سلاما لصمود بلدتي "نبل " و " الزهراء "

ثلاثة سنوات و نصف من الصمود الأسطورى لآهالى بلدتي نبل و الزهراء إنتهى بفك الحصار عليهم .
لو أن أهالى البلدات و المدن السورية صمدوا و جاهدوا كما فعل أهالى البلدتين المحاصرتين بعيدا عن التوصيف المذهبى المقيت الذى يُراد أن يُفرض على سوريا لما إستطاع الإرهابيون فرض أنفسهم على الأمنيين من السكان .
تعرضت كل من" نبل " و " الزهراء " لحصار كامل من تجويع للآهالى إلى نقص فى المؤونة الحربية إلى موجات متتالية من الهجمات الإرهابية إلى عشرات المعارك التى كانت تدور بين الآهالى الصامدون و الإرهابيون العازمون على الدبح و التنكيل بكل الأهالى و فى النهاية ماكان إلا أن أسمع الصمود الأسطورى للأهالى لكل من به صمم وعمى فى الألوان .
سقط أثناء الحصار المئات من الشهداء من المدنيين و العسكريين من مختلف الأعمار و مع هذا لم يرفعوا الراية البيضاء لأنهم كانوا على ثقة أن لا أمان فى آكلي القلوب و دابحي الرقاب تقاسموا رغيف الخبز فى وحدة قلّ نظيرها ولم يفعلوا ما يفعله المسلحون فى مدينة " مظايا " و غيرها حينما يسرقون الرغيف و يتاجرون فى لقمة العيش بعدما تاجروا فى دماء السوريين.
مثلما حدث فى سجن حلب المركزى عندما نجح الجيش فى فك الحصار على أبطاله الصامدين كررها العربى السورى هذه المرة فى ريف حلب الجنوبى و الغربى ، و لو أمكن كتابة قصة لهذا الحدث العسكرى الهام لما أمكن تلخيصها فى كتب و كتب و كتب .
الطريق نحو تحرير كل مدينة حلب و ريفها و تحرير باقى المدن السورية أصبح سالكا اليوم بعد أن راهن الخونة و العملاء على الأجنبى و أعتقدوا أن سوريا دولتا و جيشا وشعبا و قيادتا إنتهت و كلنا يتذكر تغريدة بعضهم على الصلاة فى المسجد الأموى .
الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى و العودة للمهجرين ولا عزاءا للحاقدين .