اللجان الثورية... نصر أو إستشهاد

إن السيناريوهات التي رسمت بعناية فائقة في دوائر الاستخبارات الغربية لعملية الفك والتركيب التي اقتضتها ضرورة حسابات الامبريالية العالمية على المستويين الأقتصادي والسياسي والخاصة في اعادة هيكلة النظام الثوري للجماهيرية العظمى والتي بات من الضروري ان يتماشى مع التحولات الغربية من مرحلة الامبريالزم الى مرحلة العولمة وذلك لتحييد دورها المنحاز للجماهير بالاتجاه المعاكس لتطلعات شعبنا العربي الليبي الاشم ودوره في الشمال الافريقي بشكل خاص والعمل على تعطيل اي دور تقدمي له قد يحدث خلل بغض النظر عن مساحاته للدور التبعي للبعض من دول الشرق العربي والانساني المتصادمه مع ثوابت شعوبها واحلامها متزامنا مع الابقاء على تحويل تونس الخضراء الى مقر للتنسيق والتشاور على انجع السبل للخلاص من الالتحام الشعبي بثورة الفاتح العظيم كما كانت في السابق ممرا لاسلحة الفتك والدمار التي تم تكديسها بشكل محموم وتهريبها لادواتهم المضللة في الداخل بحملة من الاكاذيب والوهم لانجاز تلك المهام المشبوهة التي توجت باسقاط النظام الجماهيري والتي لن تخدم في نهاية المطاف الا حلف النيتو والصهيونية العالمية وبرامجهما الخبيثه.
كما ادت الى عربدة سلاح التكفير ومشتقاته من ازهاق للارواح البريئة واراقة للدماء الزكية من المدنيين العزل ومن مرتبات الجيش الليبي وفقدان الامن والامان والنهب المكشوف لمقدرات البلاد الاقتصادية والاعتداء على لقمة عيش المواطن بدون اي ردة فعل يتناسب مع هول ما يرتكب من جرائم للبعض الا دليلا دامغا على الاصطفاف السياسي مع عدوانهم البربري والهمجي على شعبنا العربي الليبي المجاهد وثورته المجيدة وحماية لاجنداتهم الخاصة .

** من هنا نهيب بأحرار جماهيريتنا ولجانها الثورية الغنية عن التعريف بتاريخها الكفاحي المشرف العمل على تصعيد وتائر النضال لوضع حد للمؤامرة الظلامية لوقف الالتفاف الدنيء والمكشوف على مسيرة ثورتكم المباركة وانجازاتها التقدمية وكل محاولات افراغها من المضامين الثورية التي تحتويها كي تعمقوا أزمة المتآمرين وأذنابهم وتلقوا بهم على مزابل التاريخ ولتصونوا بذلك أمانة الشهداء التي تطوق أعناقكم الذين قضوا على مذبح ثورة الفاتح العظيم واهدافها الاستراتيجية المتجسده في الوحدة والحرية والتحرير والى الامام نصر او استشهاد .

* بقلم الكاتب العربي الأستاذ / محمد العامر ... عمان .... الأردن .