الخائن جبريل يكشف خفايا اغتيال عبد الفتاح يونس

الخونة و العملاء اولاد الكلب........
أكد الدكتور محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية في ليبيا أن التفاصيل الكاملة لاغتيال قائد الجيش الوطني الليبي سابقًا اللواء عبدالفتاح يونس لم ترو بعد، قائلاً: «هناك من يعرف أسرار اغتياله ولكن لا يريدون كشفها الآن».
وأضاف جبريل، الذي كان رئيسًا للمكتب التنفيذي خلال الثورة، في تصريحات إعلامية، أن المجلس الانتقالي تولي التحقيق مع شخصيات عديدة بشأن اغتيال عبدالفتاح يونس، لافتًا إلى أن لجنة التحقيق التي شكلها المجلس اتهمت نائب رئيس المكتب التنفيذي خلال الثورة علي العيساوي، ومسؤول ملف الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمكتب التنفيذي سالم الشيخي، لكن المجلس الانتقالي وجَّه الاتهام إداريًا إلى المكتب التنفيذي بالكامل للمحافظة على سلامة العيساوي والشيخي.
واعتبر جبريل إعلان مصطفى عبدالجليل عن مقتل عبدالفتاح يونس دون وجود الجثة «أمرًا يستوجب مساءلته، خاصة أن علي الترهوني ومحمود شمام رفضا إعلان اغتيال عبدالفتاح يونس قبل العثور على جثمانه».
وأوضح جبريل، أنه تواجد قبل اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس بيوم واحد في بنغازي، وخلال اجتماع مع المجلس الانتقالي تصادم هو ومحمود شمام مع أعضاء من المجلس حول استدعاء اللواء يونس للتحقيق، لكن جبريل اضطر للسفر في اليوم التالي إلى السودان رفقة فوزي بوكتف وأحمد المجبري من أجل توفير السلاح.
وتابع: «عبدالفتاح يونس انتبه إلى أهمية تكوين جيش وقام بتخريج دفعتين خلال تلك الفترة»، مذكرًا بأن عبدالفتاح يونس قال لعبدالرحمن شلقم إن طرابلس تاريخيًا تفتح من الجبل الغربي ولا يمكن الوصول إليها من البريقة.
واتهم جبريل رئيس مجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل بالانحياز إلى تيار الإسلام السياسي، مدللاً على ذلك ببعض المواقف لـ«عبدالجليل»، قائلاً: «خلال اجتماعاتنا الدولية كان المسؤولون من الدول الغربية دائمًا يتحدثون عن أعضاء من تنظيم القاعدة، ولكن المستشار مصطفى عبدالجليل كان ينفي ذلك دائمًا، لكنه في أحد المرات قال إنهم لا يتجاوزون الـ13 شخصًا».
وأضاف جبريل أن تيار الإسلام السياسي بدأ يسيطر على المجلس الوطني الانتقالي ونجح في ضرب خارطة الطريق التي قُدمت في البداية ودعمها المجتمع الدولي، والتي تنهي المرحلة الانتقالية في شهرين، وإن تيار الإسلام السياسي جاء بالإعلان الدستوري الذي أطال المرحلة الانتقالية، وهو ما دفع البلد للفوضى.
وأشار إلى أن ما سبق دفع المكتب التنفيذي لاقتراح تعيين نائب لمصطفى عبدالجليل في المجلس، ورشح عبدالرحمن شلقم، لكنه رفض، قبل اختيار علي زيدان الذي وافق في البداية لكنه عندما اجتمع مع مصطفى عبدالجليل اكتشف أنه يريده مديرًا لمكتبه وليس نائبًا له فرفض زيدان.
وأردف جبريل: «كانت هناك مجموعة داخل المجلس الانتقالي قاومت مشاريع الإسلام السياسي، منهم فتحي البعجة وعبدالحفيظ غوقة وحسن الصغير وعثمان المقيرحي والمرحوم عبدالله الميهوب».