المسلحون استخدموا المدنيين كدروع بشرية في كفين

حلب -العالم | حرر الجيش السوري وحلفاؤه بلدة كفين في ريف حلب الشمالي وباتوا يتقدمون باتجاه تل رفعت التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود مع تركيا، وتمكنوا من قطع جميع خطوط إمداد المسلحين القادمة من تركيا باتجاه مدينة حلب.

هذا وتتواصل معارك كسر العظم التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه في ريف حلب الشمالي ضد المجموعات المسلحة.. فبعد معركة عنيفة مع جبهة النصرة تقدم الجيش السوري فيها من محورين تمكنت قواته من السيطرة بشكل كامل على قرية كفين الواقعة شمال غرب بلدتي نبل والزهراء.

"المسلحون يتركون آلياتهم ومعدجاتهم بعد دخول الجيس قرية كفين"

وأوضح أحد قوات الجيش السوري المرابطين على المحور ذاته أن السيطرة على كفين تضمنت قطع خطوط المسلحين وتجمعاتهم باتجاه نبل والزهراء حيث كان قصفهم العشوائي متوالياً ليلا ونهاراً على الأطفال والنساء، مبيناً أن العملية العسكرية مستمرة باتجاه تل رفعت وإعزاز وكفر نايا وصولاً إلى الحدود التركية السورية.
وخلال جولتنا في القرية رصدنا آليات المسلحين التي دمرها الجيش السوري خلال عملياته، وإحداها تابعة لما يعرف بالهيئة العليا للأمن، أضافة إلى مدفع هاون عيار 120 مليمتراً كان يستخدمه المسلحون لاستهداف قريتي نبل والزهراء.. وكذلك وجدت جعب عتاد تابع للمسلحين داخل مدرسة كفين مما يثبت استخدامهم للمدنيين كدروع بشرية.
وقال أحد القوات لمراسلنا إن: بلدة كفين تشرف نارياً على قرية دير جمال وكفرنايا وتضعنا في موقع متقدم باتجاه تل رفعت وإعزاز والحدود التركية، وإن شاء الله نتقدم بأسرع وجه ممكن.

"الجيش السوري يتجه نحو مدينتي دير جمال وتل رفعت على الحدود التركية"

ومكنت السيطرة على كفين وتلتها الاستراتيجية الجيش السوري من توجيه نيرانه نحو دير جمال وتل رفعت التي تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود التركية وأكبر معاقل المجموعات المسلحة، إضافة إلى تأمينه مسافة من الطريق الدولي حلب – تركيا، إلى جانب توسيع طوق الأمان حول الطريق العسكري الذي فتحه الجيش نحو نبل والزهراء.
وبسيطرة الجيش السوري على قرية كفين وتلتها الاستراتيجية تكون نيرانه قد أحكمت السيطرة على قريتي تل رفعت ودير جمال.