كيف يتحرك داعش بالقرب من حقول النفط

ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ " ﺩﺍﻋﺶ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺽ ﻣﺮﺍﺩﺓ ﺯﻟﺔ
ﻭﻫﻲ ﺣﻘﻮﻝ ‏( ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻙ - ﺍﻟﺒﺎﻫﻲ - ﺍﻟﻈﻬﺮﺓ - ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ - ﺍﻟﻐﺎﻧﻲ ‏)
ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻱ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻭﻣﺎﺭﺱ ﻭﻣﺎﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻕ ﺷﺒﻪ ﻛﺎﻣﻞ
ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻭﺁﺑﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﻬﺎ , ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻨﻮﻓﻠﻴﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺷﺮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺮﺕ ﻭﻳﺘﺠﻬﻮﻥ ﺟﻨﻮﺑﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺣﻴﺚ
ﺗﻢ ﺭﺻﺪﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ
ﻣﻄﺎﺭ ﺭﺍﺱ ﻻﻧﻮﻑ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪﺭﺓ ، ﻫﺬﺍ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺠﻮﻋﺔ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺳﺮﺕ ﻭﺍﻟﻨﻮﻓﻠﻴﺔ .
ﺃﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺟﺪﺍﺑﻴﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ
ﺧﻂ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ
ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺳﺘﻴﻦ ﻛﻠﻴﻮﻣﺘﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺩﻱ ﻣﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﺪﺍﺑﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﺮﺕ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻪ
ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻭ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻗﻮﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ .
ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﻨﻔﻄﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺗﺮﺳﺦ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻣﺎ
ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺸﻜﻞ ﻫﺎﺟﺲ ﻣﺨﻴﻒ ﻟﻼﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻋﻨﺪ
ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻭﺍﻋﺶ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ, ﺑﻞ
ﺗﻌﺪﻯ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺎﺕ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ
ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻓﻮﺭ ﺳﻤﺎﻋﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ, ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻋﻨﺪ ﻭﺭﻭﺩ ﺑﻼﻍ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺣﻘﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ‏( ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺳﺎﺑﻘﺎ ‏)
ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﺮﺕ ﻻﻧﺘﺎﺝ ﻭﺗﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻗﺎﺭﺑﻪ ﺍﺑﻠﻐﻪ
ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﺍﻻﻣﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ‏( ﺑﻮﺍﺑﺔ 52 ‏) ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ