزون ، فترتفع حرارة الارض درجات ، ويغمر الماء المتدفق من الجليد الذائب من الارض مساحات .
امّا عندنا فأصاب النفط منّا المقاتل ، وحوّل حياتنا الي كوابيس رعب ومأتم ، حولنا الي اكوام من اللحم بلا ضمائر ، ترانا هائمون على وجوهنا كأننا سكاري ، واصبح العرب قاب قوسين او ادني من مصير الهنود الحمر، سيبتلعهم التاريخ ويحفظهم الفولكلور .
اللعنة على النفط ، وعلي ملوك النفط ،وامراء النفط ، وجيوش النفط ، ومثقفو النفط، ورأسماليو النفط ، وادباء النفط ، واكاديميو النفط ،فجميعهم مجرد شباشب يرتديها المرابون اليهود عندما يدخلون الحمامات .
وقلبي على وطني
مصطفى الزائدي

الشابي
مشرف عام
مشرف عام

ذكر
عدد المساهمات : 5777
نقاط : 15814
تاريخ التسجيل : 04/06/2014
الدكتور مصطفى الزائدي:لعنة النفط !!  Fds11


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى