لماذا يُصاب الأسرى بمرض السرطان ..؟

لا يمكن أن تكون مصادفة تلكم الأخبار القادمة من خلف القضبان التى تقول بإصابة رجالات الوطن الشرفاء الذين رفضوا عدوان النيتو على ليبيا و وقفوا إلى جانب شعبهم بالمرض الخبيث .
البغدادى ، السنوسى و قبلهما الفريق الركن الشهيد الخروبى الذى غادرنا مؤخرا و قبلهما و بعدهما العشرات من الأسرى أُصيبوا جميعهم بالمرض الخبيث ، هؤلاء لم يكونوا مصابين بالمرض الخبيث قبل إعتقالهم ، ضف إلى ذلك هم يجدون صعوبة اليوم فى التطبيب و الحصول على الدواء و الكثير منهم يحتاج للعلاج الكيميائى داخل مستشفيات خاصة و لا يليق بهم صحيا البقاء داخل الزنازن التى تفتقد لأبسط مقومات العيش بالنسبة للشخص العادى فما بالك المريض ، هم اليوم موجودين من دون متابعة صحية و لا يسمح لهم بلقاء دويهم أو محاميهم .
و كأن المراد هو تركهم لمصيرهم المحتوم ..؟
هذا الأمر يذكرنا بحالة الأسرى لذى الإحتلال الصهيونى و الأسرى لذى الإحتلال الأمريكى بعد غزو العراق ، فالذين سلِموا من حكم الإعدام لم يسلموا من المرض الخبيث ، و كأن هنالك جهة تريد إعدامهم قضائيا أو مرضيا .
العديد من الأسرى الفلسطنيين أصيبوا بداء السرطان داخل السجون الإسرائيلية و الذين أُطلق سراحهم بعد عمليات المقايضة أيضا أصيبوا بداء السرطان ، نفس الشيء حدث للأسرى العراقيين من قادة نظام الشهيد صدام حسين أخرهم وزير خارجيته طارق عزيز الذى غادرنا مؤخرا .
من غير مستبعد أن يتم نقل الخبرة الصهيونية و الأمريكية إلى ليبيا عن طريق الإستخبارات الفرنسية التى يهمها تغييب كل من الأسير البغدادى و السنوسى من المشهد الليبى ، فالمجرم ساركوزى هو من أمر بإغتيال الشهيد القائد معمر القدافى و لو كان بمقدوره تنفيد نفس الأمر فى حق البغدادى الذى لجأ إلى تونس و السنوسى الذى فر إلى موريطانيا لما تأخر .
علينا أن ننتبه للخطر المحدق بسلامة المهندس سيف الإسلام القدافى الصحية ، و هو خطر مايزال قائم بخصوصه و خصوص شقيقه الساعدى و باقى الأسرى ، و عليه لابد من الضغط قصد تنوير المنظمات الحقوقية و الإنسانية بما هو يحصل لهم من مستجدات صحية و خاصة منظمة الصليب الأحمر الدولى .