مجلس الأمن يدعو بعثته لتنسيق الدعم الدولي لحكومة النفاق

دعا مجلس الأمن الدولي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للمضي قدما في جهودها لتحقيق التوافق حول حكومة الوفاق الوطني المستقبلية، وتنسيق المساعدة الدولية لها بمجرد إتمام عملية تشكيلها.
وأضاف مجلس الأمن، في بيان صحفي تحصلت "بوابة إفريقيا الإخبارية" على نسخة منه، أن أعضاء المجلس يرحبون بالدعم الذي أبدته الأطراف "وجمع واسع من التيارات الليبية" من أجل تحقيق الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس يحثون الأطراف كافة لاعتماد الاتفاق والتوقيع عليه بشكل سريع حتى تبدأ الحكومة الجديدة في أعمالها لصالح الليبيين جميعا، حسب نص البيان.
كما أكد المجلس أن الاتفاق السياسي يطرح إمكانية حقيقية لتسوية الوضع القائم في ليبيا خصوصا عقب المشاورات الموسعة التي جمعت قيادات الأطراف السياسية في البلاد بتسيير من الأمم المتحدة، معبرا عن دعم أعضاء المجلس لعملية سياسية تشمل الجميع وتشركهم، دون إقصاء لأي طرف في البلاد، حسبما أضاف البيان.
من جهة أخرى أعرب أعضاء مجلس الأمن في بيانهم عن قلقهم إزاء الأزمات السياسية والأمنية والمؤسسية الجارية في ليبيا، في ظل تصاعد تهديد الإرهاب فيها، كما عبروا عن توجسهم مما وصفوه بالأنشطة التي قد تضر بوحدة المؤسسات المالية مثل المؤسسة الوطنية للنفط، داعين لأن تعمل هذه المؤسسات لصالح الليبيين جميعا.
أعضاء مجلس الأمن أدانوا أيضا استمرار الهجمات وأعمال القمع التي يقوم بها تنظيم الدولة في ليبيا وجماعة أنصار الشريعة، إلى جانب الجماعات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعد النشط في ليبيا، خاصة في سرت، مؤكدين على الحاجة الملحة للتصدي لهذه التهديدات بشكل فعال، حسبما ورد في البيان.
وفي ختام بيانه أشار مجلس الأمن إلى قراراته التي أصدرها بشأن ليبيا والتي نصت على معاقبة من يعرقلون السلم في ليبيا، منوها إلى أن لجنة العقوبات المعنية بليبيا مستعدة لتحديد أولئك الذين يهددون السلام في والاستقرار والأمن في البلاد، إلى جانب من يعملون على تقويض عملية الانتقال السياسي فيها بنجاح، حسب وصفه.
الجدير بالذكر أن مجموعة من النواب بالبرلمان الليبي قد أعلنت في وقت سابق موافقتها ودعمها لمقترح المبعوث الدولي إلى ليبيا برناندينو ليون بشأن ترشيح أسماء حكومة الوحدة الوطنية، حيث طرح ليون اسم عضو مجلس النواب عن طرابلس فايز السراح لشغل رئاسة حكومة الوفاق، من أجل الخروج من التدهور الأمني والانقسام السياسي الذي تعانيه ليبيا منذ فترة.